X
X


موقع اقرا » الآداب » مفاهيم ومصطلحات أدبية » احلام مستغانمي فوضى الحواس

احلام مستغانمي فوضى الحواس

احلام مستغانمي فوضى الحواس


تعريف حول رواية فوضى الحواس

رواية فوضى الحواس للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، نُشِرت أول مرة عام 1997م، وتقع في 375 صفحة من القطع المتوسط، وهي الجزء الثاني من ثلاثية ذاكرة الجسد للكاتبة، حصلت الرواية على جائزة نجيب محفوظ للآداب في عام 1998م، وبيعَ منها أكثر من مليون نسخة في العالم العربي.[١]

تتحدث الرواية عن امرأة جزائرية متزوجة وغير راضية عن حياتها الزوجية، وتقيم علاقات مع رجال آخرين، وذلك في فترة الاضطرابات السياسية التي عاشتها الجزائر في فترة التسعينيات، تمزج أحلام كلُّ ذلك بأسلوب مميَّز، وتتصاعد الأحداث لتغدو في النهاية فوضى يمتزج فيها الحب بالكراهية ويلتقي فيها الموت بالحياة.[١]

أحداث رواية فوضى الحواس

تبدأ الرواية بالحديث عن رجل له فلسفة غريبة وفوضوية في الحياة يُطلق عليه اسم صاحب المعطف، يلتقي بامرأة كاتبة تدعى “حياة” وتوصَف بأنها ضعيفة نوعًا ما، وهي زوجة ثانية لشخصية عسكرية رفيعة المستوى في الجزائر، تسير أحداث القصة على هذا المنوال، إلى أن يتداخل النص بشكل لافت لتبدأ الأحداث المثيرة بالتهافت تباعًا.[٢]

تعمل الكاتبة على إتمام رواية رومانسية ولكنها تتعثر قليلًا، وتكتشف وجود تطابق غريب بين الواقع وبين روايتها التي تكتبها، حيثُ إنَّ صالة السينما التي ذكرتها في روايتها وأعدَّت اللقاء فيها كانت بالفعل موجودة، وتعرض فيلمًا في التوقيت نفسه الذي اختارته في الرواية، وبدافع الفضول تتوجه لحضور الفيلم، وهناك تلتقي ببطل الرواية شخصيًا.[٢]

تظنُّ الكاتبة أنَّ ذلك الشخص هو الشخص الذي تبحث عنه، والذي يشبه بطل الروية خالد في الجزء الأول من ثلاثية أحلام مستغانمي، وتدخل معه في علاقة غرامية رغم أنَّها ترددت قليلًا كونها متزوجة، ولكنها تقرر أن تخوض المغامرة في النهاية، وبعد عودتها إلى المنزل يسافر زوجها في مهمة خارجية تاركًا إياها للوحدة والخواطر الرهيبة.[٢]

تذهب بعد تلك الحادثة بأيام لشراء الجريدة، فتلتقي مجددًا بالرجل نفسه، ويتبادلان أرقام الهواتف وأطراف الحديث، ويدعوها إلى منزله مرة أخرى، فتذهب معه وتكتشف أنَّه يعرفها منذ زمن، وأنَّ لقاءهما لم يكن مصادفة، ويعترف لها أنه بطل حرب سابق ويعمل في الصحافة الآن، وتنتهي الرواية وقد اكتشفت الكاتبة أنَّها وقعت في الفخ أخيرًا.[٢]

اقتباسات من رواية فوضى الحواس

تكثُر الاقتباسات الجميلة في روايات أحلام مستغانمي، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من رواية فوضى الحواس:

  • “إنَّما المفاتيح هوس الفقراء، أو أولئك الذين يخافون إن فتحوا فمهم، أن يفقدوا وهم الآخرين بهم”.[٣]
  • “لا يمكن أن نقيس الشعر طولًا وعرضًا، وكأننا نقيس أنابيب معدنية”.[٤]
  • “عندما نسافر نهرب دومًا من شيء نعرفه، لكن لا ندري ما الذي جئنا نبحث عنه”.[٥]
  • “الأدب يعلمنا أن نستعير من الآخرين حيواتهم وقناعاتهم وهيئتهم الخارجية”.[٦]
  • “كل روائي هو في النهاية يتيم، ومخلوق عجيب تخلى عن أهله ليخلق لنفسه عائلة وهمية”.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب “فوضى الحواس”، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 2/11/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث أحلام مستغانمي، فوضى الحواس، صفحة 10. بتصرّف.
  3. أحلام مستغانمي، فوضى الحواس، صفحة 36. بتصرّف.
  4. أحلام مستغانمي، فوضى الحواس، صفحة 51. بتصرّف.
  5. أحلام مستغانمي، فوضى الحواس، صفحة 140.
  6. أحلام مستغانمي، فوضى الحواس، صفحة 189.
  7. أحلام مستغانمي، فوضى الحواس، صفحة 274.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب