X
X


موقع اقرا » تعليم » ثقافة » أهمية التفكير الإيجابي

أهمية التفكير الإيجابي

أهمية التفكير الإيجابي


ما هي أهمية التفكير الإيجابي؟

يُمثّل التفكير الإيجابي (بالإنجليزية: Positive Thinking) النهج الذي يتّبعه الأشخاص بهدف التعامل مع مشاعر الحزن واليأس في حياتهم بطريقة أكثر تفاؤلًا، من خلال الإيمان بأنّ القادم هو الأفضل،[١] ويُشار إلى أنه يترتب على التفكير الإيجابي عدة فوائد، ويذكر منها ما يأتي:

تخفيف الضغوطات والتوتر

يُساعد التفكير الإيجابي الأشخاص على مواجهة الضغوطات والتوتر والتعامل معهما بطريقة فعّالة، وذلك من خلال تقليل التركيز على الأمور المُحبِطة والتي يصعُب تغييرها والبدء بإيجاد الحلول، ووضع الخطط مع إمكانية طلب المساعدة والعون من الأشخاص الآخرين، على غرار الشخص المتشائم الذي يشعر بأنّه عاجز وغير قادر على تغيير الواقع.[٢]

زيادة المناعة

للعقل تأثير واضح على جسم الإنسان، وبالأخص المناعة، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن لطريقة التفكير والتعامل مع المواقف تأثيرًا قويًا على المناعة، فعلى سبيل المثال هناك علاقة بين طبيعة التفكير ومدى استجابة جهاز المناعة للقاح الأنفلونزا، فكلما كان تفكير الشخص إيجابي ومتفائل كانت استجابة مناعته للقاح أقوى وأفضل.[٢]

تحسين الصحة والعافية

يُساهم التفكير الإيجابي في تحسين الصحة العامة للجسم، وذلك من خلال التخفيف من مخاطر الوفاة الناتجة من الإصابة بمشكلات القلب، والأوعية الدموية، والاكتئاب، وبالتالي إطالة العمر، نظرًا لأن الشخص الإيجابي يتبّع أساليب حياة صحية ويتعامل مع المواقف العصيبة بنحوٍ أفضل، كما يتجنب السلوكيات غير الصحية المدمرة للصحة الجسدية والنفسية على حدٍ سواء.[٢]

الحصول على مرونة أفضل

يمنح التفكير الإيجابي الأشخاص المرونة التي تُساعدهم على التعامل مع المشكلات بطريقة فعّالة، ومواجهة المواقف والمصاعب بقوة وعزيمة، دون الانهيار تحت الضغوطات، بالإضافة إلى القدرة على الاستمرار، وتجاوز المحن بنجاح، بحيث يسعى الشخص الإيجابي إلى إيجاد الحلول للمشكلات ويتجنب الاستسلام.[٢]

كيف تفكر بإيجابية؟

يُمكن أن يتحقق التفكير الإيجابي لدى الأشخاص من خلال تدريب العقل على كيفية البدء بالتفكير بطريقة إيجابية، ويُمكن الاستعانة بالطرق الآتية:[٣]

التركيز على الأمور الجيدة

تُشكّل المواقف الصعبة والمعيقات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لذلك يُنصح عند التعامل مع هذه المواقف التركيز على الأمور والجوانب الجيدة فيها مهما بلغ حجمها وأهميتها، لذلك يجب البحث عنها والتركيز عليها بطريقة يُستفاد منها، فعلى سبيل المثال عند إلغاء موعد ما، يُمكن التركيز على كيفية استغلال الوقت والاستفادة منه في عمل أي نشاط آخر.[٣]

التعبير عن الامتنان

يُساعد التعبير عن الامتنان في الحد من مشاعر التوتر، وزيادة احترام الذات، وتعزيز المرونة لدى الأشخاص ، وحتى أثناء مواجهتهم للمواقف العصيبة، وذلك من خلال التفكير بالأشخاص ، أو الذكريات، أو الأشياء التي تمدهم بمشاعر الراحة والسعادة، كما يجب التعبير عن مدى الامتنان بما لا يقل عن مرة واحدة خلال اليوم.[٣]

تجدر الإشارة إلى أن تدوين الأمور والأشياء التي يمتّن لها الشخص في حياته يثساعده على تحسين مشاعر التفاؤل والسعادة والرضا لديه، وذلك من خلال كتابتها في دفتر المذكرات اليومي أو عن طريق وضع قائمة بالأمور التي يشعر الشخص من خلالها بالامتنان خلال مروره بالأوقات العصيبة.[٣]

ممارسة الضحك

إن للضحك دور فعّال في التقليل من التوتر، والقلق، والاكتئاب، كما يُساهم في تحسين الحالة المزاجية وتعزيز احترام الذات، لذلك يُنصح بممارسة الضحك وبالأخص في المواقف الصعبة نظرًا لأنه يخفف من الحالة النفسية والمزاجية بنحوٍ فوري ويخفف من حدة وصعوبة الموقف، حتى لو بالتظاهر أو إجبار الذات على الضحك.[٣]

قضاء الوقت بصحبة الإيجابيين

يُساعد التواجد بين الأشخاص الإيجابيين على تحسين احترام الذات وتعزيز فرص تحقيق الأهداف المرجوة، نظرًا لأن السلبية والإيجابية من الأمور المعدية والتي ينعكس تأثيرها على الأشخاص ، فيُنصح بمخالطة الأشخاص الإيجابيين الذين لهم دور فعّال في التركيز على الجوانب المهمة والمشرقة في الحياة، وبالمقابل الابتعاد تمامًا عن الأشخاص السلبيين.[٣]

التدرّب على الحديث الإيجابي مع الذات

يجب التركيز على طبيعة الحديث الذي يدور في داخل العقل، نظرًا لأنه عادةً ما يميل الأشخاص إلى جلد أنفسهم، وبالتالي يتكون نتيجةً لذلك رأي سلبي لهم حول ذاتهم، وهو أمر يصعُب تغييره، وهذا الحديث يجب أن يشتمل على ردود إيجابية للصوت الذي يدور في العقل، والذي يُعرف بالحديث الذاتي الإيجابي.[٣]

كما أن التغيير في أسلوب الحديث مع الذات له تأثير على تنظيم المشاعر، والأفكار، والسلوكيات تحت تأثير الضغوطات.[٣]

المراجع[+]

  1. “Positive thinking: Stop negative self-talk to reduce stress”, mayoclinic, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Kendra Cherry (1/6/2020), “Benefits of Positive Thinking for Body and Mind”, verywellmind, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Adrienne Santos-Longhurst (21/2/2019), “Benefits of Thinking Positively, and How to Do It”, healthline, Retrieved 8/12/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب