موقع اقرا » إسلام » صحابيات » قصص زواج بنات الرسول

قصص زواج بنات الرسول

قصص زواج بنات الرسول


قصص زواج بنات الرسول -عليه الصلاة السلام-

ولدت خديجة -رضي الله عنها- للرسول -عليه الصلاة والسلام- أربع بنات،[١] وكانت زينب كبرى بنات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكانت فاطمة أصغرهن، قال ابن هشام: “أكبر بناته رقية، ثم زينب، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة”.[٢] تزوجن كلهن في حياته -عليه الصلاة والسلام- بصداقٍ بسيط.[٣]

زواج السيدة رقية

تزوجت -رضي الله عنها- هي وأختها أم كلثوم من ابني أبي لهب عتبة وعتيبة، وكان ذلك قبل البعثة النبوية، وعندما نزل قوله -تعالى-: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)،[٤] وأمر أبو لهب ابنيه برد رقية وأم كلثوم -رضي الله عنهما- لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ففارق عتبة رقية -رضي الله عنها- قبل الدخول بها.[٥]

وتزوجت بعده من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وهاجرت معه إلى الحبشة، وأنجبت له ولداً سماه عبد الله، لكنه مات صغيراً، ثم رجعوا إلى المدينة وأصيبت -رضي الله عنها- بالحصبة، ولم يذهب عثمان -رضي الله عنه- لغزوة بدر ليعتني بها، وتوفيت -رضي الله عنها- والرسول -عليه الصلاة والسلام- غائب في غزوة بدر.[٦]

زواج السيدة زينب

وُلدت -رضي الله عنها- عندما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الثلاثين من عمره،[٧] وتزوجت -زينب رضي الله عنها- من أبي العاص ابن الربيع بطلبٍ من خديجة -رضي الله عنها- لأنه ابن أختها، وكان تاجراً ذا مالٍ معروفٍ بأمانته، وبعد نزول الوحي آمنت خديجة وبنات الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وثبت أبو العاص على شِركه.[٨]

وبعد أن عادت قريش الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقالوا لأبي العاص ولعتبة بن أبي لهب زوج رقية -رضي الله عنها-: إنكم فرغتم محمداً من همه، فردوا عليه بناته واشغلوه بهن، ونحن نزوجكم بمن شئتم من نساء قريش، فرفض أبو العاص طلاق زينب، وبقيت معه إلى أن هاجر الرسول -عليه الصلاة والسلام-.[٨]

ويوم بدرٍ كان ابن العاص من بين الأسرى، فأرسلت زينب قلادتها لتفك أسره، فأشفق الرسول -عليه الصلاة والسلام- لحالها، وقال لأصحابه: إذا رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا، فأطلقوا زوجها وردوا مالها.[٨]

وأنجبت زينب -رضي الله عنها- علي وأمامة، فمات علي وهو غلام وبقيت أمامة، وتوفيت زينب -رضي الله عنها- في السنة الثامنة للهجرة كما جاء في صحيح مسلم.[٨]

زواج السيدة أم كلثوم

تزوجت قبل البعثة من عتيبة بن لهب، وفارقها أيضاً قبل الدخول بها؛ للعداوة التي بين أبيه والرسول -عليه اصلاة والسلام-، وهاجرت إلى المدينة مع فاطمة -رضي الله عنهما- في السنة الأولى من الهجرة،[٩] ثم تزوجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في السنة الثالثة للهجرة بعد وفاة أختها رقية -رضي الله عنها-، وتوفيت -رضي الله عنها- في السنة التاسعة للهجرة، ولم تلد له ولداً.[مرجع]

زواج السيدة فاطمة

عندما خطب علي فاطمة -رضي الله عنها- سأله الرسول -عليه الصلاة والسلام- عما معه من صداق، وقبل منه درعاً بأربعة دراهم، وعندما سأل فاطمة -رضي الله عنها- سكتت، فزوجها،[١٠] وقيل إن علياً -رضي الله عنه- أصدق فاطمة -رضي الله عنها- اثني عشر أوقية،[١١] وعندما ذهبت فاطمة -رضي الله عنها- لبيت علي -رضي الله عنه-، لم يكن في بيته إلا رملاً مبسوطاً، ووسادةً حشوها ليف، وجرةً وكوزاً.[١٢]

وتزوجت -رضي الله عنها- في السنة الثانية من الهجرة ، وأنجبت الحسن والحسين ومحسن ، وأم كلثوم وزينب، ولما خطب علي -رضي الله عنه- العوراء بنت أبي جهل، ساء ذلك النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقام -عليه الصلاة والسلام- فخطب على المنبر وقال: (وإنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ مُضْغَةٌ مِنِّي، وإنَّما أَكْرَهُ أَنْ يَفْتِنُوهَا، وإنَّهَا، وَاللَّهِ لا تَجْتَمِعُ بنْتُ رَسُولِ اللهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَبَدًا قالَ: فَتَرَكَ عَلِيٌّ الخِطْبَةَ).[١٣][١٤]

وأوصت فاطمة -رضي الله عنها- جدتها أسماء بنت عميس أن تُغسلها هي وعلي -رضي الله عنه- عند موتها، فكان ذلك،[١٥] وتُوفيت -رضي الله عنها- بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- بستة أشهر وعمرها تسع وعشرون سنة،[١٦] وبعد وفاة فاطمة -رضي الله عنها- نكح علي -رضي الله عنه- أمامة بنت أبي العاص.

المراجع

  1. إسماعيل بن عمر بن كثير، البداية والنهاية، صفحة 294.
  2. إسماعيل بن عمر بن كثير، البداية والنهاية، صفحة 294. بتصرّف.
  3. عبد الرزاق بن الصنعاني، المصنف، صفحة 179. بتصرّف.
  4. سورة المسد، آية:1
  5. إسماعيل بن عمر بن كثير، البداية والنهاية، صفحة 308. بتصرّف.
  6. محمد بن أحمد بن سالم السفاريني، كشف اللثام شرح عمدة الأحكام، صفحة 330. بتصرّف.
  7. محمد ابن طه، الندية شرح الخلاصة البهية، صفحة 659.
  8. ^ أ ب ت ث محمد ابن إسحاق المدني، سيرة ابن إسحاق، صفحة 246. بتصرّف.
  9. محمد ابن طه، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية، صفحة 146. بتصرّف.
  10. محمد بن إسحاق المدني، سيرة ابن إسحاق، صفحة 274. بتصرّف.
  11. عبد الرزاق الصنعاني، المصنف، صفحة 176. بتصرّف.
  12. عبد الرزاق الصنعاني، المصنف، صفحة 485. بتصرّف.
  13. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن المسور بن مخرمة، الصفحة أو الرقم:2449، صحيح.
  14. عبد الرزاق الصنعاني، المصنف، صفحة 300.
  15. عبد الرزاق الصنعاني، المصنف، صفحة 409. بتصرّف.
  16. محمد بن طه، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية، صفحة 660. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب