X
X


موقع اقرا » تعليم » دراسات وأبحاث علمية » بحث عن كيف نستقبل رمضان

بحث عن كيف نستقبل رمضان

بحث عن كيف نستقبل رمضان


بحث عن كيف نستقبل رمضان من أكثر الأبحاث التي يهتمّ الطلاب بإعدادها مع قرب حلول شهر رمضان الكريم؛ شهر الرحمة والغفران ودخول الجنان، ولأهميّة الموضوع يجب أن يكون البحث مكتوب بشكل متقن بحيث يستوفي معظم الجوانب المهمّة مع بيان الأمثلة من حياة السلف، وهذا ما سوف يقدّمه موقع اقرا لإثراء الطلاب بالكثير من المعلومات الهامّة في هذا الصدد.

مقدمة بحث عن كيف نستقبل رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمّد أشرف الخلق والمرسلين، أما بعد:

يستقبل المسلمون شهر رمضان في كلّ عام بهمّة كبيرة وقلب مشتاق للصيام والقيام وأداء الطاعات والتقرّب إلى الله -تعالى- بالعبادات والدعوات، فهو الشهر الذي تعظم فيه الأجور وتفتح أبواب الجنّة وتغلق أبواب النيران، وتصفّد فيه الشياطين، ويُقال فيه: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشرّ أقصر، وفي كلّ ذلك تشجيع للمسلمين على التقرّب إلى الله تعالى والمسارعة في التوبة والقيام بالأعمال الصالحة.

بحث عن كيف نستقبل رمضان

يكون استقبال شهر رمضان الكريم من خلال القيام بالعديد من الأعمال الصالحة التي تقرّب العبد من الله -تعالى- وترفع منزلته بين الصالحين، وفيما يأتي سيتمّ بيان أهمّ ما يستقبل به المؤمن رمضان.

استقبال رمضان بالفرحة والسرور

يستقبل المسلم شهر رمضان الكريم بالكثير من الفرح والابتهاج والاستبشار لقدوم شهر تعظم فيه الطاعات وتعتق فيه رقاب من النار وتصفّد فيه الشياطين، وقد كان السلف الصالح يفرحون بقدوم شهر الخير ويحمدون ربّهم -جلّ وعلا- على أن بلغهم إياه.[1]

وها هو المصطفى -صلى الله عليه وسلّم- يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان قائلًا: (أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).[2]

استقبال رمضان بالنية الصادقة

من أهمّ ما ينبغي على المسلم أن يستقبل به الشهر الكريم النيّة الصادقة؛ فينوي المسلم أنّه عازم على الاجتهاد بالطاعات والقيام بالأعمال الصالحة التي تقرّبه إلى الله -تعالى-، فيعينه على القيام بما عزم به لعلمه بالنية الصالحة التي في قلبه، فتنزل عليه سكينة وطمأنينة، وتمتلئ نفسه بالتقوى والصلاح.[3] قال تعالى: (إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).[4]

استقبال رمضان بالدعاء

يدعو المسلم ربّه -جلّ وعلا- أن يبلغه شهر رمضان وهو في أتمّ الصحة والعافية؛ حتى يكون قويًا قادرًا على الصيام فيه وأداء الطاعات وقراءة القرآن،[5] وقد كان من دعاء النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- إذا دخل شهر رجب: (اللَّهمَّ بارِك لنا في رَجبٍ وشعبانَ وبلِّغنا رمضانَ).[6]

استقبال رمضان بالاستغفار

بيّن الشيخ الشنقيطي أنّ خير ما يمكن للمرء أن يستقبل به الشهر الكريم هو الاستغفار، وذلك لأنّ الذنوب تحرم صاحبها من القبول والتوفيق من الله -تعالى-، كما أنّ في الاستغفار شفاء للنفس وراحة للقلوب وقضاء للحاجات.[1]

استقبال رمضان بالتوبة

يستقبل المسلم شهر رمضان بالتوبة والأوبة إلى الله -تعالى- وذلك بالندم على فعل المعاصي والعزم على عدم العودة عليها حتى بعد انسلاخ الشهر الكريم، وقد كان السلف يهيئون أنفسهم لاستقبال الشهر بالكثير من العزم والهمّة العالية.[7] ويجب أن تكون التوبة نصوح؛ لأن الذنوب تحول بين العبد وربّه، فتعيقه عن القيام بالطاعات، وبتوبته ترتاح نفسه فيقبل على الله -تعالى- بكلّ عزم وهمّة.[1]

استقبال رمضان بالتعلم والتفقّه

على المسلّم أن يتعلّم ويتفقّه في الأحكام الرمضانية والأحكام الفقهيّة العامة، لتكون عبادته لله على علم، لأنّ المسلم لا يعذر بجهله بالفرائض إن كان قادرًا على التعلّم، قال تعالى: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).[8] وقبل حلول الشهر الكريم ينبغي على المسلم أن يتعلّم أحكام الصيام ليكون صيامه صحيحًا مقبولًا إن شاء الله -تعالى-.[5]

استقبال رمضان بالدعوة إلى الله

من أعظم الأمور التي يقوم بها العبد الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ويمكن للمسلم أن يستقبل شهر رمضان الكريم بالدعوة إلى الله من خلال بعض الأمور كما يأتي:[5]

  • توزيع الكتيّبات الرمضانية التي تحتوي على المواعظ وحلول للمسائل الفقهيّة.
  • تجهيز عدد من الكلمات والمواعظ.
  • التذكير بالمحتاجين من الفقراء والمحتاجين وأهميّة التصدّق عليهم.
  • توزيع الأشرطة التي تحتوي على مواعظ دعوية هلى شكل هدايا.

استقبال رمضان بإعداد جدول الأعمال

يعدّ التخطيط من أجل القيام بالأعمال الصالحة والعبادات في شهر رمضان الكريم من خير الأمور التي يمكنه أن يقوم بها قبيل دخول الشهر؛ ليغتنم الشهر الكريم في الطاعات والعبادات خلال الليل والنّهار، ويمكن أن يتضمّن جدول أعماله ما يأتي:[9]

  • تحديد أوقات قراءة القرآن الكريم.
  • تحديد الكتب التي سيقرأها والدروس التي سيستمع إليها.
  • تجهيز المساجد بالمصاحف والكتيّبات.
  • إعداد جدول لزيارة الأرحام والأصدقاء.
  • أداء العمرة إن قدر عليها.

كيف كان السلف يستقبلون رمضان

كان السلف الصالح والصحابة الكرام رضوان الله عليهم يستعدّون لشهر رمضان الكريم بالكثير من الفرح والأقبال والأعمال الصالحة، وفيما يأتي بعض النماذج:

  • استعداد عمر -رضي الله عنه- بإنارة المساجد

كان عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- أوّل من أدخل الإنارة إلى المساجد وجمع الناس على التراويح، فأنارها بالقناديل وبتلاوة القرآن الكريم.[9]

  • دعاء يحيى بن أبي كثير

كان يحيى بن أبي كثير يدعو الله قائلًا: “اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلًا”.[1]

  • فعل سفيان الثوري

كان السلف الصالح يعتبرون شهر رمضان شهر العبادات وتلاوة القرآن، فقد كان سفيان الثوري إن أقبل عليه شهر رمضان ترك كلّ  الأعمال وأقبل على تلاوة القرآن.[1]

خاتمة بحث عن كيف نستقبل رمضان

وفي الختام، لا بدّ من التأكيد على أنّ شهر رمضان يأتي ويذهب بسرعة من عمر الإنسان، وهو شهر يجود بخيره ويبشّر بأنواع البشارات، ويهدي المؤمنين لأداء الطاعات لتعتق رقابهم من النيران ويكتبون مع من يدخل الجنان. وعلى المسلم أن يغتنم هذا الشهر العظيم من خلال الأعمال الصالحة والقيام بالطاعات وتقديم القربات وتلاوة القرآن والإكثار من التسبيح والتهليل والاستغفار ليتقبّل الله -تعالى- منه أحسن ما عمل.[10]

بحث عن كيف نستقبل رمضان doc

ينتهز المسلمون فرصة دخول شهر رمضان الكريم من أجل التقرّب إلى الله –تعالى- والإكثار من العمل الصالح، فهذا شهر تعظم فيه الأجوار ويزداد فيه الثواب ويعتق فيه الله -جلّ في علاه- رقاب من النار، ويغفر الذنوب والزلات عن العصاة التائبين المنيبين إليه وحده العازمين على عدم العودة إلى المعصية، ويرفع درجات المؤمنين الذين يتقرّبون إليه بالأعمال الصالحة كقراءة القرآن وأداء الصدقات. ويمكن “من هنا” تحميل نموذج بحث عن كيف نستقبل رمضان doc والاستفادة ممّا فيه المعلومات القيّمة.

بحث عن كيف نستقبل رمضان pdf

يستقبل المسلمون شهر رمضان الكريم بالكثير من البهجة والسرور والزينات، وفي قلوبهم شوق للصيام وتزكية النفوس وأداء الطاعات وتقديم الصدقات وتفطير الصائمين، كما أنّهم يستقبلونه بالدعاء الذي يرفعونه إلى الله تعالى بأن يبلّغهم شهر الصيام ويرزقهم فضله ويبارك لهم فيه. ويمكن “من هنا” تحميل بحث عن كيف نستقبل رمضان بصيغة pdf للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى الختام، وقد أدرجنا لكم بحث عن كيف نستقبل رمضان يمكن تحميله بصيغتي pdf و doc والاستفادة مما فيه من معلومات قيّمة ومهمّة.

المراجع

  1. ^ alukah.net , استقبال رمضان بين اعتناء السلف وتسيب بعض الخلف , 21/3/2022
  2. ^ صحيح النسائي , الألباني، أبو هريرة، 2105، صحيح
  3. ^ alukah.net , استقبال شهر رمضان , 21/3/2022
  4. ^ سورة الأنفال , الآية: (70)
  5. ^ saaid.net , عشر وسائل لإستقبال رمضان , 21/3/2022
  6. ^ ضعيف الجامع , الألباني، أنس بن مالك، 4395، ضعيف
  7. ^ almunajjid.com , الاستعداد لرمضان , 21/3/2022
  8. ^ سورة الأنبياء , الآية: (7)
  9. ^ saaid.net , كيف نقبل على رمضان؟ , 21/3/2022
  10. ^ binbaz.org.sa , استقبال شهر رمضان , 21/3/2022






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب