X
X


موقع اقرا » صحة » منوعات طبية » أنواع وسواس العادة السرية وعلاجه

أنواع وسواس العادة السرية وعلاجه

أنواع وسواس العادة السرية وعلاجه


يعد اضطراب الاستمناء القهري (بالإنجليزية: Compulsive Masturbation Disorder) أو استمناء الوسواس القهري نوعًا من أنواع الإدمان الجنسي، حيث يدفع الوسواس الشخص إلى ممارسة الاستمناء (العادة السرية) بشكل مفرط وقهري، ونظرًا لأن السلوك يحدث نتيجة الإكراه والدفع مسلوب الإرادة سمي الاضطراب باستمناء الوسواس القهري أو وسواس العادة السرية. (1)

يتناول هذا المقال شرح أنواع استمناء الوسواس القهري، ويوضح، هل يوجد علاج لحالة وسواس العادة السرية؟

ما هو وسواس العادة السرية

يعتبر وسواس العادة السرية أو استمناء الوسواس القهري (بالإنجليزية: OCD Masturbation) هو أكثر أنواع الإدمان الجنسي شيوعًا عند الرجال والنساء، قد يمارس السلوك مع استخدام الأدوات والمواد الإعلامية الإباحية أو بدونه، وهو في غالب الحال اضطرابًا لا يتحدث عنه أحد نظرًا لنظرة المجتمع المتدنية لمدمني العادة السرية، وتصنيفهم للسلوك على أنه منحرف ومدعاة للخزي.

يعمل ذلك على صمت مرضى وسواس العادة السرية وعدم بحثهم عن علاج لحالتهم خوفًا من الوصم، ويظلوا يكافحوا وحدهم ذلك الاضطراب. (1)

أنواع وسواس العادة السرية

يوجد نوعين من أنواع وسواس العادة السرية، وكلاهما يعد من أنواع الوسواس القهري (بالإنجليزية: OCD)، وهما كالتالي: (1)

  1. استمناء الروتين (بالإنجليزية: Routine Masturbation): يمارس الأفراد بهذه النوع الاستمناء تبعًا لجدول زمني منتظم، يشمل مكان معين أو رد فعل لبيئة محددة، أو محفز جنسي معين.
  2. استمناء الشراهة (بالإنجليزية: Binge Masturbation): يحدث هذا النوع من الاستمناء في أوقات مميزة، كالاحتفال مثلًا، ويواصل المريض ممارسة العادة السرية حتى لو أدى ذلك إلى حدوث ضرر بأعضائه الجنسية، تترافق أوقات الشراهة أحيانًا مع تعاطي المخدرات أو بعض السلوكيات المنحرفة.

اقرأ أيضًا: ما هي أضرار العادة السرية للرجال؟

الوساوس الجنسية والتخيلات الجنسية

تختلف وساوس العادة السرية أو الوساوس الجنسية في العموم عن التخيلات الجنسية، حيث عادة ما ترتبط التخيلات الجنسية بالرغبة والمتعة، سواء كانت هذه التخيلات قابلة للتحقيق، أو لا، لكن، تعد الوساوس الجنسية غير مرغوبة، ومصدر للاشمئزاز، وغالبًا ما ترتبط بمشاعر التوتر، والتقليل من شأن النفس، والإحساس بالعار.

يقلق مرضى وسواس العادة السرية من أن أفكارهم تلك قد تقودهم يومًا إلى ارتكاب جريمة، بناءًا على الرغبات التي تدور في نفوسهم، مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال، أو العنف الجنسي، أو الاغتصاب، لكن على النقيض لا يحدث ذلك، حيث يشعر مريض الاستمناء القهري بأنه أفعاله تلك غير أخلاقية في المقام الأول. (2)

ينشغل مريض وسواس العادة السرية بشكل مبالغ فيه بالمواد الإباحية وممارسة العادة السرية كمنفذ لأفكاره غير المرغوب فيها، والتي غالبًا ما تدور حول الآتي: (2)

  • البهيمية (بالإنجليزية: Bestiality).
  • زنا المحارم.
  • الخيانة.
  • الاعتداء الجنسي العنيف.
  • العبودية الجنسية.
  • الجنس مع الأطفال (بالإنجليزية: Pedophelia).
  • أفكار جنسية عن الأصدقاء.
  • ممارسة الجنس تحت السن القانوني.

علاج اضطراب الاستمناء القهري

لا يرتبط اضطراب وسواس العادة السرية بفعل الجنس نفسه، لكنه اضطراب في الصحة النفسية، حيث لا يوجد لدى المريض رغبات جنسية قوية، لكنه يعوض احتياجاته النفسية الأخرى بهذا السلوك، لذا يجب أن يتضمن العلاج علاجًا نفسيًا وعلاجًا للإدمان.

يتطلب علاج الشق النفسي علاجًا مهنيًا وخطة لإعادة التأهيل، ويحتاج علاج الإدمان إلى جميع العناصر التي يتطلبها علاج أي نوع آخر من الإدمان، وهي كالتالي: (3)

  • العلاج المعرفي.
  • العلاج السلوكي الجدلي (بالإنجليزية: Dialectical Behavioral Therapy).
  • العلاج الأسري.
  • العلاج بالموسيقى.
  • العلاج باليوجا.
  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (بالإنجليزية: EMDR).

يوجد طريقة أخرى يتبعها الأطباء لعلاج اضطراب الاستمناء القهري، وهي ما يسمى بعقد العزوبية (بالإنجليزية: Celibacy Contract) والذي يهدف في الأساس إلى قضاء فترة محددة دون أي نشاط جنسي مع النفس أو الغير، ومنع كل المواد الإباحية المقروءة أو عبر الإنترنت.

تقوم الفكرة على السماح لكل مشاعر الخوف، والقلق، والعار، والخزي بالظهور على السطح، يحصل الطبيب في تلك الفترة على تاريخ جنسي مفصل للمريض، ويستطيع تحليل كيفية استخدام المريض لانعزاله اجتماعيًا وسلوكياته القهرية جنسيًا في الهروب من متاعب الحياة.

يتمكن الطبيب في نهاية فترة العلاج من إقناع المريض بأن سلوكه القائم على التقوقع على الذات، وأن ممارسة الاستمناء تزيد من العزلة والانفصال، وأن ما يبحث عنه المريض في خياله يمكن أن يمارسه مع شريك جنسي، حيث يعزز وسواس العادة السرية فكرة الوحدة، وعدم رغبة أحد في مشاركة الجنس مع المريض، لذا يعتقد المريض أنه يجب أن يلبي رغباته واحتياجاته الجنسية بمفرده. (4)

للمزيد: خطر الإباحية عبر شبكة الإنترنت

نصيحة موقع اقرا

يخضع مريض الاستمناء القهري إلى رغبات ملحة تدفعه إلى ممارسة العادة السرية بصورة متكررة، وهو أكثر أنواع الإدمان الجنسي شيوعًا، يحتاج علاج وسواس العادة السرية إلى شق نفسي، وآخر لعلاج الإدمان.

{article}







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب