موقع اقرا » إسلام » تعاليم الإسلام » فضل الطواف حول الكعبة

فضل الطواف حول الكعبة

فضل الطواف حول الكعبة


الأحاديث الواردة في فضل الطواف حول الكعبة

فيما يلي بعض الأحاديث التي وردت في فضل الطواف حول الكعبة المشرّفة:

حديث: من طاف بالبيت أسبوعاً

عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنْ طافَ بِهذا البيتِ أُسْبُوعًا فأَحْصاهُ كان كَعِتْقِ رَقَبَةٍ وسَمِعْتُهُ يَقولُ لا يَضَعُ قَدَمًا ولا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلَّا حَطَّ اللهُ عنْهُ خَطِيئَتَهُ وكُتِبَ له بِها حَسنةٌ).[١]

والمقصود بـ: “طاف أسبوعًا فأحصاه” أي أنه طاف سبعة أشواط، وهنا دلالة على سنيّة الصلاة بعد الطواف، وتسمى بركعتي الطواف، ومن السنة قراءة سورة الإخلاص في الركعة الأولى وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وتُؤدى هاتان الركعتان في أي وقت دون وجود وقت كراهة،[٢]فكان جزاء ذلك كعتق رقبة، [٣]وجعل لذلك أجرًا محددًا وضع موضع الفضل وفي ذلك دلالة سنية الركعتين، فالواجب ليس محدود الثواب.[٤]

الفضل المستفاد من الحديث

ويستفاد من الحديث ما يأتي:

  • الاستدلال على سنيّة الإتيان بركعتي الطواف.[٤]
  • قرن الطواف سبعًا والإتيان بركعتي الطواف بثوابِ عتق رقبة.[٣]

حديث: إنما جعل الطواف بالبيت

عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّما جُعِلَ الطَّوافُ بالبَيتِ وبيْن الصَّفا والمروةِ، ورَميُ الجِمارِ؛ لإقامةِ ذِكرِ اللهِ).[٥]

إنّ المقصد من جميع أعمال الحج هي لإقامة ذكر الله -تعالى-،[٦] فالحكمة في كل من الطواف والسعي ورمي الجمرات ابتداؤها ذكر الله -تعالى-، وتتلوه الأعمال الأخرى كالاقتداء بالنبي إبراهيم في عداوة الشيطان المتمثلة برمي الجمرات.[٧]

والمقصود بإقامة ذكر الله أي الذكر اللساني، فكل طاعة تعتبر ذكرًا، وقيل: معناه أن نذكر توبة الله على نبي الله آدم -عليه السلام-، ونكر نعمة على النبي إسماعيل وأمه، ونعمته على إبراهيم بأن أرشده لرمي الشيطان بالجمرات.[٨]

الفضل المستفاد من الحديث

ويستفاد من الحديث ما يأتي:

  • استشعار ذكر الله تعالى في كل أعمال الحج.[٦]
  • استشعار نعمة الله تعالى التي منّها على كل من آدم -عليه السلام- وإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.[٨]

حديث: إنما الطواف صلاة

جاء في مسند الإمام أحمد عن رجل أدرك النبي- صلى الله عليه وسلم- وقال: (إنَّما الطَّوافُ صلاةٌ فإذا طُفْتُمْ فأَقِلُّوا الكلامَ).[٩]

في الحديث دلالة على أن الكلام جائز في الطواف إذا كان قليلًا،[١٠] وقال ابن تيمية بحرمة الطواف على المحدث للطهارة لقرن الطواف بالصلاة، فالطهارة شرط للصلاة.[١١]

الفضل المستفاد من الحديث:

ويستفاد من الحديث ما يأتي:

  • جواز القليل من الكلام أثناء الطواف.[١٠]
  • قرن الصلاة بالطواف، فيستفاد من ذلك شرط الطواف على طهارة.[١١]

حديث: الطواف حول البيت مثل الصلاة

عن ابن عباس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الطَّوافُ حولَ البيتِ مثلُ الصَّلاةِ، إلَّا أنَّكُم تتكلمونَ فيهِ، فمَن تكلَّمَ فيهِ فلا يتكلَّمُ إلَّا بخير).[١٢]

فلا ينبغي لطائف بأن يحدث غيره بأمور الدنيا ومتاعها، أو يخطر بقلبه شيء سوى ما في النسك، فيستحب له ذكر الله بما يشاء من ذكر وقراءة القرآن.[١٣]

واستدل الفقهاء على اشتراط الإتيان بالنية في الطواف، لكونها ركنًا من أركان الصلاة ولا تصح الصلاة إلا بها، ولكن لا يشترط التعيين في النية؛ كطواف حج أو طواف عمرة، وهذا على حسب رأي جمهور الفقهاء.[١٤]

الفضل المستفاد من الحديث

ويستفاد من الحديث ما يأتي:

  • استحباب ذكر الله تعالى وقراءة القرآن أثناء الطواف.[١٣]
  • اشتراط الإتيان بالنية عند الطواف، دون تعيين طواف حج أو عمرة.[١٤]

كما يمكنك التعرّف على كيفية الطواف بالاطلاع على هذا المقال: كيفية الطواف حول الكعبة 

كما يمكنك أيضًا التعرّف على شروط الطواف حول الكعبة بالاطلاع على هذا المقال: شروط الطواف حول الكعبة

المراجع[+]

  1. رواه الترمذي ، في سنن الترمذي ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:959، حسن .
  2. محمود عبد اللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 134. بتصرّف.
  3. ^ أ ب المناوي، فيض القدير، صفحة 175. بتصرّف.
  4. ^ أ ب الماوردي، الحاوي الكبير، صفحة 153.
  5. رواه أبو داود، في سنن أبي داود ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:1888، سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
  6. ^ أ ب عبد المحسن العباد]، شرح سنن أبي داود، صفحة 30. بتصرّف.
  7. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية، صفحة 259. بتصرّف.
  8. ^ أ ب الصنعاني، التحبير لإيضاح معاني التيسير، صفحة 347. بتصرّف.
  9. رواه الإمام أحمد ، في مسند الإمام أحمد ، عن رجل أدرك النبي ، الصفحة أو الرقم:15423، صححه شعيب الأرناؤوط .
  10. ^ أ ب محمد الصوياني، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة، صفحة 248. بتصرّف.
  11. ^ أ ب ابن تيمية، شرح العمدة، صفحة 381. بتصرّف.
  12. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن ابن عباس، الصفحة أو الرقم:960، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن السائب.
  13. ^ أ ب الحليمي، المنهاج في شعب الإيمان، صفحة 441. بتصرّف.
  14. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية، صفحة 178. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب