موقع اقرا » صحة » مواضيع طبية متفرقة » هل هناك علاقة علمية بين قيلولة الظهيرة ودرجات الحرارة؟

هل هناك علاقة علمية بين قيلولة الظهيرة ودرجات الحرارة؟

هل هناك علاقة علمية بين قيلولة الظهيرة ودرجات الحرارة؟


أجرى علماء بجامعة نورث ويسترن بالينوي أبحاثاُ على ذبابة الفاكهة، واكتشفوا أنها تميل إلى الراحة في منتصف النهار، وذلك لتأثرها بالحرارة العالية، حدث هذا بعد اكتشافهم مستقبلات الحرارة المطلقة (ترمومتر) في دماغ الذبابة التي وجد أنها تستجيب لدرجات الحرارة أعلى من 77 فهرينهايت.

يعزو العلماء سبب ميل البشر أيضاً إلى النوم والراحة، فيما يسمى بالقيلولة وسط النهار إلى ميل بيولوجي في الإنسان مشابه لما يحدث مع ذبابة الفاكهة، حيث يمكن لدرجات الحرارة الخارجية أن تؤثر على طبيعة النوم، وحجم الطاقة، والعواطف، ومازال البحث جارياً حول تأثيرها على السلوك البشري.

أفاد الدكتور ماركو جالي مؤلف الدراسة الرئيسي، التي نشرت في مجلة علم الأحياء الحالي (بالإنجليزية: Current Biology) عام 2022، بأن البشر يميلون إلى القيلولة في وقت الظهيرة في الأيام الحارة، وهي ثقافة منتشرة بين الكثير من الناس، لكن ذبابة الفاكهة لا تفعل ذلك لأنها موروث ثقافي لديها، ولكن لأنها ميل بيولوجي له أسس جينية، وهو ما يجب أن يوضع محل الملاحظة لدى البشر.

يضيف الدكتور ماركو عن سبب اختياره لذبابة الفاكهة، لتكون موضع الدراسة، بأن بينها وبين عالم الإنسان عدد من التشابهات، فدرجة الحرارة المفضلة لديه هي 77 فهرنيهايت وهو ما يتشابه مع عالم البشر أيضاً، بالإضافة إلى سلوكها المعقد المشابه لعالم الإنسان.

تشابهت تلك النتائج مع إفادات دكتور ووكر عام 2019، بأن درجة الحرارة محفز قوي على تنظيم النوم، ومدى عمقه مثل الضوء، فلكي يستطيع الجسم الاستغراق في النوم يحتاج إلى انخفاض درجة حرارته الأساسية، إلى ما يقارب درجتين فهرنهايتية، وهو ما يفسر سهولة الاستغراق في النوم في غرفة شديدة البرودة عن غرفة شديدة الحرارة.

للمزيد:







اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب