X
X


موقع اقرا » صحة » طب عام » الفرق بين الدمل والخراج

الفرق بين الدمل والخراج

الفرق بين الدمل والخراج


الفرق بين الدمل والخراج لا يمكن إهماله أو عدم الانتباه إليه مع الأخذ في الاعتبار أن كلاهما التهاب جلدي بكتيري تسببه البكتيريا الكروية الذهبية العنقودية المعروفة باسم (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، والتشابه الكبير بينهما أدى إلى صعوبة المقارنة بين كل من الدمل والخراج، لذلك في موقع اقرا اليوم سيتم التعرف على كيفية التفرقة بينهما.

الفرق بين الدمل والخراج

في الآتي سوف يتم عرض نبذة تعريفة عن كلًا من الدمل والخراج لمعرفة الفرق بين كل منها:

التعريف بالدمل

الدمل هو بثرة تتشكل تحت الجلد وتنتشر حتى الوصول إلى مرحلة الالتهاب، ويبدأ الدمل في صورة بثرة ضئيلة لونها أحمر في الجلد ممتلئة بالصديد الأبيض وفي الغالب تصل إلى الالتهاب ومن الممكن أن تتوغل وتكبر في الحجم. [1]

التعريف بالخراج

الخراج عبارة عن تلوث ينشأ في منطقة ما في الجلد وفي الغالب يحدث بسبب عدد من البكتيريا أو بسبب وجود نقص في المناعة التي من الممكن أن تتسبب في هذه الإصابة، والخراج في الأصل عبارة عن تجمع دموي أو تجمع للسوائل أو الصديد ويمكن أن يظهر في منطقة واحدة أو في أكثر من منطقة داخل الجسم أو خارجه، ويتشابه حجم الخراج في الغالب مع حجم حبة من البازلاء، وكل المنطقة المحيطة به تكون مغطاة باللون الأحمر.

أسباب وجود الدمل

توجد العديد من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور الدمل، ومن أهمها التالي:

  • وجود ضعف في وظائف الجهاز المناعي.
  • المعاناة بعض أمراض الجلد مثل حبّ الشباب الذي يزيد من خطر الإصابة بالدمامل.
  • مرض السكري ربما يجعل الجسد أكثر عرضة لظهور الدمامل وبالتالي قدرتها على التكاثر تكون أكبر.
  • التعرض لبعض العناصر الكيميائية التي تزيد من حساسية الجلد أو ذات الصلاحية المنتهية.
  • سوء أو انعدام التغذية في بعض الأوقات ربنا يكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الدمامل.
  • الشباب في عمر المراهقة يكونون أكثر عرضة لنشأة الدمامل؛ نظرًا لبشرتهم الدهنية التي تقوم بإفراز البكتيريا المسببة لظهور الدمامل.
  • قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية والإفراط في التعرق.

أسباب وجود الخراج

توجد العديد من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور الخراج، ومن أهمها التالي:

  • الوزن الزائد ربما يكون أحد أسباب ظهور الخراج في جسم الإنسان.
  • انخفاض الوظائف المناعية.
  • انخفاض نسبة الحديد.
  • وجود شعر تحت الجلد.
  • تناول جرعات عالية من الكورتيزون.
  • أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض الكلى؛ نظرًا لتناولهم العديد من الأدوية التي تزيد من خطر ظهور الخراج.
  • العلاج بالطرق الكيميائية.
  • وجود قرحة في المعدة.

المقارنة بين الدمل والخراج من ناحية المنشأ

يمكن تعريف الدمل على أنه مجموعة من الالتهابات البكتيرية في طبقات الجلد الأولى وبالتالي لا يصبح عميقًا بصورة كبيرة، وتظهر الدمامل في المناطق المحيطة بالغدد الدهنية أو بصيلات الشعر، والخراج عبارة عن التهاب تحت الجلد تسببه عدوى بكتيرية، ولكنه أكبر في الحجم وأكثر في العمق عند مقارنته بالدمل ويؤدي إلى الإحساس بآلام شديدة، ويمكن أن يظهر الخراج أيضًا في أي عضو من الأعضاء الداخلية للجسم أو في الفراغات التي بينها، وحينها يمكن تسميته خراجًا داخليًا.

المقارنة بين الدمل والخراج من ناحية الأعراض

يمكن أن تتشابه بعض الأعراض بين كل من الخراج والدمل من ناحية الاحمرار والانتفاخ وتجمع الصديد أو القيح، وألم الخراج يكون أشد في الحدة وعادة ما يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة مع بعض القشعريرة خاصة الخراج من النوع الداخلي؛ بسبب ظهوره في الطبقات الجلدية العميقة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة شدة الالتهاب.

العلاج بالرعاية المنزلية

يمكن العناية بأيٍّ من الدمل أو الخراج في المنزل من قبل اتباع بعض الخطوات كالتالي:

  • وضع كمادات مياه دافئة على سطح الدمل أو الخراج من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم؛ من أجل المساعدة في تصريف الصديد المتجمع داخل الدمل أو الخراج.
  • الحفاظ على نظافة المكان الذي ينشأ فيه الدمل أو الخراج، وغسل اليدين مباشرة بعد ملامسة الدمل أو الخراج.
  • وضع بعض الضمادات النظيفة المعقمة فوق كل من الدمل أو الخراج.
  • تجنب الضغط بقوة على الخراج أو الدمل.
  • الاتجاه لتلقي الإجراءات الطبية اللازمة عند ظهور إحدى الأعراض التالية: الإحساس بآلام شديدة، نشأة أكثر من خراج أو دمل، واستمرار وجود الدمل أو الخراج لمدة أسبوعين فأكثر.

العلاج بالطرق الطبية

الدمل أو الخراج في أغلب الحالات يختفي من تلقاء نفسه، ولكن في بعض الأوقات ربما يضطر الطبيب إلى إخراج القيح بنفسه من الدمل أو الخراج، ويقوم الطبيب بوصف أحد المضادات الحيوية المناسبة من أجل المساعدة على القضاء على الالتهاب المتراكم في الدمل والخراج، ويجب الحرص على تناول جرعات المضاد الحيوي كاملة حتى بعد تلاشي الدمل والخراج؛ من أجل تجنب ظهور أو انتشار الخراج أو الدمل مرة ثانية، وتجنب المريض فتح الخراج أو الدمل بنفسه؛ لأن ذلك ربما ينتج عنه انتشار العدوى البكتيرية إلى الدم وبالتالي زيادة خطورة حدوث تعفن في الدم أو الانتشار إلى مناطق أخرى في الجلد.

علاج الخراج بالطرق الطبيعية

يوجد العديد من الأساليب الطبيعية التي يمكن اللجوء إليها من أجل علاج الخراج، ومن أهمها التالي:

  • الكركم: عن طريق مزج كميات متساوية من الكركم والماء ووضعها على المنطقة المتواجد بها الدمل أو الخراج ثم تركها لفترة عشر دقائق.
  • خل التفاح: يتم إضافة كمية قليلة منه على المنطقة المصابة؛ حيث يعمل على مقاومة البكتيريا والالتهابات.
  • زيت الخروع: يتم إضافة زيت الخروع على المنطقة المتواجد بها الخراج أو الدمل وتركه ساعة كاملة.

هل يمكن أن يكون الدمل أو الخراج معديًّا؟

يمكن بالطبع أن يكون الدمل أو الخراج معديًا؛ لأن كلًّا منهما عبارة عن عدوى بكتيرية يمكنها الانتقال بمجرد لمس مكان الإصابة، ولمس الدمل أو الخراج باليد ووضعها على مكان آخر في الجسم أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتقال البكتيريا من المنطقة المصابة إلى منطقة أخرى سليمة.

كيفية منع الدمل أو الخراج من الانتشار

يمكن منع كل من الدمل أو الخراج من التوغل والانتشار إلى أماكن أخرى في الجلد من خلال مجموعة من الطرق، كالتالي:

  • تجنب محاولة لمس أو الضغط على سطح الخراج أو الدمل.
  • غسل اليدين بطريقة جيدة وتعقيمها بعد لمس الخراج أو الدمل.
  • الامتناع عن مشاركة الأغراض الخاصة مع الآخرين.

مؤشرات الشفاء من الخراج

يتماثل الخراج للشفاء أحيانًا دون أي تدخلات طبية، ومن مؤشرات شفاء الخراج نشأة القيح أو الصديد بعد مرور بضعة أسابيع كوسيلة دفاعية مناعية للجسم، وهو ما يجعل قوام الخراج خفيفًا، ويصبح الجلد فوق الخراج رقيقًا بعدها ويتحول لونه إلى اللون الباهت وتظهر بثرة أو رأس على سطح الخراج ويبدأ الإحساس بالألم الأمر الذي يدل على اقتراب خروج القيح وحده دون أي تدخل خلال أربعة أيام تقريبًا، ويتطلب الأمر في غالبية الأحيان اللجوء إلى التدخل الطبي؛ من أجل تجنب الوصول لمرحلة الالتهاب.

طرق الوقاية من الخراج والدمل

توجد العديد من الإرشادات المعروفة من أجل الوقاية من ظهور الخراج أو الدمل وبالتالي تجنب المضاعفات التي من الممكن أن يسببها كلًّا منهما، ومن أهمها التالي:

  • المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما باستمرار بالمياه والصابون واستعمال المعقمات.
  • الحفاظ على نظافة الجسم الشخصية.
  • تناول طعام صحي متوازناً والحرص على أداء التمارين الرياضية وترك التدخين، الأمر الذي من شأنه تقوية الجهاز المناعي والحماية من العدوى والالتهابات المختلفة.
  • تناول المعادن والفيتامينات والمكملات الغذائية بانتظام مثل: الزنك والحديد عند نقصها من الجسم.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين مثل: رداء الاستحمام والمنشفة.
  • الاهتمام بتنظيف وتعقيم الندبات والجروح والخدوش عن طريق تغطيتها باستخدام الشاش الطبي؛ من أجل الحد من خطر الالتهابات وظهور الخراج أو الدمل.
  • الحرص على الاهتمام بعلاج الأمراض الجلدية مثل الإكزيما؛ حيث أنها تؤدي لتفاقم حالة الخراج أو الدمل.

إلى هنا يكون تم الوصول إلى نهاية موضوع اليوم الذي تم أخذ جولة تفصيلية فيه حول الفرق بين الدمل والخراج، وتم عرض نبذة تعريفة عن كلًا من الدمل والخراج، وأسباب وأعراض كل منهما بالتفصيل، إلى جانب التعرف على مؤشرات الشفاء من الخراج وكيفية الوقاية.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب