X
X


موقع اقرا » تعليم » دراسات وأبحاث علمية » تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع pdf

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع pdf

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع pdf


تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع pdf، تُعتبر التقارير واحدة من الأنشطة المدرسية التي يكون الهدف منها هي توجيه الطلبة لطُرق البحث السليم عن المعلومة التاريخية الحضارية للبلاد ولِلشعوب، ليتمّ التعرّف من خلالها على تاريخ الشُعوب ونشأتها، وخلال مقالنا التالي يهتمّ موقع اقرا بإدراج تقرير شامل عن الشعب العُماني في شرقي أفريقيا، وكيفية تأثيره في الشعوب الأخرى.

مقدمة تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع 

للدول الناشئة بحضاراتها وتقاليدها اليوم، تاريخٌ حافلٌ بإنجازاتٍ بدائية، فتحت الطريق للحضارة لأن تنشأ وتُصبح في تطورٍ وتقدم، وللشعوب الدور الأكبر في تحقيق بناء الحضارة بمسمياتها المُختلفة، الإنسانية والعُمرانية والثقافية، والشعب العُماني واحدًا من أبرز الشعوب العربية الذي له تاريخٌ عريقٌ وتأثير كبير بين حضارات وثقافات الشُعوب الأخرى، فقد تمتّع العُمانيون بقوة كبيرةٍ حققّت الاستقلال لدولتهم لتكون بذلك أول دولة عربية مُستقلة، لتتعزّز قوتهم في شرقي أفريقيا بإقامة دولة اليعاربة ليُصبحوا بذلك الواجهة الرئيسية للشرق الأفريقي.

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع 

قد عُرفت الشُعوب السابقة بهجراتها العديدة للبلاد التي تجد فيها أراضي خصبة صالحة للعيش، وتجارة رابحة، أمّا عن أول هجرة لأفريقيا، فكانت منذ زمن الرسول الكريم، حيث هاجروا إلى الحبشة طمعًا في الحماية ورد الأذى، وكانت بدايات لدخول الإسلام لأفريقيا، وبعدها بعصور عديدة بدأت الهجرات تتكرر لأفريقيا، ومن بين هذه الهجرات كانت هجرة الشعب العُماني، الذين وجدوا في أفريقيا بيئة صالحة للعمل وللعيش، فحملوا ثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم العريقة إليها، وقد عُرف عنهم بمحبتهم الخالصة لبقية الشُعوب، وتأثيرهم الكبير بثقافات العرب والمُسلمين الآخرين.

التوافد العماني إلى شرقي أفريقيا 

بدأت الهجرات العُمانية لشرقي أفريقيا تظهر في القرن السابع الميلادي، حيث تشكلّت بعدها أُسر حاكمة حكمت المنطقة لأكثر من ثلاثة قرون، وكان من أبرز هذه الأُسر هي اليعاربة، وبوسعيد، وتوافد العديد من العمانيين لأفريقيا حيث استقر غالبيتهم في شرقي القارة، حاملًا ثقافة وحضارة وعادات شعبه، ليقوموا بدورهم بنشر ثقافتهم بين الشعوب الأخرى، فقد عُرف عنهم بمحبتهم وأخلاقهم التي جعلت منهم شعبًا ذو تأثير كبير بين بقية المتواجدين معهم، لينغمسوا بذلك بثقافة فكرهم التي يحملونها، ولغتهم العربية ودينهم الإسلامي.[1]

طرد البرتغاليين على يد الشعب العماني في شرق أفريقيا

بعد التوافد العُماني لشرقي أفريقيا، قد اندمجوا مع سكانها الأصليين، وتوطدّت العلاقات فيما بينهم وخاصةً بعد أن وقفوا إلى جانبهم بعد أن تمّت مداهمتهم على أيدي البرتغاليين، وذلك في القرن السادس عشر، ليقوم العمانيون بالوقوف صفًا إلى صف بجانب سُكان شرقي أفريقيا، والدفاع عن أرض أفريقيا ليبذلوا فداءً لها العديد من التضحيات التي انتهى بها الحال بطرد البرتغاليين وتحقيق استقلالية المنطقة، ممّا عزّز من مكانتهم، وزادت من علاقات المودة والصداقة بين العمانيين وشرقي أفريقيا على جميع الأصعدة.

تأسيس دولة اليعاربة في شرقي افريقيا 

بعد أن ساهم العمانيون في طرد البرتغاليين من أراضي شرقي أفريقيا، تم تشكيل الدولة الخاصة بعُمان وهي دولة اليعاربة، حيث قام الإمام سلطان بن سيف بتحرير كافة مناطق شرقي إفريقيا من البرتغاليين، لتـُصبح عمان واجهة أفريقيا الشرقية، بصفتها تابعة لعمان بشكل رسمي، حيث قام الإمام بتعيين شخصيات عُمانية لإدارة جُزر زنجبار وبمبا وممباسة في شرقي أفريقيا، وقد توطدت العلاقات بشكل كبير بعد تولي العائلة البوسعيدية حُكم عمان، حيث أصبحت الدولة العمانية في عهد السيد سعيد بن سلطان دولة ملاحية كبرى تمتد من سواحل عمان إلى الجزيرة الخضراء -جزيرة بمبا- وزنجبار على الساحل الشرقي لقارة أفريقيا، ونظرًا لإعجاب السيد سعيد بن سلطان بزنجبار، فقد أقام فيها، واتخذها عاصمة له في أفريقيا، ومسقط عاصمة لعُمان.

العوامل المؤثرة بالتواجد العماني في شرق أفريقيا 

للهجرة العمانية لشرق أفريقيا، عوامل مهمة لعبت دورًا بارزًا في هذه الهجرة، فقد كان أبرزها:

  • الموقع الجغرافي الذي تشغله السلطنة على ساحل البحر المتوسط، الذي يُعتبر وسطًا مهمًا في التجارة، وتصدير البضائع.
  • الملاحة البحرية التي تشتهر فيها عمان، حيث لديهم خبرة كافية في الجولات البحرية، ونقل البضائع عبر المحيط الهندي.
  • الرياح الموسمية التي يقام عليها رحلتان سنويًا.[2]

الملامح الحضارية للعمانيين في شرق أفريقيا 

لقد كان للتواجد العُماني في شرق أفريقيا تأثير كبيرًا في حضارتها، فقد نقلت عُمان ثقافة بلدها لتتركها بصمةً حاضرة في حضارة شرقي أفريقيا، وقد أسهمت مجموعة من العوامل في ترسيخ معالم الدولة العُمانية في شرقي أفريقيا، التي كان منها:

  • القيم الإنسانية النبيلة التي كان يتمتع بها العمانيون، وقدرتهم على التواصل والاختلاط بكافة الشعوب والثقافات المختلفة، الأمر الذي عزّز من حضارة عُمان، ووطدّ العلاقات بين بقية السكان.
  • للسلاطين دورٌ بارزٌ في نقل الحضارة العُمانية، حيث ساهموا بتشجيعهم للتجارة، ودعمهم للحركة التجارية بين سواحل قارة أفريقيا، في نقل ثقافة البلد.
  • الخبرة التي يتمتع بها العمانيون في كافة مجالات الحياة، من أبنية وعمران وثقافة.

نظام الحكم العماني في شرق افريقيا 

لقد استطاع العُمانيون من تطوير منطقة شرق أفريقيا، حين اختارها السلطان بن سعيد عاصمة له في أفريقيا، فقد جعلوا منها مصدر إشعاع حضاري امتد لكافة مناطق الساحل الإفريقي، حيث تميزّ الحُكم العُماني فيها، بعدد من المميزات، والتي كان منها:

  • يرتكز الحُكم فيها على تحقيق العدالة، واختيار الرجال القادرين على تقديم الخدمات، وصالحين لإدارة شؤون الدولة.
  • اتبّاع مذهب الشورى، من خلال اجتماع السلاطين والشورى في أمور تحمل الفائدة للأمة.
  • نقل التعاليم الدينية والحضارية لشرقي إفريقيا من خلال العُلماء وفقهاء الدين الذين استقروا فيها.
  • اختيار الرجل المناسب للمهمة المناسبة والصالح للاجتهاد فيها.

