X
X


موقع اقرا » صحة » طب عام » علاج الزكام وسيلان الأنف

علاج الزكام وسيلان الأنف

علاج الزكام وسيلان الأنف


علاج الزكام وسيلان الأنف سهل للغاية، حيث يشعر المريض بتحسن بمجرد تناول العلاجات المنزلية أو بعض الأدوية البسيطة، كما تتحسن الأعراض تلقائيًا بمرور الوقت، ويُمكنك التعرف على العلاجات الفعالة للزكام وسيلان الأنف والأعراض المصاحبة لهما بالإضافة إلى بعض المعلومات الأخرى فيما يلي.

علاج الزكام وسيلان الأنف 

يستمر الزكام عادةً من عدة أيام إلى عدة أسابيع، رغم صعوبة التغلب عليه في غضون 24 ساعة إلا أن استخدام الأدوية والعلاجات المنزلية المناسبة يساعد في علاج الزكام وسيلان الأنف وأي أعراض أخرى مصاحبة له بسرعة، خلال أيام قليلة فقط، وتتمثل أفضل العلاجات في:

  • الحصول على قسط كبير من الراحة: يساعد الحصول على قسط من الراحة الجسم على الشفاء بشكل أسرع، لأنه يعزز عمل الجهاز المناعي، وبالتالي تزداد مقاومته للمرض، في حين أن العمل لساعات إضافية أو ممارسة تمارين رياضية أو أي نشاط أخر أثناء الإصابة بالزكام يمكن أن يُشكل ضغطًا كبيرًا على جهاز المناعة، ما يؤثر سلبًا على عمله.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: يساعد تناول الكثير من الماء أثناء الإصابة بالزكام أو نزلة البرد في الحفاظ على رطوبة الأنف والحلق، الأمر الذي يقلل من كمية السعال ويخفف المخاط الذي يسبب الاحتقان.
  • استخدام مرطب الجو: يسهم تشغيل مرطب الجو في الغرفة ليلًا في تخفيف احتقان الأنف ويعمل على تهدئة الحلق، الأمر الذي يساعد في التغلب على مشكلة سيلان الأنف وتقليل السعال في الليل خاصة، لكن يجب تغيير ماء المرطب بشكل يومي.
  • تناول مكمل الزنك: يمكن أن يساعد تناول مكملات الزنك بمجرد ظهور العلامات الأولية للزكام في تقليل مدة الأعراض، لأنه يعزز عمل جهاز المناعة من ناحية وله تأثير مضاد للفيروسات من ناحية أخرى.
  • تناول الأطعمة الصحية: تناول الأطعمة غير الصحية أثناء الإصابة بالزكام يمكن أن يقلل من كفاءة الجهاز المناعي، على سبيل المثال يمكن أن يمنع السكر والكافيين والأطعمة المصنعة الجسم من مقاومة البرد بشكل صحيح، بينما يساعد تناول الفواكه الطازجة الغنية بفيتامين سي والخضروات على الشفاء بشكل أسرع.

علاج الزكام في المنزل

لا يزال هناك الكثير من العلاجات المنزلية الفعالة في علاج الزكام وسيلان الأنف، نستعرض عددًا منها فيما يلي:

  • الغرغرة: يمكن أن تخفف الغرغرة بالماء الدافئ التهاب الحلق بشكل سريع. يُمكنك تحضير محلول الغرغرة في المنزل بأكثر من طريقة، مثل إضافة ملعقة صغيرة من الملح أو قليل من الكركم في كوب ماء دافئ أو إضافة عصير الليمون والعسل للماء الدافئ، لكن لا بد من التأكد أن الماء ليس شديد السخونة، لأن ذلك قد يؤدي إلى الحروق.
  • السوائل والمشروبات الدافئة: يمكن أن يساعد تناول الليمون بالعسل في التغلب على أعراض الزكام، مثل الاحتقان والتهاب الحلق، كما أن تناول الشوربات الساخنة يسهل يعزز تفريغ الأنف ويجعل التنفس أسهل.
  • استنشاق البخار: يمكن أن يساعد استنشاق بخار الماء الساخن في تقليل احتقان الأنف وضغط الجيوب الأنفية، ويُنصح بإضافة 4 إلى 7 قطرات من زيت الأوكالبتوس إلى الماء المغلي ثم استنشاق البخار عن طريق الأنف.
  • استخدام الكمادات الساخنة: يُنصح باستخدام كمادات المياه الساخنة على الجيوب الأنفية لتخفيف آلامها المصاحبة للزكام عادة، لكن لا بد  من التأكد أن درجة الحرارة ليست شديدة السخونة.
  • تفريغ مخاط الأنف بلطف: تفريغ مخاط الأنف أفضل من استنشاقه إلى الرأس مرة أخرى، لكن لا بد من التأكد من تفريغه بلطف فلا يجب نفخ الأنف بشدة، لأن النفخ بشدة يمكن أن يؤدي إلى إعادة البلغم الحامل للجراثيم إلى ممرات الأذن، ما قد يسبب آلامًا فيها. أفضل طريقة على الضغط بإصبعك على إحدى فتحتي الأنف أثناء نفخ الجانب الأخر برفق.

علاج سيلان الأنف بالبيت

يمكن علاج سيلان الأنف المصاحب للزكام أو نزلة البرد والعديد من الأعراض الأخرى من خلال تناول بعض المشروبات العشبية، هي:

  • الزنجبيل: تناول مشروب الزنجبيل مفيد في علاج نزلات البرد والسعال، حيث يساعد في تجفيف الأنف والتغلب على سيلانه، كما يعتبر طارد طبيعي للبلغم من الجهاز التنفسي، الأمر الذي يسهم في تسريع عملية الشفاء، وتوجد أكثر من طريقة لتحضير الزنجبيل، حيث يمكن غليه في الماء وتناوله كمشروب، أو تقطيعه قطع صغيرة وإضافة الملح إليه ثم مضغه لمحاربة الزكام والتهاب الحلق.
  • القرفة: تعتبر القرفة بالليمون والعسل من أفضل المشروبات العشبية التي تساعد في علاج الزكام وسيلان الأنف، كما تعالج السعال بشكل فعال. يمكن تحضير المشروب عن طريق إضافة رشة من القرفة إلى بضع قطرات من الليمون ونصف ملعقة عسل، تناوله مرتين في اليوم.
  • الحليب والكركم: يحتوي الكركم على مضادات أكسدة قوية لها دور فعال في علاج الكثير من المشكلات الصحية، وتناوله مع الحليب الدافئ (كوب قبل النوم) يساعد في التعافي بشكل أسرع من الزكام والسعال.
  • بذور الكتان: تعد بذور الكتان من أفضل العلاجات العشبية لمحاربة نزلات البرد والسعال، حيث يُنصح بغليها وتصفيتها ثم إضافة بضع قطرات من عصير الليمون والعسل إليها وتناولها لتخفيف الأعراض.
  • الثوم: يتميز بتأثيره المهدئ الكبير للسعال وأعراض الزكام الأخرى، يمكن تناوله عن طريق قلي بضع فصوص منه في السمن ثم تناولها دافئة.

علاج الزكام وسيلان الأنف بالأدوية

تجربة الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية خيار مناسب إذا لم تساعد الوصفات المنزلية البسيطة في علاج الزكام وسيلان الأنف، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن هذه الأدوية لا تعالج نزلة البرد والزكام نهائيًا بل تعمل فقط على تخفيف الأعراض، وهي:

مضادات الهيستامين

تُعالج الحساسية في المقام الأول، لكن يمكن أن تكون فعالة أيضًا في علاج العطس وسيلان الأنف والحكة وكثرة إفراز الدموع المصاحبة لنزلة البرد، ويُفضل استخدام مضادات الهيستامين من الجيل الأول وليس الجيل الثاني، لأنها الأفضل في علاج الأعراض المذكورة.

تشمل مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبيعة والتي تساعد في علاج أعراض الزكام: ديميتان (Dimetane)، كلور تريميتون (Chlor-Trimeton)، تافيست (Tavist)

مثبطات السعال

تعتبر علاج فعال للزكام المصحوب بسعال، حيث تساعد في تهدئة السعال الذي يعاني منه الكثير من الناس خاصةً ليلًا، ويعد دواء ديكستروميثورفان (dextromethorphan) مثبط السعال الأكثر شيوعًا.

يمكن أن يصف الطبيب دواء الكودايين أو الهيدروكودون-أسيتامينوفين إذا كان السعال شديدًا واستمر لأكثر من بضعة أسابيع، لكن لا يوصف للأشخاص أقل من 18 عام.

توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم استخدام أدوية السعال التي لا تستلزم وصفة طبية للأطفال أقل من عامين.

طارد البلغم

يعمل على تليين المخاط، ما يسهل السعال المصاحب للزكام ويخفف احتقان الصدر، ومن هذه الأدوية دواء روبافين (Robafen)، روبيتوسين (Robitussin)، كما توجد أدوية مركبة حيث تعمل كمضاد للسعال وطارد للبلغم في نفس الوقت، مثل Robitussin DM.

مزيلات الاحتقان

يمكن تناولها على طريق الفم أو كرذاذ للأنف، حيث تساعد في تهدئة الأغشية المتورمة في الأنف، ما يحسن عملية التنفس، لكن يجب تناولها بحذر من قبل مرضى ارتفاع ضغط الدم.

يعتبر دواء سودافيد (Sudafed)، أفرين (Afrin) من أكثر مزيلات الاحتقان شيوعًا، لكن يُنصح باستخدام أفرين باعتدال ولمدة لا تزيد عن يوم إلى يومين، لتأثيره الجانبي الذي يسبب احتقان الأنف الارتدادي.

مسكنات الألم

يمكن أن يكون الزكام مصحوبًا بأعراض مزعجة، مثل آلام الجسم، الصداع، وفي حالات نادرة الحمى، وغالبًا تكون هذه الأعراض مؤشرًا على الإصابة بالأنفلونزا. يمكن أن تساعد مسكنات الألم في تخفيف هذه الأعراض المزعجة التي لا تستطيع أدوية البرد الأخرى التقليل من حدتها.

يعتبر إيبوبروفين أو نابروكسين، وأسيتامينوفين دون وصفة طبية من أشهر الأدوية المسكنة للألم والمساعدة في تقليل الحمى.

يجب استشارة الطبيب إذا لم تتأكد من نوع علاج الزكام وسيلان الأنف الذي تحتاجه، من المحتمل أن يوصي الطبيب بتناول أدوية البرد التي لا تستلزم وصفة طبية وفي حالات نادرة قد يصف أدوية أقوى. يجب الوضع في الاعتبار أن نزلات البرد/ الزكام لا تستجيب للمضادات الحيوية، لأنها لا تُعالج العدوى الفيروسية.

أسباب الزكام وسيلان الأنف

تحدث الإصابة بالزكام نتيجة عدوى فيروسية، هناك العديد من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تسبب نزلات البرد، على رأسها الفيروسات الأنفية. يدخل الفيروس الجسم من خلال الفم أو العينين أو الأنف، يمكن أن تنتقل العدوى لأشخاص أخرين عندما يسعل الشخص المصاب به أو يعطس أو يتحدث.

ينتشر الفيروس أيضًا عن طريق الاتصال اليدوي أو مشاركة الأشياء الملوثة به، مثل المنشفة أو الهاتف أو الأواني أو الألعاب وما إلى ذلك.

يعتبر الزكام (نزلة البرد) من الأسباب الشائعة لسيلان الأنف، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن سيلان الأنف يمكن أن يحدث لأسباب أخرى، مثل:

  • الحساسية
  • انخفاض درجة حرارة الجو
  • الأنفلونزا
  • التهاب الأنف الذوقي، أحد أنواع التهاب الأنف غير التحسسي، يسبب سيلان الأنف عندما يتناول الشخص المصاب به أطعمة معينة.

الأعراض المصاحبة للزكام

لا يعتبر سيلان الأنف العرض الوحيد للزكام بل هناك العديد من الأعراض الأخرى المصاحبة له، مثل:

  • الإرهاق والتعب.
  • آلام في الجسم.
  • انزعاج في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • حمى منخفضة الدرجة.
  • صداع.
  • كثرة إفراز الدموع.
  • سعال.
  • احتقان الحلق.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية.
  • احتقان وسيلان وانسداد الأنف.
  • فقدان حاسة الشم أو التذوق.
  • العطس.
  • إفرازات أنفية مائية.

زيارة الطبيب

يُمكنك علاج الزكام وسيلان الأنف في المنزل لكن هناك بعض الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب بمجرد ملاحظتها، وهي:

  • درجة حرارة أعلى من 101.3 درجة فهرنهايت (38.5 درجة مئوية تقريبًا).
  • استمرار ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من 5 أيام.
  • عدم التمكن من التنفس بشكل طبيعي.
  • الصداع أو التهاب شديد في الحلق.
  • ألم شديد في الجيوب الأنفية.
  • ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
  • الأزيز (الصفير أثناء التنفس)

لا يجب تجاهل زيارة الطبيب في حالة ملاحظة أي من هذه الأعراض، لأنها قد تكون علامات على مشكلة صحية أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي أو الربو، وسيُجري الطبيب فحص بدني ويتعرف على التاريخ الطبي للمريض، للتأكد من السبب ومن ثم تحديد أفضل علاج.

وهكذا نكون تعرفنا على طرق علاج الزكام وسيلان الأنف في المنزل بكل سهولة، لكن يجب استشارة الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض مع العلاجات المنزلية أو في حالة ملاحظة أي علامات منذرة.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب