X
X


موقع اقرا » صحة » أنف وأذن وحنجرة » أسباب وعلاج مرض مينيير

أسباب وعلاج مرض مينيير

أسباب وعلاج مرض مينيير


مرض مينيير

هو اضطراب يحدث في الأذن الداخلية والذي يسبب نوبات من الدوخة الشديدة، وفقدان السمع، والرنين في الأذنين، والشعور بالإنسداد في الأذن، عادةً ما يصيب الاضطراب أذن واحدة فقط، ولكن بعض العلامات مثل: الدوخة أو الدوار، يمكن أن تكون شديدة لدرجة أن يفقد الشخص توازنه وقد يؤدي ذلك بهِ إلى السقوط. يحدث مرض مينير عندما يتراكم السائل داخل جزء من الأذن الداخلية يسمى المتاهة، الأطباء ليسوا متأكدين تمامًا مما قد يؤدي إلى تراكم السوائل، ولكن قد تلعب الوراثة دورًا في سبب الإصابة، وغالبًا الأشخاص الذين يصابون بمرض مينيير يكونون ما بين 40 إلى 60 عامًا[١]، ويعدّ مرض مينيير من الأمراض المزمنة، لكن الإلتزام بالعلاج وتغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.[٢]

أعراض مرض مينيير

غالباً ما يواجه الشخص المصاب بمرض مينير ما لا يقل عن اثنين إلى ثلاثة من الأعراض التالية في وقتٍ واحد؛ الدوار، فقدان السمع، طنين الأذن والإمتلاء السمعي، الأشخاص المصابون بمرض مينيير عادةً ما يكون لديهم الأعراض في أذن واحدة ومع ذلك هناك حالات يصاب فيها الأشخاص بمرض مينيير في كلتا الأذنين، ومع تفاقم الحالة يصبح السمع أسوأ بشكلٍ تدريجي في نهاية المطاف قد يؤدي إلى فقدان للسمع في الأذن المصابة بشكلٍ دائم، وقد تتمثل أعراض مرض مينيير عن طريق حلقات أو هجمات وتشمل هذهِ الأعراض :[٢]

  • الدوار الذي قد يستمر من دقائق معدودة إلى 24 ساعة.
  • فقدان السمع في الأذن المصابة بمرض مينيير .
  • طنين الأذن، أوالإحساس بالرنين، في الأذن المصابة.
  • الامتلاء السمعي، أو الشعور بأن الأذن ممتلئة.
  • فقدان التوازن.
  • الصداع.
  • الغثيان، القيء والتعرّق الناجم عن الدوار الشديد.

أسباب مرض مينيير

لا يزال سبب مرض مينيير مجهولًا، ويصيب النساء والرجال على حدٍ سواء ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك بعض الأدلة على أنَّ السوائل غير الطبيعية في الأذن الداخلية قد تتسبب بمرض مينيير وفيما يلي بعض الحالات التي قد تؤثر على مستويات السوائل في الأذن الداخلية والتي تعتبر كعوامل خطر لهذا المرض تشمل:[٣]

  • القلق المزمن.
  • استجابة غير طبيعية لنظام المناعة.
  • التدخين.
  • الصداع النصفي.
  • تعاطي الكحول.
  • الحساسية: وتشمل الحساسية الموسمية والحساسية لبعض الأغذية.
  • عامل الوراثة؛ وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض مينيير.
  • المرض: عدوى فيروسية حديثة العهد بالمصاب أو نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية.
  • التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.

تشخيص مرض مينيير

قد يكون تشخيص مرض مينيير أمراً صعباً حيث لا يمكن للطبيب فحص الأذن الداخلية مباشرة، لذلك لا توجد طريقة بسيطة لمعرفة ما إذا كان هناك سوائل متراكمة في الأذن الداخلية، ولكن بشكلٍ عام سوف يقوم طبيبك بتشخيص مرض مينيير إذا ظهرت أي من الأعراض التي ذكرت سابقاً، حيثُ يبدأ الطبيب بأخذ السجل الطبي، ويتضمّن ذلك معلومات مفصّلة حول المشكلات الطبية الحالية أو السابقة والأدوية التي يتم تناولها، ويطرح أسئلة مفصّلة حول الأعراض التي يعاني منها المصاب، بما في ذلك متى بدأت، وعدد مراتها وطول فترة حدوثها، وكيف يتم التخلّص منها، سيقوم الطبيب بعد ذلك بفحص المصاب، مع تركيز فصحه بشكل خاص على الأذنين والأنف والحلق ونظام التوازن، وتتضمن الإختبارات التي يمكن الإستعانة بها للمساعدة في التشخيص ما يلي:[٤]

  • إختبار السمع: يمكن لهذا الاختبار البسيط معرفة مشاكل السمع لدى المصاب، ودرجة السمع التي فُقدت، ونوع مشكلات السمع. يعاني الأشخاص المصابون بمرض منيير من نوع معين من الضرر الذي يلحق بالأعصاب وهو أمر مهم للسمع العادي، مما قد يجعل من الصعب معرفة الفرق بين الكلمات التي تبدو متشابهة مثل “قارب” و “خندق”.
  • التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي: هذا المسح الذي يسمح للأطباء برؤية الدماغ والأذن الوسطى وغيرها من الهياكل داخل الرأس – يمكن أن تكشف هذه الفحوصات عن الأورام والمشاكل الأخرى التي يمكن أن تسبّب أعراضًا مشابهة لأعراض مرض مينيير.
  • التصوير الكهربائي أو الاختبار الدوراني: تستخدم هذه الاختبارات اتصال العصب بين الأذنين والعينين لفحص نظام توازن الجسم، حيث يتم هذا الفحص في غرفة مظلمة فيتم وضع الأقطاب بالقرب من العينين، بعد ذلك يتم تحفيز قناة الأذن بالماء أو الهواء أو التغيرات في الموقع؛ فتقيس الأقطاب كيف استجابت الأذن الداخلية لهذهِ المؤثرات، يمكن للطبيب اكتشاف التغيرات النموذجية الناجمة عن تراكم السوائل في الأذن الداخلية في حال الإصابة بمرض مينيير .

علاج مرض مينيير

مرض مينير يصنّف كمرض مزمن بدون علاج ومع ذلك هناك مجموعة من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض، من خلال الدواء بالحالات البسيطة إلى العمليات الجراحية لأكثر الحالات تعقيداً.[٢]

  • الأدوية: قد يصف طبيبك دواء للتخفيف من أعراض مرض مينير، فيمكن لأدوية دوار الحركة التخفيف من أعراض الدوار والغثيان والقيء، إذا أصبح الغثيان والقيء مشكلة لا يمكن السيطرة عليها عندها يصف لك الطبيب دواء مضاد للقىء أو مضاد للغثيان. ويُعتقد أن مشكلة السوائل في الأذن الداخلية تسبب مرض مينيير، وفي هذهِ الحالة قد يصف الطبيب مدرًا للبول للمساعدة في تقليل كمية السوائل في جسمك يمكن للطبيب أيضًا حقن الدواء في الأذن الداخلية عن طريق الأذن الوسطى للمساعدة في تقليل أعراض الدوار.
  • العلاج البدني: وذلك من خلال تمارين إعادة التأهيل الدهليزي التي تساهم في التقليل من أعراض الدوار؛ حيث تساعد هذه التمارين في تدريب العقل على حساب الفرق في التوازن بين الأذنين، يقوم المعالج البدني بتعليم المصاب هذهِ التمارين.
  • مساعدات للسمع: يمكن لأخصائي السمع علاج ضعف السمع، عادةً بتزويدك بأداة مساعدة للسمع.
  • العملية الجراحية: معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض مينيير لا يحتاجون إلى إجراء عملية جراحية ، لكنه يظل خياراً مهماً لمن يعانون من نوبات شديدة وحادة ولم ينجح أي نوع من العلاجات في السيطرة على أعراض مرض مينيير؛ حيث تتم الجراحة من بإجراء عملية للكيس اللمفاوي للمساعدة في تقليل إنتاج السوائل وتعزيز تصريف السوائل في الأذن الداخلية.

أفضل نظام غذائي لمرض مينير

كما ذكر سابقاً أن لا يوجد سبب معروف لمرض مينير ولا يمكن علاجه بشكلٍ نهائيّ ولكن مع ذلك ، فبالإضافة للعلاجات التي ذكرت يمكن اعتبار النظام الغذائي والمكملات الغذائية عامل مهم في التحكم بجوانب العلاج التي يمكنها السيطرة على الأعراض المصاحبة لمرض مينيير والتخفيف منها وذلك من خلال : [٢]

  • القضاء على المواد التي تسبب الاحتفاظ بالمياه في الجسم.
  • استخدام المزيد من مدرات البول للتقليل من حجم السوائل في الجسم.
  • التقليل من المواد الضارة التي تقيّد تدفّق الدم.
  • التقليل من المكملات الغذائية والمواد الشائعة التي تجعل أعراض مرض مينيير أسوأ.
  • احتباس الماء يمكنه أن يجعل من مرض مينير أسوأ، لكن هذا لا يعني أنه يجب التوقّف عن شرب السوائل ولكن تجنّب السوائل المملوءة بالسكر والملح، مثل المشروبات الغازية والعصائر المعدلة وبدلاً من ذلك، شرب السوائل التالية بالتساوي على مدار اليوم:
    • ماء.
    • حليب.
    • عصائر الفاكهة منخفضة السكر.
  • مدرّات البول هي جزء مهم من إدارة مرض مينيير كذلك، وهي الأدوية التي تساعد الكلى في إنتاج المزيد من البول، وهذا يقلّل من حجم ومستويات الملح وضغط السوائل في الجسم، وبالتالي يساهم ذلك في تحسين الأعراض، ومن الأمثلة الشائعة لمدرات البول الموصوفة لمرض مينير ما يأتي؛ كلورثاليدون، فوروسيميد، هيدروكلوروثيازيد؛ ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية لاستخدام مدرّات البول انخفاض ضغط الدم والضعف والتشنّجات والجفاف.
  • الحد من تناول الملح والسكر فالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الملح تسبّب احتباس الماء، مما قد يجعل أعراض المرض أسوأ.
  • الامتناع عن الكحول والتبغ والكافيين؛ إذ يجب تجنّب الكافيين لأنه منشط ويمكن أن يجعل طنين الأذنين أعلى، حيث يتداخل الكافيين والكحول أيضًا مع تنظيم السوائل في الجسم، هذا يمكن أن يجعل الأذن الداخلية أسوأ ، مما تسبب في الصداع والضغط والدوار. يمكن للنيكوتين في السجائر وغيرها من منتجات التبغ تقييد تدفّق الدم إلى الأذن الداخلية، مما يجعل جميع الأعراض أسوأ. من الأفضل تجنّب النيكوتين والتبغ كليًا إذا كان لديك مرض مينيير.

مضاعفات مرض مينيير

تعد حالات الدوار التي تصيب مريض مينيير والتي لا يمكن التنبؤ بها مضاعفاً لا يمكن تجاهله بالنسبة لمريض مينيير بالإضافة إلى فقدان السمع الدائم الذ يُعد من أصعب مشاكل مرض مينيير، كما أنَّ الدوار قد يسبّب للمريض فقدان التوازن مما يزيد من خطر السقوط والحوادث المتكرّرة، فيمكن للمرض أن يقطع على المريض حياته بشكل غير متوقع، بسبب التعب والإجهاد المستمرين.[٥]

المراجع[+]

  1. “Meniere’s Disease Directory”, www.webmd.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Meniere’s Disease”, www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  3. “16 Natural Ways to Manage Meniere’s Disease Symptoms”, www.draxe.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. “Meniere’s Disease”, www.drugs.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  5. “Meniere’s disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب