X
X


موقع اقرا » تعليم » دراسات وأبحاث علمية » خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد

خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد

خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد


خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد هي خطة هامة في جميع المراحل الدراسية، حيث أنها من الأسس الهامة التي تعمل على توجيه المدرسين والمرشدين على طريقة تربوية للطلاب والطالبات، لذا تحرص وزارة التربية والتعليم وجميع الهيئات التعليمية على وضع خطط تعزز السلوك الإيجابي للطلاب من خلال إرشاد المدرسين والمدرسات إليها، فلهذا نقدم لكم خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد.

السلوك الإيجابي

الشخص الإيجابي هو الذي يمتلك مميزات تجعله يرى المنحة في المحنة، فالحياة نصفها سيء ونصفها إيجابي، لذا يجب أن نتحلى بالإيجابية، ويمكن تعريف السلوك الإيجابي الأكاديمي كالتالي:

  • أن يمتلك الشخص نظرة إيجابية للمشكلة ومعرفة ما يواجهه في داخلها، ثم يقوم بحلها باستخدام طرق علمية ووضع خطط إيجابية لحلها.
  • ويمكن تعريفه على أنه مجموع السلوكيات الحسنة التي يتمتع بها الشخص كي يواجه بها الصعاب في الحياة، فيتسم بالحكمة في مواجهة الأمور، ويستطيع أن يمتلك هذا السلوك بالتدريب والممارسة ومع الوقت يكتسبها.

تعريف تعزيز السلوك الإيجابي

يمكن تعريفه بالإنجليزية: (Positive behavior support) وهو نوع من استراتيجي لتطبيق السلوك التطبيقي، والذي يدرس الأسباب التي أدت إلى السلوك السلبي عند الفرد من التصرفات والأفعال التي يمكن أن يستخدمها الفرد ليحصل على حق يريده، أو أن يستخدم سلوك غير مرغوب، وبعد ذلك يتم دراسة كيفية تغير هذا السلوك السلبي بالطريقة الصحيحة والعملية، ويجب أن نعلم أن تغير أي سلوك لدى أي فرد ليس بأمر هين، وغالبا ما يتم تطبيق خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد على الطلاب في المدارس.

أهمية تعزيز السلوك الإيجابي

بما أن الفرد هو أساس المجتمع، لذا يجب أن يتعلم كل فرد أن يعزز من السلوك الإيجابي، ويقع عاتق تعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل على المربي، والذي قد يكون الوالدين والمعلمين في المدرسة، وتبرز أهمية ذلك في التالي:

  • يستطيع الطفل أن يكون شخص يتحمل المسئولية، فيستطيع أن يحل المشكلات بطرق منهجية، مما يعود عليه بالنفع في جوانب الحياة المختلفة.
  • يستطيع الطفل أن يكتسب ثقة في نفسه عالية.
  • تنمو لدى الطفل القدرة على الإبداع.
  • تحسن من صورة الطفل أمام الآخرين، مما يسهل التواصل معه.

أهداف خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد

يعد هذا البرنامج الذي يعمل على تعزيز السلوك الإيجابي على تحقيق العديد من الأهداف، ويمكن تقسيم الأهداف إلى قسمين هما:

الأهداف الرئيسية

هي الأهداف التي يتم وضع الخطة على أساس تحقيق هذه الأهداف، ولكي يتم تحقيقها يجب السير على العديد من الخطوات، والتي من خلالها يمكنك الوصول تدريجيا إلى تحقيق الهدف، ومن هذه الأهداف الرئيسية التي تكون عند وضع خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد في المدرسة:

  • تهيئة البيئة المحيطة في المدرسة بحيث تكون إيجابية تساعد الطالب على تنمية المواهب.
  • تقوم بتخريج طالب قادر على التعامل في الحياة بإيجابية.
  • العمل على تقوية السلوك الإيجابي والتخلص من السلوك السلبي.

الأهداف الفرعية

هي الأهداف الصغيرة التي من خلالها نستطيع تحقيق الأهداف الرئيسية حتى تحقق خطة تعزيز السلوك الإيجابي، ومن هذه الأمثلة:

  • العمل على تبديل السلوك السلبي بسلوك إيجابي، وذلك يكون من قبل المربي داخل المنزل، أو المدرس في المدرسة، والقيام على تدريب الطفل عليها.
  • القيام بتوضيح أهمية السلوك الإيجابي للطفل، وأثره في الحياة.
  • القيام بتنمية الجوانب الحياتية المختلفة للطفل بأسلوب ممنهج، والتي تتمثل في الجوانب النفسية والاجتماعية والرياضية.
  • تعزيز السلوك الإيجابي من خلال المنافسة الشريفة بين الأطفال.
  • القيام بوضع وقت خاص لتنمية الأخلاق الإيجابية وذلك من خلال القصص والأفلام التي تخص السلوك.
  • القيام بربط بعض عناصر التعليم مع السلوك الإيجابي أثناء تنفيذ الخطة.
  • الابتعاد عن استخدام أسلوب العقاب على كل صغيرة وكبيرة، والقيام باستبدال تعديل السلوك.
  • القيام بالتوضيح للطفل ما هو المطلوب منه، وتعليمه المغزى من هذا السلوك، فهم لا يفهمون المغزى من ورائه.

خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد

عند وضع خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد فإنك تكون قد قمت بعملية التنظيم التي سوف تصل بك إلى النجاح، حيث أن السير من دون خطة واضحة مع وضع الأساسيات والفرعيات للخطة قد يؤدي إلى ضياع المجهود الذي تبذله كي تصل إلى ما تصبو إليه، لذا يجب أن تعرف الخطوط الرئيسية مع توضيح أدق التفاصيل الخاصة بها، حتى تخرج منها بخطة واضحة تحقق الأهداف المرجوة، ومن هذه الأمثلة التي يمكن استخدامها أو التعديل عليها وفق الأهداف الرئيسية التي يرجوها الشخص وهي:

  • الهدف الرئيسي: توصيل مفهوم السلوك الإيجابي ومدى أهميته إلى الطالب.
  • طريقة التنفيذ: يمكن إيصال مفهوم سلوك إيجابي إلى الطالب من خلال القصص التي تخص السلوك، ومن ثم مناقشتها مع الطالب، مع الاستشهاد بمواقف في الحياة عن مدى أهمية هذا السلوك.
  • وقت التنفيذ: هناك أوقات مختلفة يمكن استخدامها مثل حصة مدرسية في الأسبوع، أو من خلال وضع يوم مميز في الأسبوع في المنزل لاستخدام هذا السلوك المحدد.
  • الجهات المساندة: إذا كانت خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد مدرسية فيكون المساند هو المعلم، أما إذا كانت في المنزل فيكون الوالدين هما الجهة المساندة، بمساعدة القصص التي تحتوي السلوك الإيجابي والأفلام الإيجابية.
  • متابعة تحقيق الأهداف: بعد مرور شهرين من إتباع الخطة يجب الإجابة عن هل تحقق الهدف؟
  • شواهد الإنجاز: يجب على الجهة المساندة القيام بإرسال الرسائل الإلكترونية المحفزة للطلاب، أو القيام بوضع لافتات مدرسية وإعلانات، أو القيام بأنشطة طلابية تساعد في تحقيق الهدف.

ويجب على الجهة التي تضع خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد أن تسلك كل هدف تفصيلي مثل المثال السابق حتى تصل إلى تحقيق جميع الأهداف التي ترجوها، ووضع المدة الزمنية لبدء تنفيذ الهدف، ووضع الوسائل التي يتم تنفيذها، والمدة المستغرقة لتنفيذ كل هدف.

طرق تعزيز السلوك الإيجابي في الأسرة

تعد الأسرة هي أساس المجتمع، ومنها يتم غرز القيم والسلوك في الفرد، فهي لها دور فعال في تعزيز السلوك الإيجابي، ومن أهم هذه الطرق:

  • القدوة الحسنة: يجب على المربي أن يعدل من سلوكه ويستخدم السلوك الإيجابي، فالطفل يراقب الكبير ويعرف كيفية التصرف في حال كان في هذا الموقف، والفعل أهم القول، فإذا كنت تريد من الطفل أن يقوم بخفض صوته والتحدث باحترام، فقم بمحادثته بصوت منخفض، والتحدث إليه باحترام.
  • قم بإظهار مشاعرك للطفل: قم بالتحدث إلى طفلك عن تأثير سلوكه عليك، حيث أنها يرى مشاعره في مشاعرك، فقد تقول مثلا أشعر بالضيق لأن هناك ضوضاء كثيرة، ولا أستطيع التحدث في الهاتف.
  • كن حريصا أن يكون طفلك جيداً: فعندما يتصرف بطريقة صحيحة قم بمدح هذا الأسلوب، كأن تقول ما أروع ما تفعله، أنت تبهرني بقذف الكرة.
  • قم بالنزول إلى مستوى الطفل: تساعدك هذه الطريقة في فهم الطفل، كما تجعل الطفل يركز فيما تقوله.
  • الوفاء بالوعد: عندما تعد بشيء قم بوفاء الوعد، لأن الطفل يتعلم من هذا أن يثق فيك ويحترمك، وتزرع في داخله أنك لن تخذله أبداً، فعندما تعده أنه ستحضر له لعبة عندما ينجح، فقم بذلك، ولكن لا تعده بشيء قد لا تستطيع تحقيقه.
  • اجعل أوامرك واضحة وبسيطة: قم بوضع أمور تناسب عمر الطفل، مما تجعله يستطيع فهمها وإدراكها، والأفضل أن تقولها بطريقة إيجابية، كأن تقول له رجاءً قم بوضع الكوب على الطاولة، أفضل من قولك لا تسكب الماء على الأرض.

أساليب تعزيز السلوك الإيجابي في المدرسة

كما للأسرة دور فعال في تعزيز السلوك الإيجابي فإن للمدرسة دور كبير في ذلك، ويبدأ في وضع القواعد الأساسية في الفصل، ومن الأساليب التي تقوم بتعزيز السلوك الإيجابي في المدرسة:

  • الحرص على الحصول على انتباه الطلاب الكامل: يجب أن تعلم إذا لم يركز الطالب معك، فلن يستمع إليك، فيجب أن تراعي ذلك قبل التحدث، ويجب أن تكون المعلومات صريحة وموجهة، ومن الأفضل أن تجعل الطالب يعيد عليك ما أخبرته به.
  • قم باستخدام اللغة الإيجابية ولغة الجسد: قم بقول لو تفضلتم هل يمكنكم الإنصات أفضل من قول توقفوا عن الكلام، وأيضا بدلا أن تقول لا أستطيع فعل ذلك قم بقول سأجربه، ولغة الجسد والحضور يستطيع الطالب أن يلاحظها، فتجنب أن تدخل الفصل بمزاج سيء.
  • الاحترام المتبادل: حيث أن المدرس قدوة للطالب فيجب أن يحذر المدرس من ذلك.
  • قم بالتعرف إلى طلابك: هذه الأداة من أفضل الأساليب التي يمكن استخدامها في خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد.

أفكار تعزز من السلوك الإيجابي

يمكنكم إتباع خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد من خلال إتباع العديد من الأفكار ومنها:

  • الأنشطة المدرسية: حيث تقوم بخلق جو من الحماس والتحدي والمنافسة بين الطلاب، وكذلك تعمل على اكتشاف المواهب بينهم، ومنها الرياضية والعلمية والاجتماعية والرسم والشعر و الكتابة والتصميم.
  • النشاط الديني: الذي يعمل على تعزيز الأخلاق لدى الطلاب، ويعمل على رفع هممهم، وقد يكون من خلال المسابقات القرآنية، وحفظ الأحاديث الشريفة.
  • العمل التطوعي: فالإنسان بطبيعته لا يحب أن يعيش من دون البشر، والعمل التطوعي من أهم المصادر التي تعمل على تعزيز السلوك الإيجابي.

وبهذا نكون قد تعرفنا على خطة تعزيز السلوك الإيجابي وورد أو على الورق، والذي تستطيع من خلاله أن تحقق الأهداف التي ترجوها، ووضحنا لكم أهمية السلوك الإيجابي وأثره على الطفل، وقمنا بتوضيح الأساليب المتبعة للقيام بها، وبعض الأفكار التي تساعد في تعزيز السلوك الإيجابي.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب