X
X


موقع اقرا » تعليم » دراسات وأبحاث علمية » بحث عن اللغة العربية وأهميتها

بحث عن اللغة العربية وأهميتها

بحث عن اللغة العربية وأهميتها


بحث عن اللغة العربية وأهميتها عادةً ما يطلبه معلمين اللغة العربية من طلابهم، وهذا ليس بغرض وضع درجات فقط، بل إنما السبب الأساسي هو جعل الطلاب يتعرفون على لغتهم العربية الأصلية، وأنها هي اللغة الأم في العالم وهي لغة القرآن الكريم، وهي اللغة التي يتحدث بها سكان الشرق الأوسط، ومعرفة أهمية اللغة وفضلها.

مقدمة بحث عن اللغة العربية وأهميتها

إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم واللغة الأم في العالم، وأكثرها انتشارًا، حيث يتحدث بها حوالي 422 مليون شخص، وهي لغة عريقة جدًا حيث تعود أصولها إلى أقدم الأزمان، وتكيفت مع الأزمنة والأماكن المختلفة، وظلت ثابتة في مكانها ولم يتم تحويرها أو التلاعب بأصولها.

تعريف اللغة العربية لغة واصطلاحًا

أحد العرب جاء على لسانه بأن اللغة على وزن فعلة من الفعل لغوت أي تحدثت، والأصل لغوة، وإن الجمع الخاص بها لغات أو لغى.

تعريف اللغة اصطلاحًا ذكره ابن جنى قائلًا: إنها ( يقصد اللغة العربية) أصوات يمكن لكل قوم استعمالها للتعبير عن أغراضهم المختلفة، وابن تيمية عرفها قائلًا: أنها أداة تستخدم للتعبير عن شعور وتصور الإنسان، وهي إناء للمضامين منقولة، سواء كان أساسها الحس أو الوحي أو العقل، وبها قواعد تضبط الكلام لتجعله ينطق بالطريقة الصحيحة.

كلمة العربية تم اشتقاقها من الأصل عرب بمعنى فصح، حيث تقال جملة عرب لسانه، أي أصبح يستعمل اللغة الفصحى في كلامه.

تاريخ اللغة العربية

ظهرت اللغة العربية في بلاد كانت تدعى قديمًا شبه الجزيرة العربية، وهي كانت تمتد بين البحر الأحمر والمحيط الهندي ومن خليج العقبة حتى الفرات عن طريق خط وهمي، وكان العرب وقتها ينقسمون إلى حزبين وهما:

  • البادئة: وهم الذين تم دراسة الآثار المتعلقة بهم مثل قوم عاد وثمود، وتم العثور على نقوش خاصة بهم مكتوبة بالخط الصفوي والثمودي، مما يدل على إن اللغة التي كانوا يستخدموها ليست اللغة العربية.
  • الباقية: وهؤلاء وحدهم ينقسمون إلى قسمين وهما: القحطانيون ويطلق عليهم العاربة لأنهم يتحدثون العربية وأصولهم عربية، بينما القسم الثاني هم العدنانيون، وهم لم يكونوا عرب منذ البداية بل اختلطوا مع أهل شبه الجزيرة العربية ومن ثم أصبحوا منهم.

أصل اللغة العربية وتطورها

إن اللغة العربية من أسمى اللغات وأعرقها التي عرفها التاريخ، ومازالت حتى وقتنا هذا محتفظة بأصلها القديم، وتنقسم اللغة العربية في  منشأها إلى قسمين وهما: لغة الجنوب ( الحميرية)، لغة الشمال ( المضربة)، كما إن الاختلاف بين الأثنين ظاهرًا وملموسًا.

إن اللغة الجنوبية متصلة كثيرًا باللغة الحبشية والأكدية، بينما اللغة المضربة تتصل باللغة العبرية وكذلك النبطية، وقد قال بعضًا من العلماء بأن لغة الجنوب ترجع أصولها إلى العدنانية؛ وذلك بسبب النقوش التي تم العثور عليها ووجود بعض العبارات التي تتناسب مع لغة الشمال في التركيب واللفظ، ومع مرور الأيام واختلاف الأزمنة تطورت اللغة الشمالية إلى أن وصلت إلى هذه الصورة التي توجد في القرآن الكريم والأدب الجاهلي العربي.

انتشار اللغة العربية

إن للفتوحات الإسلامية دورًا عظيمًا في نشر اللغة العربية في الكثير من البلاد التي تم فتحها ونشر الدين الإسلامي بها، وذلك لأن لغة الإسلام والقرآن الكريم هي اللغة العربية الفصحى، لذلك يجب على كل من يدخل الدين الإسلامي أن يتعلمها، حتى يعرف أصول دينه جيدًا أو على الأقل يستطيع قراءة القرآن الكريم، كما إن المناسبات الدينية والشعائر التي كانت تقام من أجل الدين، ساهمت وبشكل كبير في انتشار اللغة بين الشعوب المختلفة.

خصائص اللغة العربية

إن اللغة العربية تمتلك الكثير من المقومات والخصائص التي تميزها عن غيرها من اللغات الأخرى، ويمكننا ذكر هذه الخصائص على النحو التالي:

  • المرونة تميز اللغة العربية: وذلك لأنها تحتوي على جميع الألفاظ التي تتناسب مع أي موقف سواء عامي أو رسمي.
  • التعبير العلمي يميز اللغة العربية: وذلك لأنها من أنقى اللغات التي انفردت وحدها بالتعبير العلمي والفني.

أجمل ما قيل عن اللغة العربية الفصحى

يوجد الكثير من العبارات الرائعة والجميلة التي تتغنى في جمال وأصالة اللغة العربية، ويمكننا سرد هذه العبارات كالآتي:

  • زيفر هونكه تغنت باللغة قائلةً: كيف يمكن للإنسان أن يتجاهل جمال اللغة العربية ويقاومه، وطريقة نطقها الصحيحة، وسحرها الجذاب والفريد، فإن جيران العرب أنفسهم، سقطوا صرعى في البلدان التي فتحوها من سحر تلك اللغة.
  • اللغة العربية تزعج الكثير لعدم مقدرته على نطقها وقراءتها، والعبارات تضايقهم لأنهم ليس باستطاعتهم تركيبها، وهم مقتنعون تمامًا بأن كل العصور السابقة هي عصور تدهور وانحطاط.
  • لغتنا العربية لا يقلل من شأنها التكرار، على عكس اللغات الأخرى التي يتحول بها التكرار بتلقائية إلى سخافة وضحك.
  • مخيلتي تنطق العربية قبل أصابعي وصوتي.
  • اللغة العربية تمنحني حبًا لا اشعر به من أي لغة أخرى، وكذلك الحزن الذي تحتويني فيه اللغة لن يطيق لغة أخرى.
  • المسلمون لهم تأثير عظيم على البشرية، وذلك لأنهم قاموا بكتابة أعظم الدراسات قيمة وأكثرها متانة وأصالة وعمقًا، مستعملين اللغة العربية الفصحى.

أهمية اللغة العربية ومكانتها

اللغة العربية لها مكانة عظيمة عند المسلمين العرب وغير العرب، وذلك لأنها أساس تعلم الأديان ونزل بها القرآن، ومكتوب بها كتب السنة والتشريعات الإسلامية، كما إن المسلم لن يتمكن من الصلاة إلا بمعرفتها وإتقانها، وتتعدد أهمية اللغة في الكثير من النقاط كالتالي:

  • البيان والبلاغة يميزان اللغة العربية، ولهذا لم ينزل القرآن الكريم على سيدنا محمد إلا بها، أكد الله هذا في قوله تعالى (بلسانٍ عربيٍ مبين)
  • الحجة تقيمها اللغة العربية، بحيث أنه لا يصح للشخص أن ينطق الشهادة دون علمه بمعنى ما ينطق، أي بمعنى أن الشخص يجب أن يكون على دراية تامة بما ينطق ويقول.
  • اللغة العربية لها تأثير عظيم على النفس والخلق، بحيث الاعتياد عليها يهذب الخلق.
  • لغتنا العربية هي مصدر فخر وعز للإسلام والمسلمين.

لماذا سميت اللغة العربية بهذا الاسم؟

عند كتابة بحث عن اللغة العربية وأهميتها يجب أن يتضمن مثل هذا السؤال، لأنه سؤال مهم جدًا ويجب أن يعرفه الصغير قبل الكبير، وتكون إجابته كالتالي:

اكتسبت اللغة العربية هذا الاسم من العروبة أو الإعراب، وهو بمعنى الفصاحة والبيان والوضوح، ولهذا السبب المسلمون العرب أطلقوا على أنفسهم عربًا، لأن لغتهم واضحة ومفهومة، بينما الأجانب تم إطلاق اسم عجم عليهم؛ وذلك لأن لغتهم غير مفهومة.

لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد؟

لأن اللغة العربية تتفرد بحرف الضاد، ولا يوجد لغة أخرى تحتوي على هذا الحرف، هو حرف يصعب نطقه لغير العرب، كما إنه يوجد من العرب من يصعب عليه نطق هذا الحرف، ويتعثر في التفريق بينه وبين حرف الظاء، وتغنى الحريري في ذلك قائلًا:

أيها السائل عن الظاء والضاد لكيلا تضله الألفاظ، إن حفظت الظاءات بعينك فاسمعها استماع امرئ له استيقاظ، هي ظمياء والمظالم والإظلام والظلم واللحاظ.

خاتمة بحث عن اللغة العربية وأهميتها

وفي النهاية يجب التنويه على أن اللغة العربية هي لغة الإسلام والمسلمين، ومصدر فخر للأمة الإسلامية جميعًا، لأن الله سبحانه وتعالى فضلها عن باقي لغات العالم الأخرى واختارها لينزل بها القرآن الكريم، واللغة العربية هي أكثر اللغات ثراء حول العالم؛ وذلك لأنها تحتوي على كم هائل من الكلمات والمفردات والصيغ التي لا تتواجد في أي لغة أخرى، كما إنها تتضمن جميع الأصوات التي تتضمنها اللغات الأخرى.

ونكون بهذا قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا في بحث عن اللغة العربية وأهميتها كامل، وتحدثنا عن أصل اللغة العربية وخصائصها، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب