X
X


موقع اقرا » علوم » مجرات وكواكب » الفرق بين المادة المظلمة والطاقة المظلمة

الفرق بين المادة المظلمة والطاقة المظلمة

الفرق بين المادة المظلمة والطاقة المظلمة


مكونات الكون

يشكل الكون كلًا من الزمان والمكان وجميع محتوياتهما من الطاقة والمادة، إذ يشمل الكون كلًا من الأقمار والكواكب والنجوم والمجرات والإشعاعات الكهرومغناطيسية، وتخضع هذه المحتويات للقوانين الفيزيائية التي تؤثر على كل من أشكال المادة والطاقة المختلفة، بحيث تشمل هذه القوانين كلًا من النسبية والميكانيكا الكلاسيكية وقوانين الحفظ، ولقد قدر العلماء عمر الكون بحوالي 13.799 مليار سنة، وعادةً ما تستخدم نظرية الانفجار العظيم لوصف كيفية نشأة الكون، وللكون 3 مكونات رئيسة هي؛ الطاقة المظلمة والتي تشكل ما نسبته 68% من الكون، المادة المظلمة والتي تشكل 27%، والمادة الطبيعية أو العادية والتي تشكل أقل من 5% من الكون، وفي ما يأتي سيتم التعرف على ما هو الفرق بين المادة المظلمة والطاقة المظلمة وبعض النظريات حولهما.[١]

الفرق بين المادة المظلمة والطاقة المظلمة

ليس هنالك ارتباط مباشر يجمع بين المادة المظلمة والطاقة المظلمة معًا، حيث تشكل المادة المظلمة الجسيمات غير المرئية التي تربط الكون مع بعضه البعض، بحيث يطبق هذا التعريف أيضًا على الأجسام البشرية التي ترتبط مع بعضها البعض بواسطة هذه المادة، ومع عدم القدرة على رؤية هذه المادة من خلال التلسكوب، إلا أن العلماء استطاعوا تحديد مواقعها في الكون من خلال الأشعة السينية التي تصدرها وجاذبيتها التي تؤثر على محيطها، أما الطاقة المظلمة فهي القوة التي تحافظ على ترابط الكون؛ فهي المفسرة لتماسك النجوم والمجرات، وهي المسؤولة عن إبقائها متباعدة عن بعضها البعض، كما أنها القوة الأساسية وراء توسع الكون بمعدل متزايد منذ لحظة حدوث الانفجار العظيم ، كما تولد الطاقة المظلمة بطبيعتها التنافر في الحيز الذي تشغله، ولا تزال الطاقة المظلمة غامضة وليست مفهومة بشكل جيد، إلا أنها منتظمة في كل من الزمان والمكان على خلاف أشكال المادة الأخرى.[٢]

نظريات حول المادة المظلمة والطاقة المظلمة

ليس هنالك أدلة عملية مؤكدة تثبت وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة على وجه اليقين، ولكن هنالك عدد من التأثيرات التي قام العلماء بملاحظتها والتي تستطيع كل من المادة المظلمة والطاقة المظلمة تفسيرها، وهي كالآتي:

  • أشكال منحنيات السرعة الخارجية المسطحة للمجرات.
  • ملاحظة أن سرعات المجرات المرتبطة جاذبيًا أعلى من السرعات المتوقعة.
  • انحناء الضوء المار بالقرب من المجرات واندماجات المجرات.
  • التوسع المتسارع للكون.

ليس هنالك الكثير من المعلومات المتوفرة حول المادة المظلمة، ولكن هنالك بعض الحقائق المتوفرة عنها؛ فهي غير مرئية وليست ثقوبًا سوداء، كما أنها ليست غيومًا متكونةً من المادة العادية، إذ إنها لا تمتص الإشعاعات المارة عبرها، ومع أن وجهة النظر الشائعة تدحض تشابه مكونات المادة المظلمة مع المادة العادية إلا أن هنالك نظرية تفرض تكون هذه المادة من المواد العادية المعروفة، أما بالنسبة للطاقة المظلمة فهنالك عدد من التفسيرات التي حاول العلماء وضعها لدعم وجودها وهي كالآتي:[٣]

  • تنبأت إحدى نسخ نظرية آينشتاين للجاذبية والتي تحتوي على “ثابت كوني” مجهول بامتلاك الفضاء الفارغ لطاقته الخاصة التي تزداد وتتسبب في توسع الكون بشكل سريع.
  • حاول العلماء استخدام نظرية الكم الخاصة بالمادة لإثبات وجود الطاقة المظلمة عن طريق فرض أن الفضاء الفارغ مليء بجزيئات تتشكل وتختفي باستمرار، ولكن الرقم الذي وجدوه كان أكبر ب 10^120 من اللازم.
  • فرض أن الطاقة المظلمة نوع جديد من السائل أو الحقل ذو الطاقة الديناميكية الذي يملأ الفراغ ولكن تأثيره على تمدد الكون عكس تأثير الطاقة والمادة العادية.
  • نقض نظرية آينشتاين للجاذبية وإيجاد نظرية أخرى لتحل محلها.

المراجع[+]

  1. “Dark Energy, Dark Matter”, science.nasa.gov, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  2. “Dark energy”, www.britannica.com, Retrieved 19-4-2020. Edited.
  3. “Dark Energy, Dark Matter”، science.nasa.gov، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2020. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب