X
X


موقع اقرا » إسلام » ثقافة إسلامية » المسافر الذي نفذ ما معه يسمى

المسافر الذي نفذ ما معه يسمى

المسافر الذي نفذ ما معه يسمى


المسافر الذي نفذ ما معه يسمى من أهم المواضيع تداولًا، حيث إن الكثير من الناس لديهم فضول لمعرفة ما كان يطلقون عليه قديما وكيفية مساعدة الناس لهم وأحقية الزكاة لهم، وسوف نتعرف عليه في هذا المقال.

المسافر الذي نفذ ما معه يسمى

يسمى المسافر الذي نفذ ما معه ابن السبيل لكن كانت القبائل العربية قديما تطلق على المسافر الذي ينفذ كل شيء معه بأسماء مختلفة مثل (الغارم، في سبيل الله، ابن السبيل)، واعتمدوا فيما بعد على هذه الأسماء لمناداتهم بها في أي وقت وأي مكان.

من هو ابن السبيل

 معنى السبيل هو الطريق في اللغة العربية، وابن السبيل هو الشخص المسافر الذي قام بالمرور على بلد غريبة عن بلده ولا يوجد بحوزته شيء يستمر به في رحلته وسفره، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الطريق الذي يسلكه هذا المسافر فجعله، كما أن معناه في الإسلام المسافر الذي انقطعت حيلته في السفر، ولم يتوفر لديه نفقة تكفيه في سفره، ويعتبر من أحد الأصناف التي حددها الإسلام من الذين حلل لهم الزكاة في الإسلام، بشرط أن يكون ابن السبيل هذا مسافر ولا يملك ما يعينه على سفره، فمن كان يريد أن يسافر وهو لا يزال في بلده، فلا يحق عليه الزكاة. 

مواضع ذكر ابن السبيل في القرآن الكريم

 يعتبر ابن السبيل مصطلح قرآني، حيث تم ذكره في كتاب الله عز وجل لارتباطه بالزكاة ارتباطًا وثيقًا، ومن أهم الآيات القرآنية التي ذكر فيها ابن السبيل الآتي: 

  • قال الله عز وجل في سورة البقرة: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”. 
  • قال الله عز وجل في سورة التوبة: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”. 
  • كما قال الله عز وجل بسورة النساء: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”.
  • وقال الله عز وجل في سورة الحشر: “مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.
  • وقال الله عز وجل بسورة الروم: “فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
    [1]

    مكانة الزكاة في الإسلام

    للزكاة مكانة عظيمة جدة في الإسلام والدين وتتلخص أهمها في الآتي:-

    • الزكاة لها مكانة كبيرة جدًا وتدعى بقرينة الصلاة، وتم ذكرها في العديد من آيات القرآن منها قول الله تعالى في سورة البقرة: “وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”، “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ” صدق الله العظيم.
    • ومن كثرة عظم الزكاة فإن تاركها وهو يعرف بها ويتهاون بإخراجها وبخل بها، فهو كافر مثل قول  الله تعالى في سورة التوبة : “فإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”، ومن الراجح الإقرار بوجوب الزكاة بدلًا من تكفير تاركها، لكن لا يوجد شك أن من يتركها يكون مرتكبا كبيرة من كبائر الذنوب ويعتبر فاسق·

    وفي نهاية هذا المقال نكون قد وضحنا أن المسافر الذي نفذ ما معه يسمى ابن السبيل وقد أوصانا الله عز وجل بمساعدته كما أنه جعله من الذين يجوز الزكاة عليهم والصدقة لأنه لا يمتلك قوت يومه ونفذت كل مؤنه.







    X
    X
    X

    اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

    تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب