تفشي فيروس انفلونزا الطيور بين الدواجن في كارولينا وحظر

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تفشي إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة (HPAI) التي يسببها فيروس (H7N3) – أحد أنواع إنفلونزا الطيور – بين سرب من الديك الرومي المعد للتجارة في مقاطعة تشيسترفيلد في ولاية كارولينا الجنوبية. ويعتبر هذا أول تفشي لهذا الفيروس شديد الضراوة منذ عام 2017.

وقد تم الإبلاغ عن ارتفاع معدل نفوق الطيور إلى 4.86 % من السرب، حيث نفق 1.583 طير من أصل 34.160، وترافق ذلك مع ظهور أعراض تنفسية وقد أكدت الفحوصات التي تم إجراؤها وجود إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة. 

أما بقية الطيور التي لم تنفق طبيعياً فقد تم قتلها، كما تم وضع تدابير احترازية لمكافحة الوباء في المنطقة، تضمنت ضبط الحركة ومراقبتها على مدى 10 كيلومترات من المنطقة المتضررة.

ووفقاً لتقرير أعدته وكالة الصحة النباتية والحيوانية وهيئة البيئة والغذاء والشؤون القروية فإن الأماكن التي انتشر فيها هذا الفيروس كانت على صلة وبائية بمنطقة مجاورة تعرضت لتفشي إنفلونزا الطيور منخفضة الضراوة (LPAI) بين سرب آخر من الدواجن في الثالث عشر من آذار هذا العام، وذلك بعد تفشي نفس الفيروس في ١١ سرباً من أسراب الديك الرومي في كارولينا الشمالية. ويعتقد أن فيروس إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة (HPAI)  ظهر من خلال طفرة حدثت لفيروس إنفلونزا الطيور منخفضة الضراوة (LPAI) الذي وجد في نفس المنطقة مؤخراً. 

ويجدر بالذكر أن الخطر الناتج عن هجرة الطيور من الولايات المتحدة إلى الدول المجاورة مثل المملكة المتحدة لا يكاد يذكر، وذلك لأن الطيور في الولايات المتحدة عموماً تهاجر من الجنوب إلى الشمال ولا تعبر المحيط الأطلسي في الربيع، ونادراً ما يحدث ذلك في الخريف عندما تنحرف عن مسارها بفعل الرياح الغربية القوية. 

ووفقاً لما أفادت به وزارة الزراعة الأمريكية فإنه لم يتم اكتشاف أي حالات إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور (H7N3) وبالتالي فإنه لا توجد مخاوف مباشرة على الصحة العامة. 

هذا وقد تم تعليق استيراد الدواجن ومنتجاتها من الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً من مقاطعات تشيسترفيلد ولانكستر و كيرشو في ولاية كارولينا الجنوبية التي تقع داخل حدود العشرة كيلومترات الواقعة تحت السيطرة الوبائية إلى الاتحاد الأوروبي بما في ذلك المملكة المتحدة، ولا يزال الاستيراد من المناطق الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية مسموحاً مع شرط وجود شهادة خلو من الأمراض. 

وسيتم إخضاع جميع الدواجن بما في ذلك الكتاكيت في عمر يوم واحد وبيض التفريخ إلى حجر صحي مدته ٢١ يوماً عند الدخول إلى الوجهة المستوردة، وخلال هذا الوقت يتم رصد معدل الفقس والنجاة للشحنة بحثاً عن أي دليل على الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور. 

وبحسب ما ورد في موقع الرأي الكويتي فقد أعلن أمين سر اللجنة العليا لسلامة الأغذية بالهيئة العامة للغذاء والتغذية المهندس عادل الشريط أن اللجنة أوصت بحظر استيراد الدواجن بكافة أشكالها (الطازجة، والمبردة، والمجمدة، والمصنعة) ومشتقاتها ومنتجاتها إضافة إلى بيض المائدة من ولاية كارولينا الجنوبية المتأثرة بفيروس إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة، واستثنت اللجنة من هذا القرار المنتجات المعالجة حرارياً على درجة حرارة 70 درجة مئوية.