أثر التواجد العماني في شرقي افريقيا على العمران 

ظهرت ملامح السلطنة العُمانية بثقافتها وحضارتها العُمرانية في منطقة شرق أفريقيا، وذلك من خلال آثار وأبنية لا زالت حاضرة حتى الوقت الحالي، لتكون مصدرًا لجذب السياح من كافة بقاع الأرض، وتمثلت هذه الآثار بأبنية ومنازل وحدائق بطريقة عمرانية تحمل ثقافة الشعب العماني، بالإضافة لعددٍ من المساجد التي يصل عددها لما يُقارب ال 300 مسجد، ومن الآثار الموجودة قصور كان قد شيدها السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي في المنطقة، مثل قصر بيت الساحل، وقصر المتون الذي يعتبر أقدم وأكبر قصور زنجبار، بالإضافة للمسة فنية إسلامية موجودة في قلعة مومباسا المزينة بنقوش عربية وقرآنية، فضلًا عن آثار لِمباني عمرانية في مدينة كلوا التنزانية والموزنبيق.[3]

أثر التواجد العماني في شرقي افريقيا على اللغة والدين الاسلامي 

لقد أثرّت اللّغة العربية في شرق أفريقيا تأثيرًا كبيرًا، وأدّى لظهور لغة تمتزج ما بين العربية واللغات الأخرى، وهي اللغة السواحلية التي باتت لغة التفاهم بين سكان شرقي أفريقيا، كما انتشر الإسلام مع ظهور هذه اللغة، لِتحتوي كلمات قرآنية عربية كثيرة، فأينما انتشر الإسلام، تنتشر هذه اللغة السواحلية.

خاتمة تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع 

ومع هذه المعلومات المفيدة، نصل لختام تقريرنا الذي عملنا فيه على الإحاطة بتلك الحُقبة التاريخية من الزمن، حيث تواجد العمانيون في شرق أفريقيا، ومدى تأثيرهم في كافة جوانب الحياة الإفريقية سواء الحضارية أو الإسلامية وكذلك العمرانية، فقد كانت تلك الهجرة بصمة في تاريخ السلطنة العمانية.

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع pdf 

لِلعمانيين دورٌ مهم في شرقي القارة الأفريقية، التي تتمثّل في نقاطٍ مختلفة، وعلى جميع الأصعدة، ولِتعزيز فهم الطالب لهذا الدور عادة ما يتمّ طلب الأبحاث والتقارير عن تاريخ العمانيين ودورهم في شرقي أفريقيا، وهو ما عملنا على طرحه ضمن مقالنا كما وقمنا على توفيره بصيغة ملف pdf، ليتم تنزيله بسهولة “من هنا“.

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع doc 

للتواجد العُماني في شرقي أفريقيا دورٌ إيجابيٌّ كبير في رفعة وازدهار المنطقة، وقد تمثّل هذا الدور بجوانب مختلفة، منها نشر الدين الإسلامي، والبناء العمراني، والثقافة والحُكم الإنساني الذي يقوم على العدل، كما وازدهرت التجارة في ظلال حُكم زنجبار، ولأهمية التقرير يُمكن لمن يهتم فيه تحميله بصيغة doc “من هنا“.

نصل بهذا القدر لختام مقالنا، والذي يحمل العنوان تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا للصف التاسع pdf، حيث عملنا على توضيح جوانب عديدة لدور العمانيين ونشأتهم في شرقي أفريقيا، ومدى تأثيرهم في تلك المنطقة.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب