وظيفة البلاتين في السيارة

وظيفة البلاتين في السيارة


ما هو البلاتين

إنّ كلمة البلاتين مشتقة من اللاتينية وتعني الفضة الصغيرة، ولقد تم اكتشاف هذا العنصر في القرن الثامن عشر، وهو من العناصر النادرة والنبيلة الأمر الذي يعكس ثمنه الباهظ، فهو يحتلّ المركز 72 من أصل 94 من حيث الوفرة في الطبيعة، ويمتاز بدرجة انصهارٍ عاليةٍ تصل إلى 1770 درجةً مئويةً [١]، فهو قليلًا ما يتأثّر بالحرارة ودرجات الحموضة والتفاعلات الكيميائية، ولذلك فهو يستخدم في النّقاط الحسّاسة في الوصلات الإلكترونية للأجهزة المتقدمة، وعادةً ما يتم خلطه مع كميات قليلة من الإيريديوم ليزداد صلابةً وقوةً ومناعةً [٢]، وفيما يأتي سيتم شرح وظيفة البلاتين في السيارة واستخداماته في المجالات الأخرى.

وظيفة البلاتين في السيارة

إنّ وظيفة البلاتين في السيارة تظهر باستخدامه في المحولات الحفّازة، ولا يقتصر هذا الاستخدام على السيارات حيث أنّ جميع المركبات الحديثة تحتوي على النوع من المحوّلات، والوظيفة الرئيسة للمحوّل الحفّاز هي تقليل الانبعاثات الضّارة التي تخرج من عوادم السيارات، وهذه الانبعاثات تشمل غازات الهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، حيث أنّ البلاتين يعدّ عاملًا مساعدًا يقوم ببدء التفاعل الكيميائي دون أن يكون مشاركًا فعليًّا فيه، فيقوم بالمساعدة في تفاعلات الهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون مع الأكسجين الموجود في الهواء لينتج ثاني أكسيد الكربون والماء، وأيضًا من التفاعلات التي يعمل البلاتين فيها كعامل مساعد هو تفاعل أول أكسيد الكربون مع أكاسيد النيتروجين المختلفة والذي ينتج غاز النيتروجين غير الضّار، فهو لا يعمل فقط على تحويل الملوّثات إلى مواد أقل ضررًا، بل إنّه يقوم أيضًا بمعادلة السموم الموجودة في العوادم كالفسفور والكبريت. ولا تنحصر وظيفة البلاتين في السيارة بالمحوّلات الحفّازة فقط، بل أنّها تشمل أيضًا بعض أجهزة الاستشعار الموجودة في مختلف المركبات، وهذه الأجهزة تقوم بمراقبة نسبة الأكسجين وترصد وجود أكاسيد النيتروجين المختلفة في العوادم، ومن ثمّ تقوم بإرسال هذه المعلومات إلى النظام الموجود داخل السيارة والذي يقوم بالمحافظة على التّوازن المثالي بين كمية الأكسجين وكمية الوقود.[٣]

استخدامات أخرى للبلاتين

إنّ وظيفة البلاتين في السيارة المذكورة لا تعد الاستخدام الوحيد له، فإنّ لديه العديد من الخصائص والميّزات التي تجعله كثير الاستخدام في العديد من الصناعات، فإنّ لونه الفضي ومتانته جعلته خيارًا جذّابًا لصُنّاع المجوهرات، كما أنّ صلابته ومقاومته للتفاعلات الكيميائية المختلفة جعلت منه مادةً قيّمةً لصناعة مختلف الأدوات المستخدمة في المختبرات والأجهزة المقاومة للتآكل، وبما أنّه لا يتفاعل مع المواد الكيميائية فإنّه يتم استخدامه كعامل مساعد لتسريع التفاعلات الكيميائية في صناعة البتروكيماويات وحمض الكبريتيك وخلايا الوقود، وبالرغم من ندرته وتكلفته فقد تم استخدامه في طلاء فوهات الوقود في محركات الطائرات النفاثة، وأيضًا يستخدم في تصنيع الأسلاك الحرارية ومقاييس حرارة الأفران وحتى أنّ ولّاعات السجائر وأجهزة تدفئة الأيدي قد تحتوي على نسب ضئيلة من البلاتين، والآن من الممكن استخدامه أيضًا في بعض التطبيقات الحيوية؛ كطبّ الأسنان وبعض أنواع علاجات السرطان.[٤]

المراجع[+]

  1. “Platinum”, www.explainthatstuff.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  2. “Platinum”, www.britannica.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  3. “Platinum (Pt): Jewelry, Catalytic Converter & Other Uses”, study.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  4. “Uses of Noble Metals”, sciencing.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب