X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض القلب والشرايين » أمراض الأبهر وطرق علاجها

أمراض الأبهر وطرق علاجها

أمراض الأبهر وطرق علاجها



أمراض الأبهر وطرق علاجها

ماآلية عمل قلب الإنسان؟ يعدّ الشريان الأبهر أو الشريان الأورطي Aorta من أكبر الشرايين الموجودة في الجسم وأضخمها، ويعرف الشريان بأنه ذلك الجزء الذي يحمل الدم المليء بالأكسجين إلى أعضاء الجسم، فعند جريان الدم في القلب ينتقل الدم للشريان الأبهر عن طريق الصمّام الأبهري إلى كافة أنحاء الجسم، كما ويوجد الشريان الأورطي بالجزء العلوي من البطين الأيسر،[١]وقد يُصاب الشريان الأورطي ببعض الأمراض والمشاكل الصحية ومنها ما يأتي:[٢]

  • تصلب الشريان الأبهري.
  • أم الدم الأبهرية أو تمدد الأوعية الدموية الأبهرية.
  • تسلخ الشريان الأبهر.
  • قصور الشريان الأبهر.
  • قلس الأبهر.
  • تضيق الأبهر.
  • تضيق برزخ الأبهر.
  • الصمام الأبهري ثنائي الشرف.
  • التهاب الشريان الأورطي.

تصلب الشريان الأبهري

هل يُمكن حدوث مُضاعفات في حال تصلّب الشريان الأبهر؟ تحدث حالة تصلّب الشرايين عند تراكم الترسّبات والمواد الضارة كالكالسيوم والدهون في الجدار الداخلي للأوعية الدموية، وقد يحدث ذات الشيء مع الشريان الأورطي لتنتج حالة تصلّب الشريان الأبهري Aortic atherosclerosis، وقد يُسبب تصلّب الشريان الأبهري بعض المشاكل والمضاعفات منها الآتي:[٣]

  • تمدّد جدران الشريان الأورطي وتمزّقها ممّا يؤدّي لضعف الأبهر.
  • تكوّن الجلطات الدموية، ممّا قد يُسهم بمنع أو إعاقة تدفّق الدم بالشكل الصحيح، وزيادة خطر إصابة الشخص ببعض الحالات الصحية الخطرة:
    • السكتة الدماغية بسبب انتقال الجلطة الدموية التي أعاقت مرور الدم إلى الدماغ، حينها قد يقلّ الأكسجين ممّا يؤدي لموت أجزاء معينة من الدماغ.
    • نقص التروية لأطراف الجسم بسبب عدم الحصول على كمية كافية من الأكسجين.
    • تمدد الشريان الأبهري بسبب انتفاخ الجدران بداخله مسببًا انفجاره وحدوث النزيف.

علاج تصلب الشريان الأبهري

قد يصبح تصلّب الشريان الأبهري مهددًا للحياة في حال تشخيصه أو علاجه بشكل خاطئ، فالعلاج المبكّر قد يقلّل من حدوث مضاعفات خطيرة، وإبطاء نمو البلاك، ومنع تكوّنالجلطات الدموية ووصولها لأماكن عديدة من الجسم، ومن الممكن التأكّد من صحّة الشريان الأورطي من خلال التشخيص عبر تصويرالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، لذلك تُتاح بعض العلاجات وذلك بالتأكيد بعد استشارة الطبيب،[٤] ومنها:

  • الأدوية: يجب التعامل مع الأدوية بدقّة وكما هو موصوف من الطبيب المعالج، مع ضرورة عدم تناول أي من المنتجات العشبية، والفيتامينات، أو الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية دون علم الطبيب، ومن أمثلة الأدوية التي يتم تناولها فمويًا:[٣]
    • أدوية ضغط الدم مثل حاصرات بيتا، حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2، مثبّطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسين.
    • أدوية خفض الكوليسترول مثل الستاتينات.
    • أدوية مميعة للدم مثل الأسبرين لمنع تكوّن الجلطات الدموية التي تؤدي للنوبة القلبية.
  • العلاجات المنزلية: من الممكن أن يساعد تغيير النمط الحياتي في علاج أو تقليل خطر الإصابة بتصلب الشريان الأبهري، ومن هذه العلاجات:[٣]
    • الإقلاع عن التدخين.
    • التقليل من استهلاك الكحول، والسكريات، والأملاح.
    • تناول الأطعمة المُفيدة لصحة القلب ومنها:
      • الأسماك.
      • منتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم.
      • الفواكه والخضروات.
      • الحبوب الكاملة.
    • ممارسة التمارين الرياضية السهلة كالمشي.
    • خسارة الوزن الزائد والحفاظ على الوزن المثالي والصحي.
  • الجراحة: وهي عملية رأب الأوعية بواسطة بالون أو دعامة Balloon angioplasty or stenting، إذ إن الجراحة تُساعد على إزالة الانسداد وزيادة تدفّق الدم في الجسم، وتتمّ الجراحة بالتخدير العام، وقد يضطر الطبيب إلى إحداث شقوق في الفخذ، البطن، والصدر.[٥]

يؤدي تراكم المواد في جدران الشريان إلى حدوث تصلب الشريان الأبهر، كما يجب الابتعاد عن بعض أنواع الأغذية لتجنب حدوث هذه التصلبات.

أم الدم الأبهرية

ما هو مرض أم الدم الأبهرية؟ وهل للوراثة علاقة به؟ أم الدم الأبهرية أو تمدد الأوعية الدموية الأبهرية Aortic aneurysm الذي يحدث في حال عدم قدرة الشريان الأبهري على الانقباض أو التوسّع من أجل تدفق الدم بالشكل المطلوب، مما يؤدي إلى تمزّق الشريان الأورطي وظهور مضاعفات خطيرة أو حدوث نزيف داخلي حادّ.[٢]

علاج أم الدم الأبهرية

بعض الأمراض الوراثية كمتلازمة مارفان قد تسبب تمددًا بالأوعية الدموية، لذا يُنصح مرضى المتلازمة عادةً باستشارة الطبيب من أجل قياس قطر الشريان الأبهر ومعرفة مدى نمو الشريان وتمدده، ومن الجدير بالذّكر بأن علاج أم الدم الأبهرية يعتمد بشكل كبير على حجم التمدّد، فإذا كان أقل من 5 سم قد يكتفي الطبيب بوصف العلاجات الطبية، ومن العلاجات المُقترحة لعلاج أم الدم الأبهرية:[٦]

  • الأدوية: تقلّل هذه العلاجات من خطر تمزّق وانفجار الشريان، وتشمل الأدوية المتناولة:
    • حاصرات بيتا.
    • حاصرات قنوات الكالسيوم لخفض ضغط الدم وإرخاء الأوعية الدموية.
  • العلاج المنزلي: قد لا يصف الطبيب الأدوية في حال كان تمدّد الأوعية الدموية صغيرًا جدًا، ولكن قد يوصي بإجراء تغييرات في أنماط الحياة جنبًا إلى جنب العلاجات الدوائية، وتشمل العلاجات المنزلية ما يأتي:
    • الإقلاع عن التدخين: فإن التبغ يزيد من تمدّد الأوعية الدموية.
    • التقليل من التوتر: فالقلق والتوتّر الشديد يزيد من الضغط الدموي ويزيد احتمالية تمدّد الأوعية الدموية.
    • تغيير النظام الغذائي: بحيث يكونقليل الأملاح والكوليسترول، كما يجب الإكثار من تناول الآتي:
    • عدم رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الأنشطة الشاقة: كتقطيع الأخشاب أو جرف الثلج، وذلك لأنها تضغط على الشريان الأورطي وتزيد من التمدّد، فيوصى بالتمارين أو الأنشطة المعتدلة.
  • الجراحة: في حال استمرار تمدّد الأوعية الدموية وظهور بعض الأعراض كألم الظهر، أو الصدر، أو الفك، فقد يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية لإزالة هذه التغيرات المزمنة، ولكن يستطيع المريض استئناف الأنشطة والمهام اليومية بعد 4-6 أسابيع من إجراء الجراحة، ومن أنواع الجراحات شيوعًا لعلاج أم الدم الأبهرية هي:
    • الصدر المفتوح open abdominal أو عملية إصلاح البطن chest repair: إذ تعتمد هذه الجراحة على شق وفتح المكان الذي يشكو منه المُصاب، وإزالة الانتفاخ من الشريان الأبهر واستبداله بأنبوب نسيجي يسمى بالرقعة.
  • إصلاح الأوعية الدموية من الداخل endovascular repair: وذلك من خلال استخدام رقعة مأخوذة من الفخذ يتم استخدامها كدعامة وتوضع في موقع تمدّد الأوعية الدموية، وفيما يأتي بعض الأمور التوضيحية:
    • توضع الدعامة داخل الشريان الأورطي ممّا يُسهم بتقليل الضغط القائم على جدران الشريان الضعيفة والهشة.
    • يعدّ هذا النوع من الإجراءات من أحدث الإجراءات وأقلها ضررًا.
    • تعتمد على الصحة العامة للمريض وموضع الألم.

يمكن علاج مشكلة أم الأبهر من خلال استخدام بعض العلاجات الدوائية ولكن في حال أصبحت مزمنة قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي.

تسلخ الأبهر

ما هي حالة تسلّخ الأبهر؟ تنتج حالات تسلّخ الأبهر Aortic dissection بسبب تمزّق الطبقة الداخلية لجدران الشريان، وقد ينجم عنها تدفق الدم بين الطبقات الداخلية والوسطى، وقد تحدث هذه الحالة أيضًا عند المُصابين بتصلب الشريان الأورطي أو ارتفاع ضغط الدم، ومن الممكن أن تؤدي أيضًا إلى ظهور بعض المخاطر والمضاعفات الخطيرة ومنها:[٢]

  • قلس الأبهر.
  • نزيف في الجهاز الهضمي.
  • الفشل الكلوي.
  • احتشاء عضلة القلب.

علاج تسلخ الأبهر

يعدّ تسلّخ الأبهر من الحالات الطبية التي تتطلّب التشخيص الصحيح والعلاج الفوري، وتعتمد طرق واستراتيجيّات العلاج المتّبعة على المنطقة المُصابة من الشريان الأبهر، ومن الممكن أن يحتاج المُصاب إلى تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم على مدى الحياة، وضرورة إجراء التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة الحالة العامة للشريان الأبهر، كما تُقسّم العلاجات إلى نوعين هما:[٧]

  • النوع أ لتسلّخ الشريان الأبهر
    • الأدوية: يجب اعتماد الأدوية الفموية التي تُساعد على خفض ضغط الدّم وتقليل معدّل نبضات القلب مما يقلل من خطر المضاعفات الصحية، أو إعطاء مثل هذه الأدوية لتثبيت ضغط الدم قبل أي إجراء جراحي، وتتضمّن هذه الأدوية على:
      • حاصرات بيتا.
      • النيتروبروسيد.
  • الجراحة: يقوم الأطباء حينها بإعادة بناء الشريان الأبهر من خلال الرَّقع باستخدام أنبوب اصطناعي، مما يمنع الدم من الدخول إلى جدران الشريان الأبهر.
  • النوع ب لتسلّخ الشريان الأبهر
    • بالنسبة للأدوية فمن الممكن استخدام ذات الأدوية المذكورة بعلاج أ لتسلخ الأبهر مثل حاصرات بيتا والنيتروبروسيد.
    • كما أن الجراحة أيضًا مشابهة للإجراء الجراحي في نوع أ، ولكن في بعض الحالات المعقدّة فقد يحتاج الطبيب لوضع دعامات.

ينشأ تسلخ الشريان الأبهر بسبب تمزق الطبقة الداخلية للشرايين الداخلية، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي نوع من العلاجات.

قصور الأبهر

ما السبب وراء عدم تدفّق الدم في الجسم بكفاءة؟ يكمن تعريف قصور الشريان الأبهر Aortic insufficiency بعدم انغلاق الصمام الأبهري بشكل تامّ، ممّا يؤدّي إلى السماح للدم بالتدفق بالاتجاه الخاطئ والرجوع إلى القلب، كما وتُسهم بعض الحالات الصحية بنشوء قصور في الشريان الأبهر ومنها:[٨]

قد تظهر بعض الأعراض نتيجة الإصابة بقصور الأبهر كضيق النفس والتعب العام، أما في حالات قصور القلب المزمن قد لا تظهر أي أعراض، كما وتزداد فرص حدوث مخاطر قصور الشريان الأبهر عند كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتتضمّن الأعراض المرتبطة بقصور الشريان الأبهر على ما يأتي:[٩]

  • ضيق التنفس في أوقات الليل.
  • رفة القلب وخفقانه السريع.
  • ألم الصدر أو الذبحة الصدرية.
  • تورّم الساقين أو القدمين.
  • ضيق التنفس عند الراحة والاستلقاء أو عند بذل أي مجهود.

علاج قصور الأبهر

يعتمد علاج القصور الأبهري بناءً على الحالة الطبية ومدى خطورتها حسب تشخيص الطبيب، فإذا كانت الحالة خفيفة يوصي الطبيب حينئذٍ بمراقبة القلب بشكل منظم وتحسين بعض الأنماط والعادات الحياتية لتقليل العبء والجهد الذي يبذله القلب، فقد يفيد ما يأتي لحالات قصور الأبهر البسيطة:[١٠]

قد تظهر حاجة المريض لإجراء جراحة لإصلاح الصمام الأبهري أو استبداله بصمّام آخر من الحيوانات أو من جثة شخص آخر ولكن يجدر بالذّكر بأن جميع هذه الجراحات تتطلّب الحاجة الطويلة من الراحة للتعافي، ويمكن أيضًا إجراء الجراحة بالمنظار وهي من الطرق المفضلة وتتم من خلال إدخال أنبوب إلى الجسم ممّا يقلّل من الوقت اللازم للتعافي.[١٠]

قد يساعد اتباع بعض الإجراءات كتقليل الوزن واتباع نظام غذائي إلى تحسين حالة المريض المصاب بالقصور الأبهر.

قلس الأبهر

ما هو قلس الأبهر؟ وما هي طُرق التشخيص الخاصة به؟ قد يكون قلس الأبهر Aortic regurgitation من الحالات الناتجة عن عدم انغلاق الصمام الأبهري بالشكل الصحيح ممّا يسمح للدم بالتدفق رجوعًا للبطين الأيسر للقلب، وقد يكون قلس الأبهر حاد أو مزمن وفيما يأتي بعض التوضيح:[٢]

  • قلس الأبهر الحادّ ينتج عن التهاب شغاف القلب المعدي وتسلّخ الشريان الأورطي بالجزء الصّاعد منه للأعلى.
  • قلس الأبهر المزمن غير مرتبط بأي أعراض وينتج عن تمدّد الأوعية الدموية في الشريان الأبهري، وقد يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة منها:

عادةً يقوم الطبيب لتشخيصه بعدة فحوصات لتشخيص المرض كتخطيط القلب والأشعة السينية للصدر، بالإضافة إلى اختبارات الإجهاد.[١١]

علاج قلس الأبهر

بعض حالات قلس الأبهر لا تحتاج العلاج في حال كانت بسيطة أو في حال عدم معاناة المُصاب من أي أعراض، ولكن يجب مراقبة القلب واستشارة الطبيب بالعلاجات المتناولة وإجراء مخطط صدى القلب أو ما يسمى بالإيكو بشكل منتظم، وفيما يأتي بعض العلاجات الممكنة لقلس الأبهر:[١٢]

  • الأدوية: في الماضي استُخدمت المضادات الحيوية لعلاج المشاكل المتعلّقة بصمّامات القلب وبالأخص قبل أي إجراء جراحي كتنظير القولون أو جراحة الأسنان، وذلك لمنع إصابة القلب بالقصور والفشل، إلّا أن استخدام المضادات الحيوية الآن أقل بكثير، ويمكن استخدام الآتي:
    • وفيما يخصّ مرضى ارتفاع ضغط الدم فيُنصح بتناول أدوية ضغط الدم.
    • وفي حال شعور المُصاب بأعراض قصور القلب يمكن إعطاؤه مدرّات البول.
  • إصلاح أو استبدال الصمّام الأبهري ممّا يُصحّح من مسار تدفّق الدم وعدم رجوعه إلى القلب مرة أخرى.
    • إصلاح الشريان الأورطي أو الأبهر في حال كان متضخمًا.

تنشأ مشكلة القلس الأبهر بسبب عدم انغلاق الصمام الأبهري بشكل تام، ويتم علاجه اعتمادًا على صحة المريض والقلب.

تضيق الأبهر

ما نسبة الوفيات التي تحصل بسبب تضيق الأبهر؟ يمكن لتضيّق الأبهر aortic stenosis أن يعيق تدفّق الدم من خلال الصمام الأبهري، وقد تبلغ نسبة الوفيات في حال ظهور الأعراض 25% -50%، ويمكن أن تتطوّر الأعراض المرتبطة بتضيق الأبهر بعد فترة تُقدر ب 10-20 سنة من الإصابة وتعد هذه التضيقات مزمنة.[١٣]

كما ولا يعدّ هذا التضيق طبيعيًا ومن الممكن أن يحدث نتيجة بعض الاضطرابات الصحية، وقد تكون درجة التضيق كبيرة ممّا يكفي لإعاقة تدفق الدم بوضعه الطبيعي وخروجه من البطين الأيسر للشرايين، وبهذا تتفاقم مشاكل القلب،[١٤] وتعدّ الحمّى الروماتيزمية من أكثر الأعراض ارتباطًا بحالة تضيّق الأبهر ممّا يؤدّي إلى ظهور الأعراض الآتية:[٨]

علاج تضيق الأبهر

عادةً يتم تشخيص هذا المرض من خلال عدة اختبارات منها التصوير المقطعي المحوسب وتخطيط القلب، كما يتم العلاج اعتمادًا على التشخيص الدقيق للطبيب، مما يقلل من المضاعفات الخطيرة، وبالتالي الوفاة،[١٥] ومن العلاجات المستخدمة لتضيّق الأبهر ما يأتي:

  • الأدوية: يوجد بعض الأدوية المتّبعة في علاج تضيّق الأبهر ولكن كلٌّ حسب حالته الصحية وذلك بالتأكيد بعد استشارة الطبيب، ومن بين هذه الأدوية:[١٣]
    • العلاجات الخافضة لضغط الدم: كالديجيتاليس ومدرات البول.
    • موسّعات الأوعية الدموية: ويجب الانتباه لاستخدامها خصوصًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب.
    • حاصرات البيتا: خاص ةَ في حال كان العرَض السائد هو الشعور بألم في الصدر أوالذبحة الصدرية.
    • المضادّات الحيوية: يوصى باستخدامها للوقاية من التهاب الشغاف الجرثومي عند المرضى المصابين بتضيّق الأبهر الصمامي.
  • العلاجات المنزلية: قد يقترح الطبيب ويوصي باعتماد تغيير بعض الأنماط الحياتية جنبًا إلى جنب مع تناول الأدوية حسب الموصوف منها لكل حالة، ومن بين هذه التغييرات:[١٦]
    • الحفاظ على الوزن الصحّي: بالإضافة لإنقاص الوزن في حال المعاناة من السمنة أو الوزن الزائد، ويمكنك استشارة أخصائي تغذية.
    • تجنب التبغ والإقلاع عن التدخين: وذلك بالانضمام إلى الدورات التي تُساعد بذلك.
    • التمارين الرياضية: ممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية كالمشي السريع واعتباره روتينًا يوميًا للياقة البدنية.
    • اتّباع نظام غذائي صحّي: وذلك من خلال:
      • تناول:
        • الحبوب الكاملة.
        • الفواكه والخضروات.
        • الأسماك.
    • الأطعمة المالحة أو الدهون المشبعة والمتحولة.
  • السكريات.
    • التقليل من التوتر والإجهاد: عن طريق ممارسة بعض أنشطة الاسترخاء لإدارتهما.
  • الجراحة: تكمن الجراحة لمرضى تضيّق الأبهر باستبدال الصمام الأورطي وخصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من الآتي:[١٣]
    • أعراض شديدة وحادّة لتضيّق الأبهر.
    • تضيّق الأبهر الشديد دون حدوث أعراض مع خضوعهم لمجازة الشريان التاجي.
    • تضيق الأبهر الشديد دون أعراض مع خضوعهم لعملية في صمّامات القلب أو جراحة في الشريان الأبهر.
    • تضيّق الأبهر الشديد دون وجود أعراض وإصابتهم باختلال وظيفي في انقباض البطين الأيسر.

أمّا بالنسبة لعملية لرأب الصمّام بالبالون من خلال الجلد والذي يُستخدم للمرضى البالغين المصابين بأمراض خطيرة دون وجود أي اقتراح لإجراء جراحة استبدال الصمام الأبهري.[١٣]

تعيق حالة تضيق الأبهر تدفق الدم داخل الجسم، ويتم علاجها من خلال عدة طريق يحدد الطبيب أنسبها من خلال التشخيص المناسب.

تضيق برزخ الأبهر

هل تضيّق برزخ الأبهر مرتبط بعوامل وراثية؟ ولماذا يُصاب الأطفال به؟ يولد بعض الأطفال بعيب خلقي مزمن يُعرف بتضيّق برزخ الأبهر Coarctation of the aorta، إذ يُلاحظ بأن الشريان الأورطي أضيق من الطبيعي، وقد يحدث تضيّق برزخ الأبهر في حال عدم تكون الشريان الأورطي بطريقة سليمة في رحم الأم، ممّا يؤدّي إلى تدفّق الدم للجسم بصورة خاطئة،[٢]وحتى الآن لا تزال أسباب إصابة الأطفال بتضيّق برزخ الأبهر غير معروفة، وتختلف الأعراض من خفيفة إلى الحادّة وتشمل:[١٧]

علاج التضيق في الشريان الأبهر

من الضروري علاج حالات تضيّق الشريان الأبهر، وذلك بسبب احتمالية تفاقمه يزيد من ظهور الأمراض المتعلقة بالشريان التاجي بالإضافة إلى الآتي:[١٧]

  • اضطرابات الكلى.
  • ارتفاع ضغط الدم بالجزء العلوي من الجسم وانخفاضه في الجزء السفلي من الجسم.
  • التسبب بالالتهابات في الأغشية القلبية والأوعية الدموية.
  • قد تصل المضاعفات إلى الموت.

لذا يجب العلاج بعد استشارة وتشخيص الطبيب الدقيق فبعد الجراحة قد يعيش الطفل حياة صحية مع أهمية متابعة الطفل عند الطبيب المختصّ ومراقبة القلب بانتظام،[١٧]وتعتمد علاجات تضيّق الشريان الأورطي غالبًا على الجراحة، ويتم تحديد لزومها عن طريق قياس المستوى الضغطي في الجزء العلوي والسفلي من الجسم، فمثلًا من الممكن قياس مستوى الضغط في الساقين والذراعين أثناء الراحة، وفي حال ممارسة التمارين الرياضية، فإذا كان ضغط الدم في الذراعين مرتفعًا لما يُقارب 20 مم زئبقي مقارنةً بالسّاقين فحينها يجب التدخل الجراحي تجنّبًا لأي مضاعفات خطيرة،[١٨] ومن العلاجات الجراحية المتّبعة لعلاج تضيق الشريان الأورطي:[١٩]

  • قسطرة القلب: إذ يُعطى الطفل دواء يُسهم في التخدير لإجراء القسطرة، وتتم بالخطوات الآتية:
    • يتمّ إدخال القسطرة عبر وعاء دموي في الجزء الذي يعاني من التضيق في الشريان الأبهر.
    • بعدها يتم نفخ البالون لتمدّد المنطقة ووضع دعامة أو أنبوبًا شبكيًا معدنيًا في المنطقة الضيقة لإبقاء الشريان الأبهري بوضع أوسع ممّا هو عليه.
  • الجراحة: يتمّ إعطاء الطفل دواءللتخدير العام، وتتم بالخطوات الآتية:
    • يقوم الجراح بعمل شقّ في الصدر وذلك بناءً واعتمادًا على موقع تضيّق الشريان الأورطي.
    • بالإضافة إلى وجوب إصلاح أي عيوب بذات الجراحة.
    • ومن ثمّ يتمّ قطع المنطقة الضيقة وتكبيرها.
    • ثمّ ربط طرفي الشريان الأورطي معًا.

عادةً يولد الأطفال بعيب خلقي مزمن يعرف بتضيق برزخ الأبهر، ويتم علاجها من خلال الخضوع إلى العمليات الجراحية، وتحدد أفضلية العمليات بناءً على استشارة الطبيب المختص.

الصمام الأبهري ثنائي الشرف

هل يوجد صمام أبهري ثنائي الشرف؟ أم هو محض عيب خلقي؟ الصمّام ثنائي الشرف أو Bicuspid aortic valve، وهي مشكلة تقتضي الحل فيُعاني المصابين بها بوجود صمام ثنائي الشرف بدلًا من أن يكون صمّام ثلاثي الشرف، مما يؤدي إلى ظهور حالات قصور الأبهر أو تضيّق الأبهر.[٨]

قد تظهر هذه المشكلة بسبب مشاكل خلقية مزمنة عند الولادة فقد يولد البعض بصمّام أبهري ثنائي الشرف ويوجد هذا الصمام في البطين الأيسر، وفيما يأتي أهم المعلومات المتعلقة بهذه الحالة:[٢٠]

  • يمكن للصمام ثنائي الشرف أن يسبب تضيق الأبهر ممّا يمنع الصمام من الفتح بشكل كامل وبالتالي عدم تدفّق الدم من القلب إلى الجسم.
  • غالبًا لا يتأثّر الأشخاص المصابين بالصمّام الأبهري ثنائي الشرف إلّا بعد البلوغ.
  • وقد يعاني بعض مصابي الصمام الأبهري ثنائي الشرف بتضخّم الشريان الأورطي وزيادة خطر الإصابة بتسلّخ الأبهر.

يقول الطبيب جوزيف بارفايا، نائب رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية بأن “تكمن فكرة العلاج لمرضى الصمام الأبهري ثنائي الشرف في توفير الرعاية المتكاملة ولفترة زمنية طويلة، وقد تبلغ نسبة المرضى المصابين بالصمام الأبهري ما يصل إلى 1-2% من السكان”.[٢١]

علاج الصمام الأبهري ثنائي الشرف

من الضروري مراقبة أي تغييرات أو أعراض تطرأ على الأطفال والبالغون المصابين بالصمام الأبهري ثنائي الشرف من قبَل مختصّين بأمراض القلب الخلقية، وتشمل استراتيجيات العلاج للصمام الأبهري ثنائي الشرف ما يأتي:[٢٠]

  • استبدال الصمام الأبهري، من خلال الآتي:
    • إزالة الصمام التالف وتعوّيضه بصمام ميكانيكي أو صمام ذو نسيج بيولوجي.
    • كما ويجب أخذ الحيطة بأن الأشخاص الذي استُبدل صمامهم التالف بصمّام ميكانيكي عليهم أن يتناولوا الأدوية المميعة للدم لمنع التجلطات الدموية.
    • يعتمد هذا الإجراء على إدخال الطبيب لقسطرة بها بالون من الأطراف وإدخاله عبر شريان الفخذ وتوجيه القسطرة إلى القلب وبالتحديد للشريان الأورطي.
  • وبعد ذلك يتمّ نفخ البالون لتوسعة الصمام ومن ثمّ يفرّغ البالون وتُزال القسطرة والبالون.
    • وعلى الرغم من معالجة الأطفال والرّضع بمثل هذه الإجراءات، إلّا أن الصمام قد يتضيّق مرّة أخرى لديهم عند البلوغ، وقد يعاني البعض من قلس الأبهر بعد العملية.
  • إصلاح الصمّام الأبهري: غالبًا لا يتمّ التعامل بهذا الإجراء في حالات الصمّام الأبهري ثنائي الشرف، لكن من الممكن أن يتم الآتي:
    • فصل الشرفات التي اندمجت.
    • إعادة تشكيل الشرفات.
    • أو إزالة أنسجة الصمام الزائدة للتأكّد من إغلاق الصمام بشكل محكم.
  • جراحة جذر الأبهر والشريان الأورطي الصاعد: تقوم هذه العملية على فكرة إزالة الشريان الأبهر المتضخّم واستبداله بأنبوب اصطناعي ومن الممكن أيضًا إزالة تضخم الشريان الأبهر دون المساس بالصمام الأبهري.

تعد الاضطرابات الخلقية السبب الرئيس في ظهور هذه المشكلة، ويتم علاجها بعدة طرق اعتمادًا على تشخيص الطبيب فهو الوحيد القادر على تحديد الطريقة السليمة للعلاج.

التهاب الشريان الأورطي

هل من الشائع الإصابة بالتهاب الشريان الأورطي؟ أم أنها مشكلة صحية نادرة؟ من الممكن أن ينتج التهاب الشريان الأورطي Aortitis للعديد من الأسبابكالعدوى بالسالمونيلا، مما قد يسبب إلى التهاب الشرايين العملاقة، وعلى الرغم من أن التهاب الشريان الأورطي حالة نادرة الحدوث، إلّا أنها قد تسبّب مضاعفات خطيرة ومزمنة ومنها ما يأتي:[٢]

علاج التهاب الشريان الأورطي

يعتمد علاج التهاب الشريان الأورطي اعتمادًا على المسبّب، فالالتهاب الناشئ عن العدوى يكمن علاجه عن طريق إعطاء مضادّات حيوية واسعة النطاق بالوريد، ولكن بعض المرضى قد يخضعون للعلاج الجراحي لمحاولة إصلاح التمدّد في الأوعية الدموية لإزالة الأنسجة التالفة والميتة، لكن في حال التهاب الشرايين التاجية يركّز العلاج على تخفيف الأعراض المرتبطة بالالتهاب ويتمّ إعطاء المرضى الكوتيكوستيرويدات مثل البريدنيزون وقد يستغرق العلاج لمدة عامين أو أكثر، وفي حال تفاقم الحالة قد يضطر الطبيب لإجراء عملية جراحية.[٢٢]

قد يتسبب التهاب الشريان الأورطي بمضاعفات خطيرة كقصور القلب وتمدد الأوعية الدموية، ويتم علاج هذه الحالة بعدة طرق يختار الطبيب أفضلها للحالة المرضية.

المراجع[+]

  1. “Picture of Aorta”, medicinenet, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “The Anatomy of the Aorta”, verywellhealth, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Learning About Atherosclerosis of the Aorta”, myhealth.alberta, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  4. “What to know about atherosclerosis”, medicalnewstoday, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  5. “Surgery of the Aorta: Arterial Bypass and Endarterectomy”, uwhealth, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  6. “Tips If You’ve Had an Aortic Aneurysm”, webmd, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  7. “Aortic dissection”, mayoclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Picture of the Aorta”, webmd, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  9. “Aortic Insufficiency: Causes, Symptoms & Treatment”, ssmhealth, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  10. ^ أ ب “Aortic Valve Insufficiency”, healthline, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  11. “Aortic valve regurgitation”, mayoclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  12. “Aortic regurgitation”, medlineplus, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث “Aortic Stenosis”, emedicine.medscape, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  14. “Aortic Valve Stenosis Symptoms, Treatment, Types & Surgery”, medicinenet, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  15. “Aortic valve stenosis”, mayoclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  16. “Aortic valve stenosis”, mayoclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  17. ^ أ ب ت “Coarctation of the Aorta (COA) in Children”, stanfordchildrens, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  18. “Coarctation of the Aorta (CoA)”, heart, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  19. “Coarctation of the Aorta (COA) in Children”, cedars-sinai, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  20. ^ أ ب “Congenital heart disease in adults”, mayoclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  21. “Becoming a Beacon for Bicuspid Aortic Valve Disease”, pennmedicine, Retrieved 14/3/2021. Edited.
  22. “Inflammatory Aortic Disease (Aortitis)”, cedars-sinai, Retrieved 13/3/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب