X
X


موقع اقرا » العناية بالأم والطفل والحمل » الأسباب النفسية لبكاء الطفل دون سبب

الأسباب النفسية لبكاء الطفل دون سبب

الأسباب النفسية لبكاء الطفل دون سبب


ظاهرة البكاء المفرط

إنّ ظاهرة البكاء المفرط أكثر شيوعًا عند الأطفال في عُمر السنتين إلى ثلاثة سنوات، ويرجع ذلك إلى طبيعة الاهتمام الذي يُظهره الوالدان بالطفل، فإذا كان الأهتمام بالبداية مُبالغ به يجعل الطفل مع الوقت يُطالب بالمزيد، وعند عدم إشباع الوالدين لذلك يتزايد بُكاء الطفل حتى يُخضع والدَيْه لطلباته، ويعد ذلك أحد الأسباب النفسية لبكاء الطفل دون سبب بحسب وجهة نظر الوالدين، بالإضافة لشعور الوالدين بأنّه أصبح يستطيع الاهتمام بنفسه.[١]

الأسباب النفسية لبكاء الطفل دون سبب

هناك أسباب متعددة تجعل الطفل صعب الإرضاء، كثير الإزعاج وسريع الهيحان؛ وهناك أيضًا الأسباب النفسية لبكاء الطفل دون سبب والتي تحفز الطفل على البكاء المفرط؛ وبالرغم من أن معظم الأطفال ليس لديهم مشكلة طبية خطيرة إلى أن تحمل بُكائه يكون صعب على الوالدين، فهذا الطفل يستنزف طاقة والديه ووقتهم وهناك عدة أسباب رئيسة -نفسية وجسدية- قد تكون خلف هذا البكاء المفرط، وهي:[٢]

  • الجوع: إن عدم إشباع حاجة الطفل للطعام تسهم في رفع مستوى البكاء للطفل، خاصةً عندما لا يكون باستطاعته التعبير عن ذلك.
  • اليقظة المفرط: هناك العديد من الأطفال الذين لديهم حاجات زائدة، بحيث أنهم يريدون المزيد من كل شيء ما عدا النوم، يستمرون بالبكاء والصراخ على مدار الساعة، بالإضافة إلى أنّهم غير منظمين في الأكل والنوم وردود أفعالهم إزاء الآخرين.
  • الحاجات العاطفية: قد يحتاج الطفل إلى من يحتضنه ويحملهُ ويُهدهد عليه بشكل مستمر وصعوبة التعبير عن ذلك يلجأ الطفل للبكاء.
  • المغص: في العادة يشتكي الأطفال من عمر الأسبوع الثاني من المغص والذي قد يكون على فترات مختلفة من اليوم فيبكي الطفل الطفل ويصرخ بقوة ويحمر وجهه، وقد يتصرف الطفل كأنه جائع.
  • الأرق: نتيجة بقاء الطفل غير قادر على النوم لأسباب يجهلها الوالدان.
  • الخوف: من المواقف البيئية المحيطة به من الأصوات أو المشاهد عنيفة.

كيفية التعامل مع بكاء الطفل

يعتقد الوالدان أنّهُ من الأفضل ترك الطفل يبكي خوفًا من أن يُصبح الطفل مُدللًا، ولكن بحسب دراسة في جامعة هوبكنز فإنّ الاستجابة المنتظمة لبكاء الطفل تؤدي لنمط أفضل من الترابط بين الطفل ومُربّيه، لذلك من الأفضل إيقاف بكاء الطفل بأساليب هادئة ومنضبطة، وبالتالي يحصل على علاقة قوية ثم تعلق آمن بوالديه، ولا يتكون لديه الخوف من أن المربي لن يعود له فينشأ لديه تعلق غير آمن أو تعلق قلق، لذلك من الأفضل الاستجابة الطبيعية للبكاء، ويكون من خلال معرفة الآباء بكيفية التفاعل مع الأطفال في عمر أقلّ من ستة شهور؛ لأن هذه العناية هي التي تجعل الطفل يشعر بأنّه محبوب، ومن ثم يتعامل مع العالم من حوله على هذا الأساس.[٣]

إنّ الطفل يلمس شعور الغيظ لدى والدته رغم محاولة الأم إخفاء ذلك، ممّا يُثير في داخله مشاعر القلق والغضب، وهذا المزيج من هذه المشاعر يدفع الطفل بمطالبة والديه بمزيد من الاهتمام والانتباه إليه، فيدخل الطفل ووالدته في دائرة مفرغة، إذ لا تستطيع الأمّ أن تشعر بالود نحوه ولا هو يتنازل عن مطالبه.[١]

من الأهميّة بمكان أن تُستجاب رغبات الطّفل في السنة الأولى من عمره؛ لأن ذلك يجعله إيجابيًّا وسهلَ المِراس، فإنّ توقّعات الطفل عن العالم تُبنى في حالَتَيْ الرّضا والبكاء، فإذا كان بكاء الطفل يُقابَل بالاستجابة تكون توقعاته إيجابية نحو العالم، وهي تصل على مستوى الشعور، فليس للطفل قدرات عقلية تسمح له بفهم ذلك بشكل مجرّد أو بمستوى اللاشعور لديه. [٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب بنجامين سبوك (1964)، دكتور سبوك يتحدث إلى الأمهات (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة الانجال المصرية، صفحة 302. بتصرّف.
  2. ستيفن شيلوف ، روبرت هنيمان (2007)، هكذا تعتنين بطفلك منذ الولادة وحتى سن الخامسة (الطبعة الأولى)، لبنان: شركة المطبوعات ، صفحة 167. بتصرّف.
  3. ^ أ ب بيرتون لي وايت (1985)، السنوات الثلاث الأولى للحياة(الطبعة الأولى)، الكويت: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة، صفحة 75. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب