X
X



أنواع المحار

أنواع المحار


المحار

المحار هو الاسم الشائع لعددٍ من الرخويات المختلفة التي تعيش في المياه المالحة، وتعد أنواع المحار هذه طعامًا شهيًا في بعض المناطق الساحلية، وعادةً ما يتم استهلاكها مطبوخةً أو نيئة، في حين أنّ بعض أنواع المحار تحصد من أجل اللؤلؤ الناتج من أصدافها والبعض الآخر من أجل استخدام أصدافه في صنع أنواعٍ مختلفةٍ من الأعمال الزخرفية.[١]يصنف المحارعلى أنّه من مجموعة الرخويات، ويتكون من صدفتين: العلوية المسطحة، والسفلية محدبة الشكل مع خطوط خارجية غير متناسقة وسطحٍ خارجيٍ خشن الملمس، ويتواجد المحار بكثرةٍ في المياه الضحلة الدافئة لجميع المحيطات، يعود السبب في ملمسه الخشن إلى أنّ المحار يعيش معظم دورة حياته ملتصقًا بالطبقة السفلية من الصخور.[٢]

دورة حياة المحار

معظم أنواع المحار أحادية الجنس، إلا أنّ الخنوثة تحدث أيضًا في بعض أنواع المحار من خلال ظاهرةٍ تسمى الخنوثة المتسلسلة، حيث يتناوب المحار بين الجنسين بشكل موسمي أو مع تغيّر درجة حرارة الماء، ويتكاثر المحارعادةً في الصيف، ويبدأ التكاثر بإطلاق البيض والحيوانات المنوية في الماء، ثم تبدأ عملية الإخصاب للبيوض وتتحول إلى يرقات، تحتاج اليرقات إلى عام حتى تصل مرحلة النضج التي تجعلها جاهزة للتكاثرمن جديد، تسبح اليرقات لعدة أيام في الماء وبعدها تعلق نفسها بشكل دائم في إحدى المواقع المناسبة لها، ويبقى المحار ملتصقًا بإحدى الأجسام أو الصخور في المياه الضحلة، إلا أنّ هذه العمليه تستغرق وقتًا طويلا ، حيث إنّ بعض أنواع المحار تحتاج من ثلاث إلى خمس سنوات حتى تصبح قابلةً للأكل.[٣]

يبدأ موسم وضع بيض المحارعادةً عندما تصل درجة حرارة الماء إلى حوالي 20 درجة مئوية، وتختلف تواريخ التفريخ حسب أنواع المحار وأماكن عيشها، وخلال هذا الوقت يبدأ المحار بإطلاق الحيوانات المنوية في الماء، عندها يقوم جميع المحارالمجاوربإطلاق الحيوانات المنوية أيضًا، اما المحار الأكبر سنًا يقوم بإطلاق البيض الذي يصل عدده إلى مئات ملايين البيوض في الدورة التكاثرية الواحدة، لوحظ إن إطلاق البيض يستهلك من المحارطاقة كبيرةً جدًا، لذلك لا بدّ من المحار أن ينضج لأكثر من عام قبل أن تتمكن أجهزته التناسلية من وضع البيض.[٤]

يتغير مظهر المحار بعد التكاثر، يكون جسمه غامقًا ، لكن أثناء التكاثر يبدو شفافًا بشكل جزئي أو بلون الحليب، وتناول المحار أثناء فترة التفريخ لا يمكن أن يكون مؤذيًا طالما تم معالجة المحار وتبريده بشكلٍ صحيح، ولكن المحار الطازج -قبل وصوله لمرحلة التفريخ- يمتاز بمذاقٍ أفضل.[٥]

أنواع المحار

معظم أنواع المحار تمتاز بأشكالً بيضاوية وأخرى شبيهً بالكمثرى، وعادةً ما يكون المحار أبيض اللونٍ مائلًا إلى الرمادي من الخارج، وأبيضًا من الداخل، ويمتاز المحار بعضلاتٍ قوية للغاية تجعله قادرًا على إغلاق أصدافه عند الشعور بالخطر، أما بالنسبة لغذائه فإن المحار يتغذى على الطحالب وجزيئات الطعام التي يستخرجها من الماء المحيط به عن طريق الخياشيم.[٦]ويطلق على مجموعة المحار اسم شعاب المحارأو سرير المحار، كما تعد شعاب المحار منطقةً ملائمةً لعيش الكثير من الحيوانات البحرية الصغيرة التي تختبئ بين الزوايا التي تشكلها أصداف المحار، ومنها شقائق البحر وبلح البحر وغيرها الكثير، وفيما يأتي ذكر لأنواع المحار:

المحار الحقيقي

المحار الحقيقي من أفراد عائلة “Ostreidae”، وتشمل هذه العائلة أنواع المحار الصالح للأكل، والتي تشمل كلًا من فصائل “Ostrea” و”Crassostrea” و”Ostreola” و”Magallana” و”Saccostrea”، ومن الأمثلة على أنواع المحار الحقيقي: محار بيلون والمحار الشرقي، ومحار أوليمبيا، ومحار المحيط الهادئ، ومحار سيدني الصخري”.[١]

محار اللؤلؤ

كثيرمن الرخويات الحاملة للقشور قادرةٌ على إنتاج اللؤلؤ، ولكن أغلبها لا قيمة له، تنتمي أنواع المحار المنتجة للؤلؤ القيم إلى عائلة محار الريش “Pteriidae”، كما أن اللؤلؤ قد يتكون في المحار المتواجد في المياه العذبة أو المالحة، ولكنه نادر التكون، ويحتاج إلى وقت طويل لكي يتشكل، ففي محصولٍ يتكون من طنين ونصف طن من المحار، ثلاثة إلى أربعة محارات تحتوي على ما يعده التجاريون لآلئ مثالية مطلقة.[١]

في الطبيعة ينتج اللؤلؤ عن طريق تغطية جسم مجازي لب المحار لمدة دقيقة بعرق اللؤلؤ، ويتم تغطية الجسم بطبقات كافية من الصدف ويتحول إلى لؤلؤة مع مرور الوقـت، ويمكن لمزارعي اللؤلؤ استزراع اللؤلؤة عن طريق وضع نواة داخل المحار،وعادة ما تكون عبارة عن قطعةً من بلح البحر المصقول، خلال ثلاث إلى سبع سنوات، ويمكن للمحار إنتاج لؤلؤة مثالية، ولا تعد هذه اللآلئ ذات قيمة مثل اللآلئ الطبيعية، ولكنها تبدو بنفس الشكل.[١]

أنواع أخرى من المحار

يوجد أيضًا عدد من الرخويات ذات الصدفتين بخلاف المحار الحقيقي ومحار اللؤلؤ تصنف على أنّها من أنواع المحار، لكنها تختلف في خصائصها قليلًا، تم تصنيفها من عائلة المحار لأن مذاقها يشبه مذاق المحار، ومظهرها قد يبدو مثل المحار الحقيقي، الأمثلة تشمل: “المحار الشائك، محار “Pilgrim” ، محار السرج، محار ديميداران، ومحار “Windowpane”.[١]

فوائد المحار

تعد انواع المحار المتعددة من أكثر الأطعمة فائدةً للإنسان، كغيرها من الأطعمة البحرية فإنّ المحار يحتوي على الكثير من القيم الغذائية، ويساعد المحار على فقدان الوزن من خلال زيادة معدل عمليات الأيض، كما يعمل على تجديد وإصلاح الأنسجة والخلايا في الجسم، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم والكوليسترول، وتحسين وظائف المناعة، ويحتوي المحارعلى فوائدٍ متعددة كثيرة مثل المساعدة في التئام الجروح، تعزيز النمو وزيادة الرغبة الجنسية، ويعد المحار مكملًا غذائيًا متكاملًا، حيث يحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الزنك والبروتينات وفيتامين د وفيتامين ب 12، بالإضافة إلى الحديد والنحاس والمنغنيز والسيلينيوم، ويحتوي المحار أيضًا على مستويات عالية من النياسين، والريبوفلافين والثيامين وفيتامين C والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم أخيرًا ، ويعد المحار مصدرًا كبيرًا للكوليسترول النافع ومضادات الأكسدة، أوميغا 3 والأحماض الدهنية، وهذه العناصر من المحار تجعلها طعامًا صحيًا للغاية يمكن أن يعزز بشكل كبير من وظائف جسمك وصحتها بشكلٍ عام.[٧]يساعد البروتين الموجود في أنواع المحارعلى بناء العضلات والحفاظ عليها بصحةٍ جيدة، كما يساعد فيتامين ب12 الموجود بالمحار على الحفاظ على صحة الأعصاب وتعزيز صحة القلب والوقاية من الخرف، بالإضافة إلى أنّ الحديد يتواجد في المحار بنسبٍ عالية وذلك يعني إنتاجًا أكبر للهيموغلوبين في الجسم وبالتالي نقل الأكسجين في الدم بفاعليةٍ أكبر، المحار يعد من أكثر الأطعمة اقترانُا بزيادة النشاط الجنسي، إذ إنّ المحار يحتوي على الزنك، الذي يعزز من صحة الرجل الجنسية، ويعمل على زيادة هرمون التستوستيرون، وزيادة إنتاج الحيوانات المنوية.[٨]

أضرار المحار

إن ذوات الصدفتين، بما في ذلك أنواع المحار، وتتغذى عن طريق الترشيح مما يجعلها قادرةً على إزالة العوالق والجزيئات العضوية من الماء، فقد أظهرت دراساتٌ متعددةٌ أنّ المحار الواحد قادرٌعلى ترشيح ما يقارب 180 لترًا من المياه يوميًا، وبالتالي فإنّ الشعاب المرجانية يمكنها تحسين نوعية المياه بوضوح ووضوحها، ولكن على الصعيد اللآخر يجعلها بيئةً تكثر فيها البكتيريا الضارة ومسببات الأمراض، من أضرار المحار الآتي:[١]

  • بعض الأشخاص لديهم حساسية من بعض أنواع المحار، وقد تشمل أعراض حساسية المحار، عسر الهضم والقيء وآلام المعدة والإسهال، وضيقٍ في التنفس وظهور الطفح الجلدي، بالإضافة إلى تورم في الفم أو الحلق، وقد تسبب فقدانًا للوعي أحيانًا، من الممكن أن تحدث هذه التفاعلات في غضون دقائق أو حتى ثواني من التعرض للمحار وفي بعض الحالات ممكن أن تؤدي إلى الوفاة.[٩]
  • إنّ تناول المحار النيىء بالتحديد، قد يعرض الإنسان لخطر الإصابة بمرض “التهاب الكبد من النوع A”، إذا كان المحار ملوثًا بنوع من البكتيريا التي تسمى”Vibrio vulnificus”، وهي بكتيريا مرتبطة بالكوليرا، وتزداد نسبة الإصابة بهذا النوع من البكتيريا في المحار الذي يتم حصاده في الماء الدافئ أكثر من من الماء البارد.[٨]
  • قد تتراكم مستويات عالية من المعادن الثقيلة مثل الكادميوم والرصاص في المحار الذي يتم حصاده من المياه الملوثة، وعلى الرغم من أن السمية الحادة الناتجة عن استهلاك المحار الملوث غير شائعة، إلا أنّ الإفراط في تناول الكادميوم والرصاص لفترة طويلة قد يكون له آثارٌ سلبية.[١٠]
  • قد يتسبب المحار الإصابة بسموم “PSP”، وهي مجموعة من السموم التي تسبب أعراضًا متعلقةً بالجهاز العصبي، تبدأ الأعراض خلال ساعتين من تناول المحار الملوث، ولكن يمكن أن تبدأ في أي وقت من 15 دقيقة إلى 10 ساعات بعد الوجبة، في حالات التسمم الحاد، يمكن أن يؤدي شلل العضلات وفشل الجهاز التنفسي وبالتالي إلى الوفاة خلال 2 إلى 25 ساعة.[١١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح “oyster”, www.wikiwand.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “Oyster Mussel”, www.encyclopedia.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  3. “oyster”, www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  4. “How do oysters reproduce”, www.quora.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. “How Do Oysters Reproduce”, www.sciencing.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. “Oysters”, www.nationalgeographic.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “What are the benefits of eating oysters”, www.quora.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Oyster Nutrition Facts”, www.verywellfit.com, Retrieved 30-11-2019.
  9. “What to know about shellfish allergies”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. “Are Oysters Good for You? Benefits and Dangers”, www.healthline.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  11. “Ingestion: Eating Contaminated Seafood and Marine Toxin Poisoning”, www.cdc.gov, Retrieved 3-12-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب