X
X



اجمل رواية قرأتها

اجمل رواية قرأتها


أجمل رواية قرأتها في الأدب العربي

الرواية هي فنّ حديث اتّجه النّاس إليه في العصر الحديث، وقد برزت مجموعة من الروايات التي كان لها صدى عند الجماهير، ومنأجمل الروايات العالميّة ما يأتي:

رواية أم السعد

رواية من تأليف الكاتب غسان كنفاني عاش بين عامي (1936م – 1972م) تحكي الرواية قصة امرأة يُطلق عليها اسم “أم السعد”، وهي شخصية حقيقية على رأي الكاتب غسان كنفاني، الذي ذكر أنّها ليست وهمية بل وتربطه بها صلة قربى.[١]

تُمثل أم السعد حال الطبقة الفلسطينية التي تعيش في ألم دائم وذلك الراديو الذي لا يأتي سوى بأخبار السوء.[١]

ممّا جاء على لسان الكاتب: “لقد اختفت أم سعد منذ تفجر القتال وها هي تعود وكأنما على إيقاع الهزيمة، لقد قاتلوا من أجلها وحين خسروا خسرت هي مرتين، تراها ماذا ستقول الآن؟ لماذا تجيء وكأنها تريد أن تبصق في وجوهنا؟ كيف تراها رأت المخيم حين غادرته هذا الصباح؟”.[١]

رواية أولاد حارتنا

نجيب محفوظ عاش ما بين عامي (1911م – 2006م) كتب رواية أولاد حارتنا وهي من أشهر الروايات المصريّة، واستعمل فيها الأسلوب الرمزي على عكس باقي أعماله التي كان يستخدم فيها الأسلوب الواقعي، تناول الحديث عن قصص الأنبياء ولكن بقالب روائي.[٢]

تعرض للذات الإلهية؛ حيث لم يكن الإله عادلًا -على حد تعبيره- لأن صفة العدل تقتضي تساوي الناس في الحقوق في الدنيا.[٢]

جاء على لسانه: “لكن الناس تحملوا البغي في جَلَد، ولاذوا بالصبر، واستمسكوا بالأمل، وكانوا كلما أضربهم العسف قالوا: لا بد للظلم من آخر، ولليل من نهار، ولنرين في حارتنا مصرع الطغيان ومشرق النور والعجائب”.[٢]

رواية الأسود يليق بك

أحلام مستغانمي ولدت في عام 1953م، تحكي الرواية قصة فتاة كانت ترتدي الأسود وتغني، ولا تخلع السواد على الإطلاق، يُعجب بها رجل أعمال يُحاول أن يكون حولها في كل آن وينجح في ذلك.

تحكي الرواية تفاصيل العلاقة ما بين الرجل والمرأة في بحر العشق وأمواج الهيام، وكيف يُمكن لهذا العالم أن يكون منصفًا مع العاشقين، فهي من أجمل الروايات الرومانسية العربيّة.

ممّا جاء في الرواية: “كبيانو أنيق مغلق على موسيقاه، منغلق على سرّه، لن يعترف حتى لنفسه ذرِّها سيدعي أنّها من خسرته، وأنه من أراد لهما فراغات: قاطعًا كضربة سيف يفضل حضورها العابر طويلًا، أو على المُتعذّر الصغيرة إذا كنت تريد أن يحل موعدًا في حله”.

رواية عائد إلى حيفا

رواية من تأليف الكاتب غسان كنفاني عاش بين عامي (1936م – 1972م) تُعالج الرواية القضية الفلسطينية من الناحية الواقعية، حالة النزوح الذي كانت تعيشه العوائل حين اضطرت واحدة من النساء أن تضع ابنها عند جارتها، وبسبب الهجوم تُغادر كل العوائل ويبقى ذلك الطفل وحيدًا للمنزل.[٣]

تُحاول الأسرة فيما بعد العودة إلى حيفا والبحث عن الطفل لتجدّ أنّ الذي احتل المنزل تبنى الصبي، وأصبح مجندًا لدى الاحتلال واسمه “دوف”.[٣]

ممّا جاء على لسان الكاتب: منذ أن غادر رام الله في الصباح لم يكف عن الكلام، ولا هي كفت، كانت الحقول تتسرب تحت نظره عبر زجاج سيارته، وكان الحر لا يطاق، فقد أحس بجبهته تلتهب، تمامًا كما كان الإسفلت يشتعل تحت عجلات سيارته، وفوقه كانت الشمس، شمس حزيران الرهيب، تصب قار غضبها على الأرض”.[٣]

أجمل رواية قرأتها في الأدب التركي

تُرجم الأدب التركي إلى الأدب العربي فازداد إرث العربية به، من أجمل الروايات التي كُتبت في اللغة التركية ما يأتي:

رواية قواعد العشق الأربعون

رواية للكاتبة إليف شفاق التي ولدت في عام 1971م وأبدعت فيها؛ حيث عادت في الزمن إلى الوراء من خلال درايتها، إذ تُجسد لقاء جلال الدين الرومي مع شمس الدين التبريزي، حيث يجسدان معًا رسالة الحل والعشق الإلهي الذي يبحث الناس عنه، وقد تُرجمت الرواية إلى أكثر من ثلاثين لغة، وذاع لها صيت عظيم.[٤]

ممّا استهلت الكاتبة الرواية فيه: “عندما كنت طفلًا، رأيت الله، رأيت ملائكة، رأيت أسرار العالمين العلوي والسفلي، ظننت أن جميع الرجال رأوا ما رأيته لكنّي سرعان ما أدركت أنهم لم يروا”.[٤]

رواية الفتى المتيم والمعلم

رواية للكاتبة إليف شقاق التي ولدت في عام 1971م، تحكي الرواية قصة طفل اسمه “جهان” يموت والده وتتزوج والدته من بعد موت أبيه ويُعاني ظلمًا كبيرًا من الزوج هو وأمه، يغادر سرًا في سفينة وهو صغير السن، لينتقل إلى تركيا ويعمل سائسًا لفيل صغير.[٥]

يقع في حب مريام بنت السلطان العثماني سليمان، لكنّه لا يُفصح عن ذلك الحب حتى تكون مريام على فراش الموت، وتفصح هي عن حبها له.[٥]

ممّا جاء على لسان الكاتبة: “لم يكتشف إلا قليل من الناس الذين خلقهم الله، وضللهم الشيطان مركز الكون، حيث لا وجود للخير ولا للشر، ولا للماضي ولا للمستقبل، ولا للأنا، ولا للأنت، ولا للحرب، ولا للسلم”.[٥]

تُحاول الكاتبة في هذه الرواية أن تجعل من الحب حلًا لكل المصاعب التي قد يتعرّض الإنسان لها في حياته؛ حيث لا وجود للحل سوى في القلوب النابضة.[٥]

أجمل رواية قرأتها في الأدب الروسي

في ظل الانفتاح العالمي والانفتاح الأدبي، لم يعد هناك أنا واحدة في الأدب، فمعظم الروايات تُترجم إلى مجموعة من اللغات، ولكن وحدها الرواية المميزة التي تحظى بشهرة عالمية، ومن تلك الروايات في الأدب الروسي ما يأتي:

رواية الوديعة

رواية من قلم فيودور دستويفسكي الكاتب الروسي الذي عاش بين عامي (1821م – 1881م) استطاع أن يصوّر المعاناة البشرية من خلال كلماته، رواية الوديعة لم تكن بعيدة عن تصوير آلام الناس؛ حيث يحكي قصة فتاة تزوجت من ضابط في الجيش كان يدّعي حبها ويعدها بالحياة الهانئة السعيد، لكنّ أيًّا من ذلك لم يكن ليحدث.[٦]

يقضي ذلك الرجل معظم أوقاته في القمار والمراهنات من أجل تأمين مبلغ كبير من المال، ويُهملها ويضعها في سلة المنسيات، يُغادر الحب الفتاة وتبقى تائهة دون أن تجد يدًا تمتد إليها، فتُصاب بالانهيار الذي يؤدي فيما بعد إلى انتحارها ووصولها إلى دائرة الموت.[٦]

من العبارات التي جاءت في تلك الرواية على لسان بكلها: “مرة واحدة أبحت لنفسي الاستهزاء من أشيائها، أقصد أنا لا أبيح لنفسي ذلك أبدًا لهجتي مع الجمهور دائمًا مؤدبة وكلمات قليلة”.[٦]

رواية الفقراء

رواية عالمية من تأليف فيودور دستويفسكي الكاتب الروسي الذي عاش بين عامي (1821م – 1881م) تحكي الرواية الطبقية التي يُعاني منها الشعب الروسي والشعوب الأخرى كافة.[٧]

تُعد الرواية من أوائل الروايات التي كانت على شكل رسائل ما بين شخصين، الشخص الأول هو العجوز، أما الثاني هو الفتاة، العجوز صاحب المال والقوة والسلطة الذي يطلب الزواج من شابة صغيرة في السن تسول له نفسه الارتباط بها.[٧]

يُحاول الكاتب أن يقنع الفتاة بقبول الزواج به ثم يندم فيما بعد؛ لأنّها ستتحول إلى تحفة في بيت الأغنياء ليس أكثر على الإطلاق، ومما جاء على لسان العجوز في رسالة إلى الفتاة:[٧]

“نحن الآن في فصل الربيع؛ لذلك فالأفكار التي تستبد بي هي أفكار سائغة حادة وموخزة جدًّا، وأشعر أني مجتاح بأفكار عذبة رقيقة، كل شيء يبدو في حلة وردية اللون”.[٧]

أجمل رواية قرأتها في الأدب الإنجليزي

الأدب الإنجليزي لم يخلُ من الروائع؛ حيث برزت مجموعة من الروايات التي أصبحت عالمية لما حازت عليه من التميز منقطع النظير، ومن تلك الروايات ما يأتي:

رواية 1984

رواية إنجليزية من عمل الكاتب جورج أوريل الذي عاش ما بين عامي (1903م – 1950م)، تحكي الرواية عن الأحداث السياسية التي كانت تدور في بريطانيا منذ زمن بعيد، حينما كانت الحروب لا تهدأ وتتزاحم الأحزاب من أجل الوصول إلى السلطة.[٨]

الأحداث التي حصلت بطريقة غير شريفة، ومحاولة إتلاف الملفات القديمة التي تشهد على ظلم الحكومة واستبدالها بأخرى تحكي عن نزاهتها وشرفها، الرواية من أفضل ما كتب من الأعمال الإنجليزية وممّا درج على لسان الكاتب مستهلًا الرواية به:[٨]

“كان يومًا باردًا من أيام نيسان بسمائه الصافية، وكانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد الظهر، عندما كان ونستون سميث، بذقنه المنكفئة على صدره اتقاءً لريح بارد ينسل مسرعًا عبر الأبواب الزجاجية لمبنى النصْر، ولم يحل اندفاعه السريع دون دخول دوامة من الريح المحملة بذرات الغبار”.[٨]

رواية فرانكشتاين

رواية كتبتها ماري شيلي التي عاشت ما بين عامي (1797م -1851م)، الرواية تندرج تحت الخيال العلمي؛ حيث يُجري واحد من الأطفال تجربة، إذ يجمع أعضاء من الجثث ويجمعها معًا لتكون مع بعضها على شكل إنسان، ولكنّه يكون أشبه بالمسخ من الإنسان.[٩]

يُحاول صانع ذلك المخلوق أن يسيطر عليه لكنّه يفشل بذلك ويهرب الأخير منه إلى غير عودة، ويحاول أن يكتشف العالم الخارجي.[٩]

ممّا جاء على لسان الكاتبة في بداية الرواية: “يُمكن للخيال أن يمنح حياة للعناصر التي بلا شكل، لكنه لا يستطيع أن يخلق العناصر ذاتها الخيال ليس إلا القدرة على اكتشاف قدرات الشيء، ثم تكوين الأفكار التي يمكن أن ترتبط به”.[٩]

أجمل رواية قرأتها في الأدب الإفريقي

لم يكن الأدب الإفريقي بمعزل عن تطور الرواية، بل برزت مجموعة من الروايات التي كانت لها الريادة عالميًا، ومن تلك الروايات ما يأتي:

رواية أشياء تتداعى

رواية من كتابة الأديب تشنوا أتشيبي الذي عاش ما بين عامي (1930م – 2013م)، تدور أحداث الرواية في قرية اسمها الأشياء تتداعى، تقع هذه القرية غرب مدينة أونيتشا على الضفة الشرقية لنهر النيجر.[١٠]

تحكي الرواية عن عادات الشعب الذي كان يعيش في تلك المنطقة، وكيف كان حال الشعب قبل أن تأتي حملات التبشير المسيحية إلى تلك المنطقة وكيف صارت بعد ذلك، وتُصور الرواية ثقافة شعب إغبو بشكل خاص فجاء على لسان الكاتب عن بطل الرواية:[١٠]

“أحرز أوكونكوو شهرة عظيمة في جميع أنحاء القرى التاسع وحتى فيما وراء هذه القرى، قامت شهرته على أساس إنجازات شخصية راسخة حين كان شاباً في الثامنة عشرة”.[١٠]

رواية الخبز الحافي

رواية من عمل الكاتب محمد شكري الذي عاش ما بين عامي (1935م – 2005م)، تُعالج الرواية مسائل اجتماعية عديدة يتعرض لها الكاتب، وهي بمثابة السيرة الذاتية لمحمد شكري.[١١]

يحكي عن سلطة الأب الظالم الذي يُؤثر على الحياة الأسرية تأثيرًا سلبيًا حيث الظلم والتعذيب، والأم الجاهلة التي تأوي إلى المشعوذين لتصحيح حياة أسرتها، وما إلى ذلك من العذابات التي تعيشها الأسرة.[١١]

ممّا جاء في الرواية:صباح الخير أيها النهاريون، صباح الخير يا طنجة المنغرسة في زمن زئبقي، ها أنذا أعود لأجوس كالسائر نائمًا عبر الأزقة والذكريات، عبر ما خططته عن حياتي الماضية الحاضرة، كلمات واستلهامات الندوب لا يلهمها القول، أين عمري من هذا النسَج الكلامي؟”.[١١]

أجمل رواية قرأتها في الأدب الصيني

لم يكن الأدب الصيني بمعزل عن الأدب العالمي، بل برزت فيه مجموعة من الروايات الرائعة التي تستحق الذكر، ومن بينها ما يأتي:

رواية بجعات برية

الرواية من تأليف الكاتبة يونغ تشانغ، ولدت عام 1952م، تحكي الرواية قصة ثلاث من النساء اللواتي كنّ ضحية الحرب، فالجدة قد أُهديت إلى واحد من أمراء الحرب في عام 1909م، لتكون واحدة من خليلاته، ولم تستطع الهرب حتى عام 1932م.[١٢]

وابنتها التي تستمر في المقاومة فيما بعد وتكون واحدة من رؤوس الشيوعية هي وزوجها، والحفيدة التي يتم نفيها فيما بعد إلى الجبال جراء خطيئة والديها.[١٢]

ممّا جاء في الرواية في الحديث عن المدينة: “كانت سمة المدينة الأبرز برج جرس عال كثير الزخرفة من الحجر الرمادي الأدكن شيد في الأصل في القرن السادس مع دخول البوذية إلى المدينة”.[١٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت غسان كنفاني، أم سعد، صفحة 10.
  2. ^ أ ب ت نجيب محفوظ، أولاد حارتنا، صفحة 2.
  3. ^ أ ب ت غسان كنفاني، عائد إلى حيفا غسان كنفاني، صفحة 9.
  4. ^ أ ب إليف شقاق، قواعد العشق الأربعون، صفحة 5.
  5. ^ أ ب ت ث إليف شقاق، الفتى المتيم والمعلم، صفحة 13.
  6. ^ أ ب ت دستويفسكي، الوديعة، صفحة 10.
  7. ^ أ ب ت ث دوستويفسكي، الفقراء، صفحة 10.
  8. ^ أ ب ت جورج أوريل، 1984، صفحة 5.
  9. ^ أ ب ت ماري شيلي، فرانكشتاين، صفحة 19.
  10. ^ أ ب ت تشنوا أتشيبي، أشياء تتداعى، صفحة 7.
  11. ^ أ ب ت محمد شكري، الخبز الحافي، صفحة 7.
  12. ^ أ ب ت يونغ تشانغ، بجعات برية، صفحة 15.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب