سلالة جنوب افريقيا تقلل قدرة اللقاحات على الحماية ضد كورونا

أظهرت بيانات التجارب السريرية على لقاحين من اللقاحات التي تم تطويرها ضد فيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus)، أن السلالة المتحورة من الفيروس، والتي ظهرت لأول مرة في جنوب إفريقيا، تقلل من قدرة المطاعيم على حماية الناس من المرض، مما يؤكد الحاجة إلى تطعيم أكبر عدد من الناس بأسرع وقت ممكن.

وقد تم استخدام اللقاحات من شركتي نوفافاكس وجونسون آند جونسون، باعتبارها لقاحات مهمة في تقليل خطر جائحة أصيب فيها أكثر من 101 مليون شخص، وأودت بحياة أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم.

ووفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن الشركات، فقد لوحظ أن اللقاحات كانت أقل فعالية بشكل ملحوظ في الوقاية من فيروس كوفيد-19 في المشاركين في التجارب من جنوب إفريقيا، حيث تنتشر السلالة الجديد المتحورة، مقارنة بالدول التي لا تزال هذه الطفرة فيها نادرة.

ومع ذلك، فإن النتائج الجديدة تثير تساؤلات حول مدى فعالية اللقاحات عالية الفعالية من شركة فايزر وبيونتيك، وشركة موديرنا ضد السلالات الجديدة. حيث أظهر اللقاحان فعالية تصل إلى حوالي 95٪ في التجارب التي أجريت في المقام الأول في الولايات المتحدة قبل اكتشاف سلالات الفيروس الجديدة في بلدان أخرى.

نتائج دراسة شركة نوفافاكس

وأعلنت شركة نوفافاكس عن نتائج التجارب في المرحلة المتوسطة يوم الخميس، والتي أظهرت أن لقاحها كان فعالاً بنسبة 50 ٪ بشكل عام في الوقاية من فيروس كورونا بين الناس في جنوب إفريقيا.

وقد تمت مقارنة هذه النتيجة بنتائج المرحلة المتأخرة من التجربة في المملكة المتحدة، حيث كان اللقاح فعالاً بنسبة تصل إلى 89.3٪ في الوقاية من فيروس كوفيد-19.

نتائج دراسة شركة جونسون آند جونسون

أما شركة جونسون آند جونسون، فقد أعلنت يوم الجمعة، أن جرعة واحدة من لقاحها كانت فعالة بنسبة 66٪ بشكل عام في تجربة ضخمة عبر 3 قارات، إلا أنه كانت هناك اختلافات كبيرة حسب المنطقة كالتالي:

• وصلت الفعالية في الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن السلالة الجنوب أفريقية لأول مرة هذا الأسبوع، إلى 72٪.
• كانت الفعالية في جنوب إفريقيا  57٪ فقط، حيث تشكل السلالة الجديدة ما نسبته 95 ٪؜ من حالات الكورونا في الدراسة.

السلالة الجنوب افريقية ليست الوحيدة المتحورة

واكتشف لأول مرة في المملكة المتحدة، والآن في أكثر من نصف الولايات الأمريكية، سلالة متحورة أخرى شديدة العدوى، إلا أنها كانت أقل قدرة على التهرب من فعالية اللقاح من السلالة الجنوب إفريقية.

وقد قال الدكتور دان باروش، الذي ساعد في تطوير لقاح شركة جونسون: “إنها جائحة مختلفة الآن، حيث إن هناك مجموعة متنوعة من السلالات الجديدة، بما في ذلك في البرازيل، وجنوب إفريقيا، وحتى الولايات المتحدة، والتي تقاوم الأجسام المضادة، التي تنتج بعد تلقي اللقاح، بشكل كبير”.

كما قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، إن هناك احتمال كبير بأن السلالات الجديدة قد تجعل لقاح الشركة غير فعال في نهاية المطاف. وتدرس الشركة حالياً ما إذا كان لقاحها بحاجة إلى تعديل للدفاع ضد السلالة الجنوب أفريقية.

اللقاحات جميعها تقلل العبء على المستشفيات

ويقول الخبراء إن جميع اللقاحات الأربعة لا تزال لها قيمة كبيرة في قدرتها على الحد من الحالات الشديدة مرض الكورونا (حتى تلك التي تسببها السلالة الجنوب الإفريقية)، والحد من الوفيات، ومنع المستشفيات من الدخول في أزمة بشكل كبير.

فعلى سبيل المثال، كان لقاح شركة جونسون فعالاً بنسبة 89٪ في الوقاية من الحالات الشديدة من الكورونا في جنوب إفريقيا. حيث أن هناك نوعاً من تفاعل الجهاز المناعي، يسمى استجابة الخلايا التائية، يلعب دوراً وقائياً وقد يساعد في منع الحالات الشديدة من المرض.

ومع هذا، فإن انخفاض معدلات الفعالية تؤكد الحاجة إلى متابعة المتغيرات عن كثب، وتسريع جهود التطعيم قبل ظهور طفرات جديدة أكثر خطورة.

مشاكل صحية تنتج عن ضعف مناعة الجسم

ان ضعف المناعة يعني عدم قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظائفه في مقاومة العدوى وبالتالي يتسبب ضعف المناعة في سهولة … اقرأ أكثر