X
X



أعراض زلال الحمل

أعراض زلال الحمل


أعراض زلال الحمل

لابد وأن المعظم قد سمع بزلال الحمل، أليس كذلك؟ في الحقيقة هناك العديد من المسميات لهذه الحالة، علميًا هي preeclampsia، وتدعى أيضًا ما قبل تسمم الحمل، وإضافةً لزلال الحمل، وهي مشكلة صحية خاص ة بالسيدات الحوامل، تتميز بارتفاع ضغط الدم إضافةً لمظاهر تدل على تلف بعض الأعضاء الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن زلال الحمل يحدث بعد الأسبوع رقم 20 من الحمل، كما أنه يصيب السيدات ذوات ضغط الدم الطبيعي.[١]

كما أن هذه المشكلة الصحية إن أُهملت وتُركت دون علاج، ستتحول إلى خطر حقيقي يهدد الحامل وجنينها، لذلك من المهم التعرف على هذه الحالة وما يرافقها من أعراض، وفيما يأتي تفصيلٌ لها على النحو الآتي:[١]

الأعراض الأولية لزلال الحمل

كيف تبدأ أعراض زلال الحمل؟ هناك العديد من الأمور التي تؤخذ بعين الاعتبار للتأكيد على إصابة السيدة بتسمم الحمل، فارتفاع ضغط الدم لوحده ليس دليلًا كافيًا وقاطعًا على ذلك، لأن 10-15% من السيدات الحوامل يعانين من ارتفاع ضغط الدم، وعلى ذلك فإن الأعراض الأولية لزلال الحمل تكون على النحو الآتي:[٢]

إذًا فالأمر الذي يصاحب ضغط الدم المرتفع، ويؤكد على إصابة الحامل بزلال الحمل هو وجود البروتين في البول، ومن هنا تكون البداية.

الأعراض الثانوية لزلال الحمل

هل تتطور الأعراض الأولية ليرافقها ظهور أعراض أخرى؟ في البداية يجب التنويه إلى أن معظم الحوامل المصابات بتسمم الحمل لا يشعرن بأية أعراض، بل يكتشف الطبيب ذلك أثناء الفحوصات والزيارات الدورية، ولكن بعد ظهور الأعراض الأولية وبدء تقدم الحالة، تبدأ مجموعة أخرى من الأعراض بالظهور وأولها التورّم واحتباس السوائل في الجسم، خصوصًا الوجه، اليدين، القدمين والكاحلين، حيث يكون خفيفًا في الصباح ثم تزداد حدّته بمرور اليوم.[٣]

أما حالة التورّم التي تحدث بشكلٍ مفاجئ وتكون أكثر حدةً فهي ليست من أعراض تسمم الحمل، كما أن العَرَض الأهم على ذلك أيضًا هو تراجع نمو الجنين بسبب نقص التروية الدموية الواصلة للمشيمة، ومثلما سبق وذُكر أن الأعراض تتطور تدريجيًا، لتصل الأمور بعد ذلك إلى ظهور أعراض أخرى لاحقًا وهي كالآتي:[٣]

  • الصداع الحاد.
  • ضيق التنفس.
  • ضبابية في الرؤية، وإمكانية رؤية أضواء ساطعة.
  • زيادة سريعة في الوزن.
  • التقيؤ.
  • اضطرابات في وظائف الكبد.
  • تناقص في عدد الصفائح الدموية.
  • نقصان كمية التبول.
  • شعور بالضيق والانزعاج.

استنادًا لما سبق، فإن الأعراض الأولية لزلال الحمل يتبعها أعراض عديدة أخرى، وذلك أمر ليس بالبسيط، بل يحتاج الإشراف الطبي من قِبل الطبيب المختص.

أسئلة شائعة

ما الذي يجعل بعض السيدات أكثر عرضةً للإصابة بتسم الحمل من غيرهن؟ بالتأكيد أن هذا سؤال مهم يدور في رأس معظم السيدات ولابد من البحث عن إجابة شافية له، لتلافي القلق والتفكير المستمر لدى الحامل، لذلك وفيما يأتي إجابات على أكثر التساؤلات التي تبحث عنها السيدات الحوامل.

لماذا تظهر أعراض زلال الحمل؟

ما السبب وراء زلال الحمل؟ في هذه الحالة الصحية لم يستطع الأطباء تحديد سبب وحيد لظهور الأعراض حتى الآن، فهناك مجموعة من العوامل التي تم اكتشاف علاقتها بظهور تلك الأعراض لدى بعض الحوامل وهي على الشكل الآتي:[٤]

  • العوامل الجينية والوراثية.
  • أمراض واضطرابات المناعة الذاتية.
  • المشكلات المتعلقة بالأوعية الدموية.

وتلك هي العوامل الرئيسة، ولكن ليس ذلك فحسب، فهناك العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار لكونها تلعب دورًا في الزيادة من فرص واحتمالات الإصابة بزلال الحمل، وأهمها الآتي:[٤]

  • السمنة.
  • الحمل بأجنة متعددة.
  • العمر أكثر من 35 عامًا.
  • الحمل لأول مرة.
  • تاريخ مرضي بالإصابة بالسكري.
  • الإصابة المسبقة بارتفاع ضغط الدم.
  • تاريخ مرضي سابق باضطرابات الكلى.

ومع ذلك لا يُمكن الجزم وبشكلٍ فردي بالإصابة، فالأهم هو الحفاظ على الزيارات الدورية للطبيب لأنه الوحيد القادر على اكتشاف ذلك مبكرًا والعمل على تلافي أية مضاعفات.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

ما هو الوقت المناسب للجوء إلى الطبيب؟ من الأفضل دومًا المحافظة على التواصل المستمر مع الطبيب المشرف على الحمل، وعدم إهمال الزيارات الدورية التي يحددها لكونه يحرص على مراقبة ضغط الدم، ولأنه ومن الصعب تحديد الإصابة الفعلية بناءً على الأعراض بسبب تشابه علامات تسمم الحمل بالعلامات العامة التي تصيب جميع السيدات أثناء الحمل، لذلك فعلى كل سيدة حامل تشعر بما يأتي التوجه للطبيب فورًا:[١]

  • صداع حاد.
  • ألم حاد وشديد في البطن.
  • تشويش في الرؤية أو أيو مشكلات بصرية أخرى.
  • زيادة بالوزن بشكل مفاجئ.

يجب على أية حامل عدم التردد في زيارة الطبيب وسؤاله عن كل ما تشعر به للحفاظ على مضي فترة الحمل بسلام.

كيف يتم تشخيص زلال الحمل؟

كيف للطبيب التأكد من الإصابة بتسمم الحمل؟ بالإضافة إلى قيمة ضغط الدم التي تكون أكبر أو تساوي 140/90 ملم زئبق لدى الأشخاص الطبيعيين، أو أكثر من 160/110 ملم زئبق للمصابين بضغط الدم، يعتمد الطبيب على إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات بشكل منتظم للسيدة الحامل في كل موعد يتم تحديده لها، وأما الفحوصات التي يُطلب من السيدات ذوات ضغط الدم المرتفع إجراؤها فهي على النحو الآتي:[٥]

  • فحص الدم.
  • فحص حمض اليوريك.
  • فحص الكرياتنين في الدم.
  • فحص هرمونيّ ALT و AST في الدم.
  • جمع عينة بول خلال 24 ساعة لفحص وجود البروتين والكرياتنين.

إذًا بالاعتماد على إجراء الاختبارات السابقة بناءً على طلب من الطبيب، يمكن تشخيص وجود زلال الحمل.

هل ارتفاع البروتين في البول خطير؟

ما هو ارتفاع البروتين في البول أو زلال البول؟ بشكل عام عندما تقوم الكلى بوظيفتها وهي تنقية الدم من الفضلات، لا تسمح بفلترة وخروج جزيئات البروتين من خلالها، أما في حالة كشف فحص البول عن وجود البروتين كالألبومين في البول فذلك دليل على وجود أمراض في الكليتين.[٦]

وفي فترة الحمل فإن الاختبارات الكمية والنوعية لرصد البروتين في البول هي من أكثر الاختبارات التي يتم إجراؤها، وعلى مدى أكثر من 100 عام كان يعد هذا الفحص من أهم الدلائل التي تؤكد الإصابة بتسمم الحمل، حيث يتم جمع عيانات البول خلال 24 ساعة ومن ثم فحصها لتكون النتيجة وجود أكثر من 300 مللجرام من البروتين، إلا أن التعليمات الحديثة تشير إلى أهميتها ولكنها ليست كافية لتشخيص تسمم الحمل.[٧]

ويقول الدكتور والبروفيسور بلفورت وهو أخصائي في طب الأم والجنين في جامعة يوتاه ما يأتي:[٨]

” اجمع عينات البول على مدى 24 ساعة، فإن لم يكن هناك وقت لذلك فقم بالحصول على العينات على مدى 12 ساعةً، واطلب لوحة ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمg إن كان هناك ارتفاع جديد في الضغط “.

ومن الضروري الإشارة إلى أن وجود زلال البول لدى الحوامل في الثُلث الأول من الحمل هو إشارة إلى وجود مشكلات صحية في الكلى أو التهابات في المسالك البولية، وبعد الأسبوع 20 من الحمل يكون عادةً دليلًا على زلال الحمل، وتكمن خطورة زلال البول خلال الحمل في احتمالية ارتباطه القوي بحدوث الولادة المبكرة.[٩]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت “Preeclampsia”, mayoclinic, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  2. “Symptoms -Pre-eclampsia”, nhs, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  3. ^ أ ب “Everything you need to know about preeclampsia”, medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  4. ^ أ ب “Preeclampsia”, healthline, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  5. “Preeclampsia”, emedicine.medscap, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  6. “Protein in Urine (Proteinuria)”, webmd, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  7. “Proteinuria during pregnancy: definition, pathophysiology, methodology, and clinical significance”, sciencedirect, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  8. “Get 24-Hour Urine in Suspected Preeclampsia”, mdedge, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  9. “25 Proteinuria”, health, Retrieved 2020-10-28.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب