هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة
هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، أن الاحتفال بالمولد النبوي أصبح عادة عند أغلب المسلمين، على الرغم من الآراء المختلفة التي تناقلها العلماء حول صحة الاحتفال من عدمه، وسنتناول من خلال موقع اقرا الرأي الإسلامي حول الاحتفال بالمولد النبي أو عدم الاحتفال نهائيًا.
هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة
لقد تعددت الأحاديث والروايات حول الرأي الديني في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تكريمًا لذكرى النبي محمد-صلى الله عليه وسلم على النحو التالي:
- هناك من أجاز الاحتفال المولد النبوي، وقال إنها بدعة حسنة لا ضرر لا في الاحتفال بمولد النبي، فلا مانع من الاحتفال بيوم ميلاد نبينا الكريم، من خلال القيام بالأعمال الحسنة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتصدق للفقراء، وتقديم الطعام لهم والإحسان لذوي القربى واليتامى والمساكين، لأن ذلك يزيد من محبة الناس في الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- في قلوب العباد، ويذكرهم بالحمد الدائم والشكر لله على نعمة الإسلام، وكفى بها من نعمة.
- هناك من حرم الاحتفال بالمولد النبوي، وقال إنها بدعة سيئة ليست في الدين، لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بيوم ميلاده ولا صحابته الكرام ولا الخلفاء الراشدين ولا التابعين من بعدهم، والرأي الأصح أنها بدعة، وقد حذر رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- من البدع، فقد ورد في الأثر أنه قال في خطب الجمعة: (أما بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإنَّ أفضلَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ).[1]
هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ابن باز
إن الاحتِفال بالمَولد النّبوي ظهر في القرون المتأخرة بعد مولد النبي بثلاثة قرون ولم تكن قبل ذلك، وهو من البدع التي ظن الناس أنها حسنة وبنية الحب والسرور بنبيهم وميلاده الكريم وحبًا في الإسلام، والقول الصحيح أنها من البدع التي نهى عنها الرسول؛ لأنها ليست في الدين، فقد قال النبي في خطبة الوداع اليوم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا، والخير في إظهار محبة النبي بالصلاة عليه في كل وقت وحين، والالتزام بسنته والتخلق بأخلاقه الكريمة والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والابتعاد عن الشبهات لما في ذلك خطر على المسلم من الوقوع في الإثم والحرام.[2]
أول من احتفل بميلاد النبي محمد
يعتبر الفاطميون أول من احتفل بميلاد النبي الكريم فهم أول ما ابتدع تلك البدعة، وما كانوا عليها من المظاهر المحرمة من اللطم وتمزيق الثياب والبكاء وغيرها من المظاهر التي ما أنزلها الله على عباده المسلمين، فلقد كرم الله بني آدم وجعلهم من المكرمين، وهذه حقيقة تاريخيّة ومُثبتة في كتب التّاريخ، فقد أحدث الفاطميون العديد من الموالد والاحتفالات الدينية منها مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- ومولد علي وفاطمة والحسن والحسين وغيرها، حتى بلغ عدد الموالد المبتدعة عندهم سبعة وعشرين مولدًا، وكل هذه الموالد لم ترد عن النبي ولا عن أحد من الصحابة ولا عن أحد من الخلفاء الراشدين ولا التابعين، فوجب على المسلمين الأخذ بالرأي الأرجح والابتعاد من المظاهر المحرمة التي تجعل من الدين الإسلامي دينًا غير سمح، فالإسلام أوجب على المسلمين الاحتفال بعيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى وغير ذلك من البدع، هذا والله أعلى وأعلم.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هل الاحتِفال بالمَولد النبوي بدعة، وتحدثنا عن الرأي السليم لأهل العلم والمشورة في الإسلام وما يجب على المسلمين إتباعه في البدع وغيرها من الأمور المحرمة.
المراجع
- مجموع فتاوى ابن باز , ابن باز, جابر بن عبدالله , 270/13 , صحيح
- هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة؟ , binbaz.org.sa , 09/09/2023
