X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض معدية » أعراض الحمى المالطية

أعراض الحمى المالطية

أعراض الحمى المالطية


أعراض الحمى المالطية

الحمى المالطية أو كما تُعرف أيضًا بالبروسيلا Brucellosis، هي عدوى حيوانية المصدر، تتسبَّب بها البكتيريا من نوع البروسيلا، والتي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان نتيجة تناوله للأطعمة المصابة، استنشاق الرذاذ، أو في حال الاتصال المباشر بحيوانٍ مصاب، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحمى المالطية تندرج تحت أكثر أنواع العدوى التي تسبِّبها الحيوانات شيوعًا، كما أنَّها تعد مصدرَ قلقٍ كبير للصحة العامة في مختلف بلدان العالم.[١]

ونظرًا لما لهذه الحمى من أهميةٍ كبيرةٍ على الصحة العامة، فسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض الحمى المالطية الأولية والمتكرِّرة بالإضافة إلى تفصيل الأعراض الأخرى بالاعتماد على المُسبِّب.

أعراض الحمى المالطية الأوليّة

هل تساءلت يومًا عند ظهور أيّ من الأعراض غير الطبيعية أن يكون المسبب لها هو الإصابة بعدوى الحمى المالطيّة؟ هناك مجموعة من الأعراض الأولية التي قد تظهر على المريض بعد إصابته بالمرض، ويجب التنبيه هنا إلى أنَّ هذهِ الأعراض قد تتشابه مع أعراض بعض الأمراض الأخرى، وذلك لا يعني بالضرورة الإصابة بذلك المرض، وهنا تكمن أهمية استشارة الطبيب، وفيما يأتي تفصيل لهذهِ الأعراض.

الحمى

يُطلق مصطلح الحُمى Fever على ارتفاع درجة حرارة الجسم عن معدِّلها الطبيعيّ، وبالرغم من اختلافها من شخصٍ إلى آخر، إلَّا أنَّها في أغلب الأحيان تكون حوالي 37 درجة مئوية، ويجب التنبيه هنا إلى أنَّ الحمى بحدِّ ذاتها لا يُمكن اعتبارها مرضًا، وإنَّما هي استجابة الجسم لمرضٍ أو عدوى ما من خلال مقاومتهِ لها، بمهاجمة الفيروس أو البكتيريا المسبِّبة للمرض، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحمى تكون بهدف تنشيط جهاز المناعة،[٢] وعند إصابتك بالحمى المالطية فمن أولى الأعراض التي قد تشعر بهِ هو ارتفاع درجة حرارتك وذلك لمقاومة جسمك لبكتيريا البروسيلا.[٣]

القشعريرة

بشكلٍ عام فإنّ هذا العرض مترافقٌ مع الحمى، فبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يُصاب الشخص بالقشعريرة التي تعني أيضًا مقاومة الجسم للعدوى، وكما ذكر سابقًا فإنّ هذا من شأنهِ أن يساهم بتنشيط الجهاز المناعي لمقاومة العدوى،[٤] وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ القشعريرة هي أحد أبرز الأعراض الأولية للإصابة بالحمى المالطية.[٣]

التعرق

عادةً ما يرافق الشعور بالقشعريرة حدوث تعرقٍ شديدٍ في الجسم، حيث يُعدّ ذلك رد فعلٍ طبيعي للجسم بهدف الحفاظ على درجة حرارته ومحاولة معادلتها قدر الإمكان، ويُعدّ التعرّق من الأمور التي قد تحدث نتيجةً لعدة أسبابٍ من أهمها الإصابة ببعض أنواع العدوى التي ترافقها ارتفاعٌ في درجات الحرارة،[٥] ونتيجةً لذلك فإنّ حدوثه من الأعراض الأولى التي قد تظهر عند الإصابة بالحمى المالطيّة كأحد أنواع دفاع الجسم عن ذاته.[٣]

فقدان الشهية

بشكلٍ عام فإنّ الشعور بعدم الرغبة في تناول أي من الأطعمة يشير إلى حالة فقدان الشهية، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث مضاعفاتٍ وآثارٍ على الجسم مثل نقص بعض المعادن والمواد التي يحتاجها الجسم، حيث يعود سبب حدوثه إلى مجموعةٍ من الأسباب من أهمها الإصابة ببعض أنواع العدوى،[٦] ومن أهم هذه الأسباب هي عدوى الحمى المالطية، إذ يُعدّ ذلك من الأعراض الأولى في الظهور.[٣]

الإعياء والتعب

يشير مصطلح الإعياء إلى تلك الحالة التي يحدث بها شعورٌ عامٌ بعدم الراحة وعدم الاستقرار، أما بالنسبة للتعب فيستلزم الشعور بالإجهاد الشديد وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية والشعور بنقصان في طاقة ودافعية الجسم،[٧] ويُعد هذا الشعور من الأمور التي قد ترافق العديد من الاضطرابات والمشكلات الصحية ومنها بداية أعراض الحمى المالطيّة.[٣]

آلام المفاصل والعضلات والظهر

يُعدّ التهاب المفاصل وألم الظهر من الأعراض الأولية التي قد ترافق الإصابة بالحمى المالطيّة، وبالرغم من اختلاف شدة الأعراض ونسبة الحمى المالطية في الدم من شخصٍ إلى آخرٍ إلا أنّ حدوث آلامٍ في المفاصل والظهر من الأعراض شائعة الحدوث، حيث سُجّلت عدة حالاتٍ لالتهاباتٍ في المفاصل مثل مفصل الكاحل والركبة وغيرها، والتي قد تستمر لمدة 3 أسابيع تقريبًا.[٨]

الصداع

بشكلٍ عام فإنّ الصداع يُعدّ من الأعراض الأولية التي قد تحدث نتيجةً للإصابة بعدوى الحمى المالطيّة، ويمتد الصداع في هذه المرحلة إلى أيام أو فترات مختلفة،[٣] كما قد يستمر ليصبح صداعًا مزمنًا في بعض الأحيان، إلا أنّه في بعض الحالات الشديدة قد يتطور الأمر لتتسبّب العدوى بالتهابٍ أو مشكلات في الأعصاب، الأمر الذي يُعدّ أكثر تعقيدًا.[٩]

أعراض الحمى المالطيّة المتكررة

هل من الممكن حدوث أعراضٍ متكررة وممتدة الأثر حتى بعد الانتهاء من العدوى؟ في حال الإصابة بعدوى الحمى المالطية فإنّ هناك مجموعة من الأعراض التي قد تستمر في الحدوث لدى الشخص بعد الشفاء من العدوى والتي تعدّ بمثابة مضاعفاتٍ لها، ومن أهمها ما يأتي:

الحمى المتكررة

بشكلٍ عام فإنّ حالات الإصابة بنوباتٍ متكررةٍ من الحمى وارتفاع درجات الحرارة من الأمور التي قد تستمر بالحدوث لفترةٍ قد تستمر لسنةٍ بعد الشفاء، كما قد يرافقها حدوث انتفاخٍ في الغدد اللمفاوية للشخص.[١٠]

التهاب المفاصل

كما تم الحديث سابقًا فإنّ التهاب المفاصل من الأعراض الأولية شائعة الحدوث، إلا أنّه قد يستمر ويتضاعف إلى أن يصبح الأمر التهابًا مزمنًا، كما قد يصل إلى التهاب تعفني للمفاصل في بعض الحالات الشديدة.[٨]

انتفاخ الخصية ومنطقة كيس الصفن

في بعض الحالات قد تصيب العدوى أنابيب البربخ التي تصل الأسهر بالخصيتين، الأمر الذي يتسبب في انتقال العدوى لأنسجة الخصية نفسها وبالتالي تورّمها والشعور بالألم في تلك المنطقة، ويمكن أن يكون ألمًا شديدًا بحسب شدة الإصابة.[٣]

التهاب الشغاف

تشير هذه الحالة الصحية إلى التهاب الأنسجة الداخلية المبطِّنة للقلب، ويُعدّ ذلك من أخطر الأعراض الممتدة والمضاعفات التي قد تحدث نتيجةً للإصابة بعدوى الحمى المالطية في البشر، حيث إنه من الممكن أن يؤدي استمرارها وعدم علاجها إلى حدوث مضاعفاتٍ أكثر خطورةً مثل الإصابة بتلفٍ في صمامات القلب، الأمر الذي قد لا يكون رجعيًا أو قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.[٣]

الأعراض العصبية

قد تصيب عدوى الحمى المالطية في بعض الحالات الجهاز العصبي، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مشاكل ومضاعفاتٍ فيه، ومن الأمثلة عليه هو حدوث التهابٍ في الأنسجة المغلفة للدماغ والحبل الشوكي، وهو ما يعرف بالتهاب السحايا، ومن الجدير ذكره أن هذه الحالة تحدث ذلك في ما نسبته 5% من حالات الحمى المالطية.[١١]

التعب المزمن

قد يشعر بعض الأشخاص الذين تعرضوا للحمى المالطية سابقًا خلال فترة ما في حياتهم للشعور بتوعكٍ دائمٍ، وهو ما يسمى بمتلازمة التعب المزمن، الأمر الذي قد يتسبب في عرقلة القيام بالمهام اليومية.[١٢]

الاكتئاب

قد تتسبب الإصابة بالحمى المالطية في حدوث بعض الاضطرابات النفسية المختلفة والمتعددة، حيث يُعد الإصابة بالاكتئاب من أكثر هذه المضاعفات النفسية شيوعًا، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن احتمالية حدوث الاكتئاب يعتمد على شدّة أعراض المرض.[١٣]

تورم في الكبد والطحال

قد تصيب عدوى الحمى المالطية أنسجة كلٍ من الكبد أو الطحال أو الاثنين معًا، الأمر الذي يتسبب في تضخمهما وخروجهما عن الحجم الطبيعيّ.[٣]

أعراض الحمى المالطية اعتمادًا على المسبب

هل تختلف الأعراض وتتنوع باختلاف نوع البكتيريا المسببة لها؟ يتراود إلى ذهن العديد من الأشخاص ذلك السؤال،وفي ما يأتي سيتمّ استعراض أهم الأنواع البكتيرية المسببة لها والأعراض المرافقة لكل نوعٍ منها:

البروسيلا المُجهِضة

اسمها بالإنجليزية brucella abortus، حيث يتميز هذا النوع من البكتيريا في أنه الأقل احتماليّة لتعرض الإنسان للعدوى الناتجة منها، ولهذا النوع فترة حضانةٍ تتراوح ما بين أسبوعٍ إلى 8 أسابيع، ويرافق الإصابة به مجموعةٌ من الأعراض نذكر من أهمها ما يأتي:[١٤]

  • حمى قد تصل إلى 40 درجةٍ مئوية.
  • فقدان الوزن.
  • آلام البطن.
  • اعتلال الغدد اللمفاوية.
  • التهاب الطحال.

البروسيلا الكَلبِيّة

يتميز هذا النوع الفرعي من البكتيريا المسببة للحمى المالطية والمعروف باسم brucella canis بفترة حضانةٍ تتراوح ما بين أسبوعين إلى 3 شهورٍ، ولا يُعد حدوث ارتفاعٍ في الحرارة من أعراضها الشائعة، إلا أنه يرافق الإصابة بها مجموعة أخرى من الأعراض، والتي سيتم استعراض أهمها في ما يأتي:[١٥]

  • الشعور بالتعب الجسدي العام.
  • عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • اضطرابات في السلوك.

البروسيلا الخِنزيرية

تتراوح فترة حضانة هذا النوع من البكتيريا brucella suis من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وقد تبدأ الأعراض بالظهور في بعض الأحيان بعد ست أشهر، وفي ما يأتي سيتم استعراض أهم الأعراض المرافقة لهذا النوع من البكتيريا:[١٦]

  • حمى.
  • قشعريرة.
  • تعب جسدي عام.
  • ألم في الظهر.
  • تعرق ليلي.
  • فقدان الشهية العصبي.
  • تورم في الكبد والطحال.
  • التقيؤ.
  • إسهال.

البروسيلا المالطية

تختلف فترة الحضانة لهذا النوع من البكتيريا Brucella melitensis، إذ إنها تتراوح ما بين أسبوعٍ إلى 8 أسابيع، حيث تبدأ الأعراض بالظهور في تلك الفترة وقد يستمر ظهور الأعراض إلى فتراتٍ طويلة وبشكلٍ متكرر، وفي ما يأتي أهم هذه الأعراض:[١٧]

  • الصداع.
  • التعب والإرهاق.
  • ارتفاع الحرارة بشكلٍ تدريجيّ.
  • فقدان الوزن.
  • انتفاخٌ في الغدد اللمفاوية.
  • تورمٌ في الكبد والطحال.

بالرغم من تشابه الأعراض ما بين الأنواع الفرعية للبروسيلا إلا أن أقل الأنواع احتماليةً للإصابة في الإنسان هو البروسية المجهضة brucella abortus.

أعراض الحمى المالطية عند الأطفال

هل تختلف الأعراض باختلاف عمر الشخص المُصاب؟ بشكلٍ عام فإن الأعراض التي تحدث في حال إصابة الأطفال بالحمى المالطية تُعد في معظم الأحيان خفيفةً أو متوسطة، حيث قد تحتوي فترة الإصابة على فترة أسبوعين إلى 4 أسابيع من الأعراض الخفيفة والمتوسطة، وتختلف شدة الأعراض باختلاف البكتيريا المسببة، إلا أن أهم الأعراض التي قد تحدث وأكثرها شيوعًا ما يأتي:[١٨]

  • ارتفاع الحرارة.
  • التهاب مفاصلٍ أحاديّ، خاصةً مفصل الحوض والركبة.
  • قد يحدث التهابٌ في الدم في بعض الأحيان.
  • التهابٌ في السحايا.

أسئلة شائعة

يتراود إلى ذهن الأشحاص العديد من الأسئلة حول الإصابة بعدوى الحمى المالطية، ونتيجةً لأهمة هذا الموضوع وتأثيره على الوضع الصحي العام، فإنه سيتم الحديث عن أهم التساؤلات الشائعة في هذا الأمر وإجابتها:

ما هي الأعراض التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب؟

بالرغم من تشابه أعراض الحمى المالطية مع الإنفلونزا الاعتيادية إلا أنه يجب مراجعة الطبيب المختص واستشارته في الحالات الآتية للحصول على التشخيص الصحيح ومنع حدوث مضاعفات:[٣]

  • استمرار ارتفاع الحرارة وعدم نزولها.
  • الشعور بألمٍ شديد في العضلات وتعبٍ جسديٍ غير مفسر.
  • في حال التعرض لأيٍ من عوامل الخطر التي سيتم مناقشتها لاحقًا في المقال.

هل من أعراض تستدعي التوجه إلى الطوارئ؟

في معظم الحالات لا تستدعي أعراض الإصابة مراجعة الطوارئ ولا يتم تشخيص معظم الحالات في قاعات الطوارئ،[١٩] أما في الحالات التي يحدث بها مضاعفاتٌ للحالة أو التهابٌ للدم فإن ذلك يستدعي مراجعة الطوارئ وذلك بهدف تلقي العلاج المناسب.[٢٠]

كيف يتم تشخيص الحمى المالطيّة؟

من الجدير بالذكر أنَّ تشخيص الحمى المالطية يكون بزراعة بكتيريا من النوع B. canis من الأنسجة المصابة أو من خلال الدم، وينتج عن ذلك تشخيصٌ واضح، ويجب التنبيه هنا إلى أنَّ هناك عدد كبير من الكائنات الحية في الرحم، المشيمة، الإفرازات المهبلية أو الرحمية، وعند القيام بزراعة البكتيريا تُصبح مزارع الدم إيجابية بعد ما يقارب 2 إلى 4 أسابيع من الإصابة، وفي حالاتٍ معينة من المحتمل أن تستمر لمدة تصل إلى 30 شهرًا، ومن جهةٍ أُخرى من الممكن أخذ الزراعة من نخاع العظم.[٢١]

هل الحمى المالطية خطيرة؟

كما ذُكر مسبقًا فإنَّ مرض الحمى المالطية معروف على مستوى العالم كلِّه، حيث يمكن أن يصيب كلا الجنسين من مختلف الأعمار، وتجدر الإشارة هنا أنَّ معظم الإصابات التي تم التبليغ عنها كانت بسبب استهلاك الحليب الخام أو مشتقاته المختلفة والمسبِّب الرئيس في ذلك هو الأغنام والماعز المنتج لمنتجات الألبان،[٢٢] وفيما يأتي بيان لأبرز أوجه الخطر التي قد يتعرِّض لها الشخص:[٢٣]

  • في حال التعامل مع بول، دم أو الأنسجة الحيوانية المصابة، حيثُ إنَّه من الممكن أن تصاب المشيمة الحيوانية بالبكتيريا المسببة لمرض الحمى المالطية وهذا في حال ساعد الشخص حيوانًا على الولادة.
  • في حال تمَّ أكل أو شرب منتجات حيوانية نيئة، أو حليب وجبن غير مبستر حيثُ تحمل هذهِ المنتجات بكتيريا البروسيلا، وعندها تزداد فرصة الإصابة والتعرض للبكتيريا.

يكمن خطر الإصابة بالحمى المالطية عند التعامل مع الحيوانات المصابة، أو في حال تناول منتجاتها.

ماذا يأكل مريض الحمى المالطية؟

بشكلٍ عام فإنه لا يوجد نوعٌ معين من الأطعمة أو الأنظمة الغذائية التي يجب على مريض الحمى المالطية اتباعها، إلا أنه يجب توعيته والتأكيد على أهمية تناول مشتقات الحليب المبستر وعدم تناولها بشكلها النيء أو غير المعقم، حيث إن ذلك له أثرٌ كبيرٌ على الحد من تفاقم المرض وانتشاره في المجتمعات.[٢٤]

هل الحمى المالطية تسبب العقم؟

بشكلٍ عام فإنه في بعض الحالات المتقدمة والتي تتعرض للمضاعفات قد يحدث لدى الشخص التهابٌ في كلٍ من البربخ، كيس الصفن، أو الخصية،[٣] وفي حال حدوث التهابٍ للبربخ فإن الحيوانات المنوية لن تستطيع الانتقال بشكلٍ صحيحٍ عبره، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة حركتها وبالتالي قد يسهم في حدوث العقم في بعض الأحيان.[٢٥]

هل الحمى المالطية تسبب الوفاة؟

بشكلٍ عام فإن الحمى المالطية تتسبب في حدوث أعراضٍ غير خطيرة جدًا في معظم الأحيان، إلا أنها قد تتسبب في حدوث بعض المضاعفات مثل التهاب الغشاء الداخليّ المبطن للقلب،[٣]وتُعدّ هذه الحالة من الأسباب التي قد تؤدي إلى الوفاة في العديد من الأحيان، إذ تبلغ نسبة الوفاة من التهاب الغشاء المبطن للقلب الناتج عن الإصابة بالعدوى 1.5%.[٢٦]

هل الحمى المالطية معدية بين البشر؟

بشكلٍ عام فإنّ انتقال عدوى الحمى المالطية بين البشر يُعدّ أمرًا نادر الحدوث، حيث إنّ انتقاله يُعد أكثر ما يمكن عند تعامل الأشخاص مع الحيوانات المُصابة وأنسجتها ومُنتجاتها كما تم الحديث سابقًا في عوامل الخطر، وقد لوحظ بعض الحالات النادرة التي تم انتقال العدوى فيها من شخصٍ إلى آخر، وهي كما يأتي:[٢٧]

  • بين الأم المرضعة رضاعةً طبيعيّةً لابنها.
  • عبر ممارسة العلاقة الجنسية بين الأشخاص .
  • عبر زراعة الأعضاء أو الأنسجة من قبل شخصٍ مًصابٍ.
  • عبر التبرع بالدم من قبل شخصٍ مُصابٍ إلى آخر.

“وبهدف دراسة تأثير انتشار العدوى من الحيوانات إلى البشر وخاصةً مربي المواشي، فقد تم إجراء دراسةٍ نشرت عام 2020 في الصين، وقد أظهرت نتائج الدراسة أنّ استخدام المطاعيم الخاصة بعدوى الحمى المالطية من الأمور التي من شأنها أن تقلل احتمالية الإصابة بالعدوى وانتقالها في ما بين الحيوانات أنفسهم، وما بين الحيوانات ومربيهم، وبالتالي تقليل انتشار عدوى الحمى المالطية في أماكن انتشارها مثل الصين”.[٢٨]

المراجع[+]

  1. “Brucellosis”, emedicine, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  2. “Fever”, medlineplus, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س “Brucellosis”, mayoclinic, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  4. “Why Do I Have Chills?”, webmd, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  5. “What Causes Cold Sweats and What Can You Do About It?”, healthline, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  6. “What Causes Loss of Appetite?”, healthline, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  7. “A to Z Symptom: Malaise and Fatigue”, kidshealth, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  8. ^ أ ب “Brucella Septic Arthritis: Case Reports and Review of the Literature”, hindawi, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  9. “From a simple chronic headache to neurobrucellosis: a case report”, ncbi, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  10. “Brucellosis”, msdmanuals, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  11. “Brucella Meningitis”, ncbi, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  12. “Chronic Brucellosis and Persistence of Brucella melitensis DNA”, ncbi, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  13. “Serologic evaluation of brucellosis in patients with psychiatric disorders”, ncbi, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  14. “Brucella Abortus”, sciencedirect, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  15. “Brucella canis: An update on research and clinical management”, ncbi, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  16. “Brucellosis: Brucella suis”, cfsph, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  17. “Brucella Melitensis”, sciencedirect, Retrieved 2020-11-20. Edited.
  18. “Brucellosis in children”, sciencedirect, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  19. “Brucellosis Treatment & Management”, emedicine, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  20. “Brucella species (Brucellosis)”, antimicrobe, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  21. “Brucellosis”, sciencedirect, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  22. “Brucellosis”, who, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  23. “Brucellosis”, healthline, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  24. “What diet and activity modifications are beneficial in the treatment of brucellosis?”, medscape, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  25. “Infertility and Testicular Disorders”, webmd, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  26. “Sudden death in infective endocarditis”, ncbi, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  27. “Brucellosis”, cdc, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  28. “An estimate of the incidence and quantitative risk assessment of human brucellosis in mainland China”, onlinelibrary, Retrieved 2020-11-12. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب