حكم الاحتفال باليوم الوطني في المدارس هيئة كبار العلماء

حكم الاحتفال باليوم الوطني في المدارس هيئة كبار العلماء يعتبر الاحتفال باليوم الوطني من المسائل الشرعية الشائكة في الدول الإسلامية الحديثة، إذ تحتفي مثل هذه الدول عادةً بالمناسبات والأحداث الهامة في تاريخها، تخليداً لذكريات تعلقت بها، وقد يغفل البعض عن أحكام بعض الأمور لعموم الفوضة، فما حكم الاحتفال باليوم الوطني وهل الاحتفال باليوم الوطني حرام، هو ما سوف نستطلعه بموقع المرجع، الذي سيقدم في السطور التالية، حكم الاحتفال باليوم الوطني ابن باز وحكم الاحتفال باليوم الوطني السعودي اللجنة الدائمة.

الاحتفال باليوم الوطني هل هو حرام؟

أجمع غالبية علماء المسلمين على عدم جواز الاحتفال باليوم الوطني، وهم في الغالب يرونه من البدع، فالأصل في هذه المناسبة أنها لم تكن في عهد النبي أو السلف الصالح ولا يوجد أية صلة بينها وبين الأعياد أو المناسبات التي حددها ديننا الحنيف، والأصل في منع الاعتراف بجواز الاحتفال به أن الكثير من الأحداث الهامة حصلت بعهد النبي صلى الله عليه وسلم، كفتح مكة مثلاً؛ فعلى الرغم من أهمية هذا الحدث وأثره في الإسلام إلا أنّه بقي ضمن إطار الحدث ولم يرقى إلى مستوى الاحتفال به بشكل دوري إحياءً للذكرى.

حكم الاحتفال باليوم الوطني في المدارس هيئة كبار العلماء

لا يجوز الاحتفال بالعيد الوطني بحسب اجماع هيئة كبار العلماء، وفي تفصـيل الحـكم جاء الآتي:

فالعيد كناية عما يعود عليه الاجتماع بشكل دوري سواءً في الجول أو الشهر أو أقل من ذلك، نميزه بالاجتماع في هذا اليوم، ويختلف الحكم بحسب حال ما يقام فيه سواءً كان عادات أم عبادات، فإذا قصد منه التنسك والتعبد لله كسب عليه العباد عن عملهم أجراً، وفي حال قصد فيه التشبه بعادات الجاهلية والكفار فهو بدعة تم إحداثها داخلة في الدين، ويدخل في حكمه عيد الأم واليوم الوطني، فهاتان المناسبتان أحدثتا عبادة فيها تشبه بالنصارى لم يأذن بها الله تعالى.[1]

حكم اليوم الوطني إسلام ويب

من غير الجائز الاحتفال بما يطلق عليه بالتسمية الأعياد القومية ومناسبات الثورات للخلاص من غطرسة الطغاة، فإذا قسنا انتصارات النبي وأتباعه من المسلمين على الطغيان في واقعات عدة كـ (بدر – فتح مكة – الحديبية)، نبي الإسلام لم يجعل من تلك الأيام عيداً، ويقاس على الأمر الفتوحات الإسلامية شرقاً وغرباً، من الواجب السير على هدى النبي والسلف الصالح ممن لم يحتفلوا إلا بأعياد الإسلام (الفطر – الأضحى).[2]

حكم الاحتفال بالأعياد الوطنية ابن باز

لا يجوز لنا كمسلمين الاحتفال بالأعياد الوطنية ففيها تشبهاً بأعداء الله، الاحتفال بهذه المناسبات تشبه حاصل باجتهاد عن نية حسنة؛ وبالرغم من ذلك لا يسوغه لنا الإسلام والشرع، وأساس عدم الجواز هذا التشبه في حال لم تقصد منه العبادة، وإلا فهو بدعة محدثة، لكن يقصد منه تبادل التهاني لما أقامته دولةً ما كأفعال اليهود والنصارى التي ينبغي علينا كمسلمين عدم التشبه بهم، لا بهذا ولا بغيره.[3]

حكم لبس ملابس اليوم الوطني

لا يجوز لبس أو صناعة ملابس خاصة باليوم الوطني أو الأعياد القومية، فقد نهت الفتوى لغالبية علماء المسلمين عن المشاركة في الأعياد الوطنية، وقيس عليها المشاركة والإعانة في تصميم أو ارتداء ملابس خاصة بهذه المناسبات الباطلة، قال الله تعالى رب العرش العظيم في كتابه المبين: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}[4]، وهو رأي بابن تيمية “شـيخ الإسـلام”، عندما قال في مؤلفه “اقتضاء الصراط المستقيم”:

“أنّ بيع المُسلمين ما يعينون المسلمين به على أعيادهم، سواءً من الريحان أو اللباس أو الطعام واللباس، وما في نحوه في العيد المحرم أو الباطل فهو حرام”.[5]

مقالات مقترحة

هكذا؛ وفي ظل الاطلاع على حكم لبس وصناعة الملابس الخاصة بالأعياد الوطنية، نختتم مقالنا وهو بعنوان حكم الاحتفال باليوم الوطني في المدارس هيئة كبار العلماء، حيث تعرفنا عبر فقراته على فتاوي أهم علماء الدين في الموضوع.