فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون ينصح بأخذها

الفيتامينات

يُمكن التعريف عن الفيتامينات على أنّها موادٌ مغذية ضروريّة يحتاجها الجسم بكميّاتٍ محددة لأداء العديد من الوظائف الحيويّة، ويتم تقسيم الفيتامينات باختلافها تِبعًا للوسط المُذيب إلى مجموعتين أولهما القابلة للذوبان في الماء، ومن أهم الأمثلة عليها فيتامين B بأنواعه المختلفة، فيتامين ج، وتتمثّل المجموعة الثانية ، فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون، وهي فيتامين A و فيتامين D، بالإضافة إلى فيتامين H وفيتامين K، تتميّز الفيتامينات المُذابة في الدهون بقدرتها على على التواجد في الدهون المُتركزة في بعض الانظمة مثل الكبد والأنسجة الدهنيّة المُنتشرة في أنسجة الجسم المختلفة، أمّا بالنسبة للفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، فيجب استمرار في تعاطيها بشكلٍ منظم، لضمان عدم حدوث أيٍ من المشاكل المُرتبطة بتاقصها في الجسم، إذ أنّها لا تُخزن في أنظمة الجسم، وهناك ميّزة أُخرى تترتب على خاص يّة الذوبان في الدهون، ألا وهي فترة تواجدها في الجسم، حيث أنّها تتواجد لمدةٍ أطول مقارنةً بالمُذابة في الماء.[١]

فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون ينصح بأخذها

تتواجد فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون في الأطعمة التي تحوي على نسبةٍ ليست بقليلة من الدهون النافعة، إذ يمتص الجسم هذه الفيتامينات كامتصاصه للدهون الغذائيّة الاعتياديّة، تتمثّل فيتامينات قابلة للذوبان الدهون بفيتامين A وفيتامين D وفيتامين H وفيتامين K، تكمن فائدة هذه الفيتامينات في قدرتها على مساعدة الجسم بفاعليّة، يُمكن الحصول على هذه الفيتامينات من الأطعمة بشكلٍ رئيس، حيث أنّ الجسم غير قادر على تصنيعها، عدا عن فيتامين D، الذي يُصنّع بمساهمةٍ من أشعة الشمس، لذا يلجأ الأشخاص الذين يُعانون من نقصٍ في الفيتامينات إلى تعاطيها كمكملاتٍ غذائيّة لتعويض النقص، وفي الآتي ذِكره بعض المعلومات عن الفيتامينات القابلة للذوبان.[٢]

فيتامين K

تكمن فائدة فيتامين K في تأثيره على عمليّة تخثّر الدم، لذلك يؤدي النقص في نسبته إلى ارتفاع فرصة الإصابة بالمشاكل المُرتبطة بالنزيف المُهدد للحياة، يتكون فيتامين K من نوعين، الأول المُتمثّل بK1، والذي يتواجد بكثرة في الأطعمة ذات المصدر النباتي، أمّا بالنسبة للنوع الثاني، والمُسمى بالميتاكينون، فيتواجد في الأطعمة حيوانيّة المصدر ومنتجات الصويا المخمرة مثل الناتو، كذلك بالإمكان إنتاج فيتامين K بواسطة بكتيريا الأمعاء المُفيدة التي يحويها القولون، يؤدي فيتامين K إلى العديد من الوظائف الأخرى مثل بناء العظام والمُساعدة على منع تليّف وتكلّس الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقليل الإصابة بأمراض القلب.[٣]

فيتامين E

يُعد فيتامين E أحد أهم المواد العضويّة المُتواجدة في الجسم، إذ أنه أحد فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون، وهو من المواد المُضادّة للأكسدة المُتواجدة في جسم الإنسان، والتي بدورها تُساعد على تدمير الجذور الحرّة، وهي مواد غير مستقرة تؤثّر على عمليّة تأكسد المواد الأخرى وتُسبب بالإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى تلف بعض الخلايا الأخرى، والإصابة بالسرطان وغيرها من الأمراض، لذلك تكمن حاجة الجسم إلى فيتامين E في:[٢]

• عملها كمضاداتٍ للأكسدة.
• تأثيرها على المناعة وتقويتها.
• قدرتها على توسيع الأوعية الدمويّة، ومساعدتها في منع تجلطات الدم.

من أهم المواد الغذائيّة المُحتوية على فيتامين E هي:

• الزيوت النباتيّة المُتضمنة زيت بذرة القمح وزيت عباد الشمس.
• المُكسرات بأنواعها، مثل اللوز والبندق والفول السوداني.
• السبانغ والبروكلي.
• بعض الفواكة، مثل الكيوي والمانجو.

من النادر الإصابة بنقصٍ في مستوى هذا الفيتامين، إلّا إذا تمّت الإصابة ببعض الأمراض مثل داء كرون أو التليّف الكيسي، ليؤدي إلى تكوّن بعض المُضاعفات و العلامات مثل تلف الأعصاب والعضلات التي تؤثر على الحركة العامّة للجسم وتنسيقها، بالإضافة إلى مشاكل في الرؤية، ضعف جهاز المناعة.[٢]

فيتامين D

يتم إطلاق تسمية فيتامين D على مجموعةٍ قليلةٍ من المُركبات القابلة للذوبان في الدهون، والمُسمى بمركبات الكالسيفرول، ويأتي هذا الفيتامين بنوعين مختلفين، الأول هو فيتامين D2 ويُطلق عليه بالإرغوكالسيفيرول، ويتواجد بنسبٍ كبيرةٍ في الفطر وبعض النباتات، أمّا بالنسبة للثاني، فهو الكوليكالسيفيرول أو D3، الذي يتواجد في الاطعمة ذات المصدر الحيواني، والمُتمثّلة بالبيض وزيت السمك، بالإضافة إلى قيام الجسم على إنتاجه عن طريق الجلد عند التعرّض لأشعّة الشمس، تتركّز وظيفة فيتامين D على العديد من الأدوار ويؤثّر في العديد من الوظائف، من أهمها:[٣]

• بناء العظام: يعمل فيتامين D على تنظيم مستوى الكالسيوم والفسفور، واللذان يُعدان أحد الركائز الرئيسة في بناء العظام ونموّها بشكلٍ طبيعيّ، كما أنّه يُعزز من امتصاص هذه المعادن داخل الجسم.
• دعم جهاز المناعة: إذ يعمل فيتامين D على جهاز المناعة من خلال تقوية وظيفته وتنظيمها.

من الأسباب الرئيسة في نقص فيتامين D هو ميول بعض الشخاص لارتداء الملابس المُغطية لجميع أجزاء الجسم، بالإضافة إلى تطبيق الواقي الشمسي على الجلد لمنع حروق الشمس، فيؤدي ذلك إلى نقص فيتامين D الذي تُنتجه البشرة، ونتيجةً لذلك يحتاج الكثيرين إلى اعتماد بعض الأطعمة وإدخالها إلى النظام الغذائي لتعويض النقص.[٤]

فيتامين A

تكمن أهميّة تواجد واستهلاك فيتامين A في الجسم، بقدرته في الحفاظ على صحّة الرؤية، لذا يتمثّل العَرَض الرئيس للشخص الذي يُعاني من نقص في فيتامين A هي مشاكل الرؤية بأنواعها، ويتكون فيتامين A من عدة مركباتٍ معروفة، و المُسمى بالرتينوئيدات التي يُمكن تصنيعها في الجسم بشكلٍ طبيعي، أو الحصول عليها من خلال الأطعمة والمأكولات التي يحويها النظام الغذائي، إذا تعمل بعض الأطعمة على توفير الريتينول بشكلٍ مباشر، بينما تعمل بعض أنواع الأطعمة على توفير البروفيتامين A، أو الفيتامين بشكله الغير فعّال، ليعمل الجسم بدوره على تحويل هذا المُركب إلى الصيغة الفعّالة، ويدعم هذا الفيتامين العديد من الوظائف داخل جسم الإنسان أهمها النظام المناعي داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى الرؤية، توفّر العديد من المصادر الغذائيّة هذا الفيتامين بالشكل الفعال، أهمها:[٢]

• زيت السمك.
• الحليب ومُشتقاته المتمثّلة بالأجبان والألبان.
• البازلاء.
• البطاطا الحلوة.
• اللفت والسبانغ وغيرها من الخضروات الورقيّة.

المراجع[+]

1. ↑ “Which Vitamins are Water Soluble and Fat Soluble”, www.medicinenet.com. Edited.
2. ^ أ ب ت ث “What are fat-soluble vitamins?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-17. Edited.
3. ^ أ ب “The Fat-Soluble Vitamins: A, D, E and K”, www.healthline.com, Retrieved 2020-04-17. Edited.
4. ↑ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 8dcc3646_384c_42c1_b2c9_802f8f1ad71d