X
X


موقع اقرا » صحة » عيون » أسباب رفة العين اليمنى

أسباب رفة العين اليمنى

أسباب رفة العين اليمنى


رفة العين

رفة العين وتعرف أيضًا بتشنّج الجفن، وهي حدوث حركات غير طبيعية تتمثّل بتشنّجات عضلية مفاجئة وغير منتظمة في الجفن، وتعدّ نوع من أنواع خلل التوتّر العضلي الذي يمكن أن يؤثّر على عضلات الجفن، وتسبب هذه الحالة الوخز المستمر والمتقطّع للجفن أو التشنّج الوامض واللّاإرادي، ومن غير المرجّح أن يلاحظ المراقبون رفة العين في شخص آخر، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدّي تلك التشنّجات إلى إغلاق الجفن بشكل قوي ويدوم لمدة ثوانٍ أو دقائق أو حتى ساعات، وقد تصبح العين جافّة أو متهيّجة أو حسّاسة للضوء، وكما ويمكن أن تصبح الأعراض أكثر وضوحًا مع مرور الوقت، وسيتحدّث هذا المقال عن أسباب رفة العين اليمنى.[١]

أسباب رفة العين اليمنى

لا تختلف أسباب رفة العين اليمنى عن اليسرى، إذ يمكن أن تؤثّر هذه الحالة على إحداهما أو كلتيهما، فقد يعاني بعض الأشخاص من هذه المشكلة بشكل مستمر ومزعج، ويمكن أن تكون أسباب رفة العين اليمنى أو اليسرى متمثّلةً بعلامات وأعراض حالات كامنة أشدّ خطورةً، كالتهاب الجفن أو جفاف العين أو حساسية الضوء أو مرض الرمد، وفي حالات نادرة قد تنطوي أسباب رفة العين اليمنى واليسرى على أمراض عصبية، مثل شلل بيل أو اضطراب التّوتر أو مرض الشلل الرعاش أو متلازمة توريت، ويمكن أن تكون أيضًا أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية كتلك التي تعالج الذهان والصرع، ويمكن أن تختلف أسباب رفة العين اليمنى واليسرى تبعًا لاختلاف أنواع تشنّج الجفن، وهي ثلاثة أنواع:[٢]

  • تشنّج الجفن البسيط: ويرتبط هذا النوع بالعوامل المؤثّرة على نمط الحياة اليومي، والتي تشمل التعب والإرهاق، والتوتّر وقلّة النوم وشرب الكحول، وكذلك تدخين التبغ وشرب الكافيين بكميات كبيرة، وقد تكون أسباب رفة العين اليمنى واليسرى من هذا النوع ناجمة عن تهيج سطح أو قرنية العين أو الأغشية التي تبطن الجفون أي الملتحمة.
  • تشنّج الجفن الحميد الأساسي: ويحدث هذا النوع في منتصف البلوغ، وهو ليس من الحالات الخطيرة، ولكن يعدّ أمرًا مزعجًا للغاية، ويمكن أن تشمل أسباب رفة العين اليمنى أو اليسرى من هذا النوع التعب والإعياء والتوتّر العصبي والتعرض للضوء الساطع والرياح وكذلك ملوّثات الهواء، ويعتقد الباحثون أنّه ناتج عن مزيج من العوامل البيئية والجينية، وعلى الرّغم من أنّ الحالة تحدث بشكل عشوائي، إلا أنّها تُلاحظ أحيانًا في العائلات.
  • تشنّج نصفي: وهو نوع نادر، وينطوي على تشنّج كل من العضلات حول الفم والجفن، وعلى عكس النوعين السابقين، فإنّه عادةً ما يؤثّر على جانب واحد فقط من الوجه، ويكون السبب في معظم الأحيان هو ضغط الشريان على عصب الوجه.

علاج رفة العين

يعتمد علاج هذه الحالة على أسباب رفة العين اليمنى أو اليسرى، وغالبًا ما تزول الأشكال الخفيفة منها من تلقاء نفسها، وخاصةً إذا كان الشخص يحصل على ساعات نوم كافية ويتجنّب شرب الكافيين بكميات كبيرة، كما ويستخدم بعض الأشخاص الحيل الحسّية لتخفيف تشنّجات الجفن بشكل مؤقت، بما في ذلك مضغ العلكة أو لمس جزء معين من الوجه حول العينين أو الصفير أو الطنين أو حتى الغناء، وفي حال إذا كانت هجمات التشنّج متكرّرة، فقد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المرخية للعضلات، كما يعدّ دواء البوتولينوم هو العلاج الأكثر فعّالية لتشنّج الجفن المستمر، حيث يتم حقن كمية صغيرة جدًا منه تحت الجلد حول العينين على جانبي الوجه، وتعطي الحقن فعّالية على مدار أيام، وقد تبلغ ذروتها في غضون أسبوع أو أسبوعين، ويعمل ذلك الدواء على تهدئة العضلات الصغيرة الموجودة أسفل الجلد مباشرةً، ويمنع التشنّجات، وتستغرق مدّة الحقن أقل من 15 دقيقة، ويختفي التأثير في غضون حوالي ثلاثة أشهر، وبالتالي يمكن أن تتم إعادة الحقن مرّة أخرى، وتشمل الآثار الجانبية له كدمات بسيطة في مواقع الحقن، وتدلّي الجفن بشكل مؤقت وكذلك الرؤية المزدوجة، والتي تعدّ غير شائعة نسبيًا.[١]

مضاعفات رفة العين

نادراً ما تسبب رفة العين مضاعفات خطيرة، ولا تكون من أعراض اضطراب الدماغ أو الأعصاب الأكثر خطورةً إلّا في حالات نادرة، وعندما تكون هذ المشكلة ناتجة عن تلك الحالات الخطيرة، فإنّها تكون مترافقة دائمًا مع أعراض أخرى، وتشمل اضطرابات الدماغ والأعصاب التي قد تسبب تشنّج الجفن ما يأتي:[٣]

  • شلل بيل: أو شلل الوجه، وهو حالة تؤدّي إلى تدلّي جانب واحد من الوجه للأسفل.
  • خلل التّوتر العضلي: والذي يسبب التشنّجات العضلية غير المتوقعة.
  • خلل التّوتر في العنق: والذي يؤدي إلى تشنّج الرقبة عشوائياً والتواء الرأس في وضعيات غير مريحة.
  • مرض التصلّب العصبي المتعدّد: وهو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي ويسبب مشاكل في الإدراك والحركة وكذلك التعب.
  • مرض باركنسون: يمكن أن يسبب مرض باركنسون ارتعاش الأطراف، وتصلّب العضلات ومشاكل في التوازن وصعوبة في الكلام.
  • متلازمة توريت: والتي تتميّز بالحركات اللاإرادية المتكرّرة.

الوقاية من رفة العين

يمكن للأشخاص الذين يعانون من رفة العين بشكل متكرّر تدوين تاريخ حدوث ذلك لمعرفة الأعراض المترافقة أو الأسباب المحتملة لذلك، وذلك بهدف الوقاية من حدوثه، ويجب الانتباه إلى كميات الكافيين أو التبغ أو الكحول التي تدخل إلى الجسم، ومحالة التخفيف من استهلاكهم، ومن المهم التخفيف من التّوتر والحصول على ساعات نوم كافية، فقد يتسبّب عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم في تشنّج الجفن، فيجب محاولة الذهاب إلى الفراش قبل 30 دقيقة إلى ساعة واحدة من المعتاد للمساعدة في تخفيف الضغط على الجفون وتقليل التشنّجات، أي أنّ هذه الحالة ليست مرتبطة بالمورّثات بل مرتبطة بالتّوتر العصبي ونقص النوم وعوامل نمط الحياة الأخرى، فإذا كانت الحالة الصحية الأساسيّة هي السبب في حدوثها، فإنّ طرق الوقاية منها تكمن في معالجة الحالة الكامنة المسبب لرفة العين.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “Blepharospasm”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “Why Does My Eye Twitch?”, www.webmd.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Eyelid Twitch”, www.healthline.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب