X
X


موقع اقرا » الآداب » مفاهيم ومصطلحات أدبية » تعبير عن أهمية القراءة

تعبير عن أهمية القراءة

تعبير عن أهمية القراءة


المقدمة: القراءة لا تقتصر على عمر معين

كثيرًا ما نشاهد في التلفاز أمًا حاملًا تقوم بقراءة قصة لجنينها، وقد يظن المرء أنها مصابة بالجنون أو أنه أمرٌ عبثي لا فائدة منه، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن القراءة لا تقتصر على عمر معين وأنه لا بد من البدء فيه في سن مبكرة إذ يتوجب على الآباء والمربيين إيلاء أهمية كبرى للأبناء من أجل تحفيزهم على القراءة وتوجيههم نحوها في عمر صغير، لما لها من أهمية عُظمى في تطوير عقولهم وذكائهم ومنحهم العلم والمعرفة، وتوجيههم نحو ما فيه خيرهم وصلاحهم وما يمكّنهم من شغل أوقات فراغهم بما هو نافع لهم.

العرض: القراءة متعة متجددة لا تتوقف

إن متعة القراءة تتجلى في ما يجنيه القارئ من فوائد متعددة، فعندما يُبحر القارئ النَهِم في كتاب فإنه يحصل على العديد من المتعة والفائدة العظيمة ويغوص في شتى الميادين والمعارف دون الحاجة إلى الذهاب إلى أماكن التعليم، قرأت ذات مرة أنّ قارئ الكتاب يجني مسيرة من العلم خاضها المؤلف ويأخذ خلاصة ما توصل إليه ذلك العالم أو المخترع أو المؤلف ذي العلم الوفير أو رجل الدين، كما أن القارئ النهم يحصل على الكثير من المعلومات بصورة سريعة من قراءة مجموعة من الكتب؛ إذ يمكنه قراءة كتاب كل يوم أو كل ساعة.

تعد القراءة من أهم الأمور التي تحفظ العقل فهي رياضة العقل التي تحافظ على صحته وقوته، كما تحافظ الرياضة البدنية على صحة الجسم ولياقته، وتعد القراءة رياضة العقل الهامة، التي تحميه من أمراض الشيخوخة وتحفز من قدراته وتقلل من ضعف الذاكرة، كما تسهم القراءة في التخفيف من التوتر والضغط؛ لأنها من الأنشطة المسلية التي يمارسها الفرد بكل سعادة.

وتعد أحد وسائل الترفيه المفيدة للغاية، وتساعد القارئ في التخلص من ضغوطات الحياة ومشكلاتها، والاندماج في عالم من الخيال والمتعة والفائدة وهو عالم الكتب الذي يمتلئ بالكتب والقصص والروايات الحقيقية والخيالية، والتي تسهم في منح العقل الراحة والهدوء والسكينة.

تساعد القراءة الكثير من الأشخاص على التخلص من التوتر والقلق والأرق في الليل وقبل النوم إذ إنّ قراءة عشر دقائق كل يوم تحت ضوء خافت يسهم في التسبب بالنعاس لدى الكثيرين وقد يتعمد الكثير من الأشخاص القراءة قبل النوم من أجل الحصول على نوم عميق، والحصول على العديد من فرص التعلم بشراء الكتب التي تعد أقل تكلفة من التسجيل في الدورات وحضور المحاضرات؛ إذ يمكن بكتاب واحد تعلم لغة جديدة أو مهارة جديدة أو اكتساب معرفة لم تكن موجودة من قبل.

والقراءة تعد أسلوب حديث غير تقليدي يمكن الاعتماد عليه في اكتساب المعارف والعلوم، وتسهم القراءة في تحسين الذاكرة لدى الناس العاديين إذ يحتاج الكثير من القراء إلى ذاكرة قوية وإلى قدرات جديدة من أجل ربط الأحداث وتذكر بعض الأسماء والشخصيات والوقائع التي يحتاج إليها في فهم الرواية أو القصة والكتاب.

وتعد القراءة أحد أهم الأسباب التي تقوي الذاكرة وتمنح العقل فوائد متعددة في التذكر والاسترجاع والتركيز والحفظ، وتعد أيضًا من أفضل طرق الإثراء اللغوي حيثُ يحصل القارئ على العديد من المفردات الجديدة والفريدة والتي تجعله أكثر ثقة بنفسه وتمنحه العديد من الفرص سواء على صعيد العمل أو على صعيد الحياة الاجتماعية.

وبالتالي يحصل على فرص أكبر وأكثر مما تعلمه من معارف ومن أسلوبه في الحديث وانتقاء الكلمات وطرح المواضيع، كما يكتسب لغات أخرى وتكون لديه قدرة أكبر على الكلام والتحدث في أي موقع اقرا، وهذه الفوائد غير محصورة على الكبار وإنما يحصل عليها الصغار أيضًا بالمواظبة على القراءة التي من شأنها تنميتهم أكاديميًا.

قد يكون الطفل في سن صغيرة ولا يستطيع القراءة وفي هذه الحالة يمكن تعزيز دور الأهل في القراءة لأطفالهم ومن أجل ذلك فإن ذلك يسهم في إكسابهم العديد من الفوائد مثل: تقوية العلاقة بين الطفل ووالديه عندما يقرؤون له إذ يصبح هناك رابطة قوية بينهما وذلك بقضاء وقت أكبر مع الطفل وهي من أكثر الأمور التي تقوي العلاقة بين الآباء وأبنائهم، فهم يشعرون بالثقة ويشعرون بقرب الأهل منهم، ويمنحون لهم الحب والتشجيع، كما يشعر الطفل بالطمأنينة عندما يقرأ له أبوه بصوت مرتفع.

يمكن تعزيز القراءة عند الأبناء عن طريق اتباع الأساليب عديدة مثل تشجيعهم على القراءة وأخذهم إلى المكتبة لشراء الكتب المفيدة، إحاطة الطفل بالكتب وإلقائها في أماكن قريبة منه وفي متناول يديه حتى يلتقطها ويحاول قراءتها، قراءة القصص للطفل يوميًا ومساعدته على انتقاء الكتب التي تتناسب وعمره، والنظر إلى الطفل وإبداء الاهتمام فيه أثناء القراءة وذلك لتشجيعه، وتحفيزه أيضا على قراءة كل ما يقع بين يديه من منشورات عامة وكتابات على المعلبات أو على أغلفة الكتب وعناوين الجرائد.

الخاتمة: القراءة حالة من الشوق للعلم والمعرفة

تعد القراءة رغبة وحاله من الشوق للعلم والمعرفة تستمر مدى الحياة خاص ة في حال تعود عليها الإنسان منذ الصغر واتخذها هواية، فالمطالعة هي نمط يومي لا يمكن الاستغناء عنه، ولا يمكن تركه حتى في أصعب الظروف، كما يمكن الاستمرار بالقراءة لفترات طويلة بإبقاء الكتب في متناول اليد وتحديد ساعات معينة للجلوس والاستمتاع بقراءة كتاب.

كما يمكن التنويع في قراءة الكتب بمطالعة الكتب القديمة والحديثة والكتب التي تحتوي على عدة أنواع من المعارف والثقافات، وربما بلغات مختلفة لتوسيع المدارك والانفتاح على العالم، كما يمكن قراءة القصص القصيرة أو الطويلة أو المتوسطة.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب