هل المثلية تخرج من الاسلام
هل المثلية تخرج من الاسلام هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها، فقد خلق الله تعالى الإنسان على الفطرة السليمة، وجعل كل أمر تقوم عليه التشريعات الإسلامية موافق لهذه الفطرة، وإنَّ كل اختلاف أو شذوذ عن هذه الفطرة هو أمرٌ يخالف الشريعة الإسلامية، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على حكم المثلية الجنسية في الإسلام، وهل هي فعل يُخرج صاحبه من الإسلام، كما سنذكر عقوبة المثلية في الإسلام.
هل المثلية تخرج من الاسلام
المثلية لا تخرج صاحبها من ملَّة الإسلام، لكن هذا لا يتنافى مع كونها أحد المعاصي العظيمة والكبائر، وهو من حيث المفسدة والذنب يلي الكفر في المرتبة، وقد أكَّد على ذلك ابن القيم في قوله: “ليس في المعاصي مفسدة أعظم من مفسدة اللواط وهي تلي مفسدة الكفر“، وعلى ذلك فإنَّ المثلية لا تُخرج الإنسان من الملّة، إلَّا من استحلَّها واستهونها فإنَّها تُخرجه من الملّة، والله أعلم.
عقوبة المِثلية في الإسلام
إنَّ المثلية هي من عظائم الذنوب سواء أكان ذلك للرجال أو للنساء، وقد بيَّن الإسلام عقوبة هذا الذنب للرجال والنساء، حيث أنَّ حد اللواط في الإسلام هو القتل، واللواط هو المثلية عند الرجال، أمَّا السحاق وهو المثلية عند النساء فلم يرد حدّه بشكل تفصيلي في الإسلام، إلَّا أنَّما عليه التعزير؛ وذلك لأنَّه من الذنوب والمعاصي الكبيرة، أمَّا مجرد ميل الإنسان للمثلية الجنسية دون الإقبال على أي فعل فليس عليه أي عقوبة أو حد، بل هو دليل على مجاهدة الإنسان لنفسه وميله للتقوى، والله أعلم.