طريقة جديدة لعلاج آلام أسفل الظهر
عادة ما تتضمن خيارات علاج آلام أسفل الظهر الأدوية والجراحات، وغير ذلك من التدابير العلاجية التقليدية.
لكن، تم مؤخراً نشر بحث جديد في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية حول نهج علاجي جديد ومثير للاهتمام يقوم على تدريب للدماغ يؤثر على التواصل العصبي ما بينه وبين الجسم، وتقوم فكرة البحث على أن الاتصال العصبي ما بين الدماغ والظهر يتغير عند التعرض لآلام مزمنة في أسفل الظهر، إذ يفسر الدماغ الإشارات العصبية من الظهر بطريقة مختلفة ويغير الطريقة التي يتحرك بها الشخص، وتعزز في الدماغ فكرة أن الظهر بات عضواً ضعيفاً ويحتاج للحماية والحفاظ عليه، مما قد يؤخر الشفاء ويحد من لياقة الظهر.
فيما يلي أهم تفاصيل البحث:
- قام مجموعة من العلماء من أستراليا، وأوروبا، والولايات المتحدة بإجراء تجربة سريرية عشوائية لاختبار فعالية تغيير كيفية تعرف الشبكات العصبية في الدماغ على الألم، وذلك بهدف علاج آلام أسفل الظهر.
- شارك في البحث 138 مريض يعاني من آلام أسفل الظهر، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، تم إخضاع المجموعة الأولى لطريقة علاجية جديدة تقوم على تدريب الدماغ، أما المجموعة الثانية فتم إخضاعها للعلاج بالليزر الوهمي والتحفيز العميق للدماغ.
- يهدف تدريب الدماغ إلى تحسين الاتصال بين الدماغ والظهر، وتغيير طريقة استقباله للألم.
- يركز العلاج المبتكر الجديد على تحسين وإعادة إصلاح التواصل ما بين الدماغ والظهر بدون استخدام المسكنات والمواد الأفيونية، أو الجراحة.
- استمر خضوع المجموعة الأولى للتدريب مدة 12 أسبوع، وأشارت النتائج النهائية إلى تحسن كبير في شدة الألم لدى المرضى في الأسبوع 18، وتحسن في نوعية الحياة بعد عام واحد فقط.
- أشار الباحثون القائمون على هذا البحث أن التحسن في شدة آلام أسفل الظهر كان متوسطاً، ويجب اختبار هذا النهج العلاجي الجديد على مرضى آخرين.
ما يجب الإشاره له هنا هو الإمكانية الكبيرة للدماغ في التأثير على كامل جسم الإنسان وإحساسه بالألم، وإمكانية إعادة تدريبه كي يستقبل الألم بشكل مختلف مما يخفف الشعور به.
