X
X


موقع اقرا » إسلام » صحابيات » أين دفنت أم سلمة زوجة الرسول

أين دفنت أم سلمة زوجة الرسول

أين دفنت أم سلمة زوجة الرسول


أين دفنت أم سلمة زوجة الرسول

دُفنت أمّ المؤمنين أمّ سلمة -رضيَ الله عنها- زوجة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عند وفاتها في مقبرة البقيع، وهي مدفن أهل المدينة المنورة، إلى جانب قبور زوجات النبيّ -رضوان الله عليهن-.[١]

وقت وفاة أم سلمة

توفّيت أمّ سلمة -رضيَ الله عنها- وكانت تبلغ من العمر أربع وثمانين سنة،[٢] وقد تعدّدت آراء المؤرخين في زمن موتها، فمنهم من قال أنّها ماتت في زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضيَ الله عنه- وقبل وفاته بسنة، ولم تُدرك أيام عبد الله بن الزبير.

ومنهم من ذهب إلى أنّها أدركت زمن يزيد ين معاوية في بداية خلافته، وماتت في أوّل عهده،[٣] وعليه كانت أقوال العلماء في سنة وتاريخ وفاتها، كما يأتي:[٤]

  • أنّها ماتت سنة تسع وخمسين للهجرة.
  • أنّها ماتت سنة إحدى وستين للهجرة، وهذا ما رجّحه العلماء، وصلّى عليها من كان موجوداً من الصّحابة مثل أبو هريرة -رضيَ الله عنه-، وغيره.

وفاة أم سلمة زوجة الرسول

عاشت أمّ سلمة -رضيَ الله عنها -عمراً طويلاً، حتّى أدركت مقتل الحسين بن علي -رضيَ الله عنهما-، وحزنت على موته حزناً شديداً؛ فغُشي عليها، وأصابها من الهمّ ما أصابها، فماتت متأثّرة بذلك، وهي آخر نساء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وفاة.[٥]

التعريف بأم سلمة زوجة الرسول

هي إحدى زوجات رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، واسمها هند، وقيل: رملة، كانت متزوجة من الصحابي الجليل أبو سلمة -رضيَ الله عنه-، وهو عبد الله بن عبد الأسد، كانت هي وزوجها من أوائل مَن دخلوا الإسلام.

وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة، وولدت هناك ابنها سلمة، وعادا إلى مكة، وهاجرا مع المسلمين إلى المدينة المنورة أيضاً، ولها من أبي سلمة ولدين؛ سلمة وعمر، وبنتين؛ زينب، ودرة.

مات عنها زوجها في المدينة، فصبرت واسترجعت، وطلبت من الله -تعالى- أن يُخلفها خيراً من زوجها، وقالت: “إنا لله وإنا اليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي وعوضني خيرا منها”، وكانت تظن أنّ لا أحد خير من أبي سلمة.

فأرسل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لها حاطب بن أبي بلتعة -رضيَ الله عنه- ليتزوج بها، ولكنّها رفضت، ورفضت الزواج من أبي بكر الصدّيق، ومن عمر بن الخطاب أيضاً -رضيَ الله عنهما-، فخطبها رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- فوافقت، وتزوّجها في السنة الرابعة للهجرة.

وكانت أمّ سلمة آنذاك صغيرة في السن، وشديدة الجمال، حتى غارت منها زوجات النبي -عليه الصّلاة والسّلام- من فرط جمالها، ومن بينهن عائشة أمّ المؤمنين -رضيَ الله عنها-، فقد حزنت حزناً شديداً عند زواج النبي منها، كما اتّصفت إلى جانب ذلك برجاحة عقلها، وقوة فهمهما واتزانها.

ومن الجدير بالذكر أنّ أم سلمة -رضي الله عنها- هي التي أشارت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بحلق شعر رأسه يوم الحديبية؛ ليقتدي به أصحابه، حتى وصفها العلماء أنّها من أكثر النساء سداداً بالرأي ورجاحة بالعقل.[٦]

المراجع

  1. عبد القادر المجلسي، نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار، صفحة 90. بتصرّف.
  2. ابن الجوزي، أعمار الأعيان، صفحة 68. بتصرّف.
  3. أبو العباس القرطبي، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، صفحة 225. بتصرّف.
  4. ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق، صفحة 280. بتصرّف.
  5. موسى العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 60-61. بتصرّف.
  6. عبد القادر المجلسي، نزهة الأفكار في شرح قرة الأبصار، صفحة 87-88. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب