X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » نبذة عن كتاب ديوان جميل بثينة

نبذة عن كتاب ديوان جميل بثينة

نبذة عن كتاب ديوان جميل بثينة


تعريف بالشاعر جميل بثينة

هو جميل بن مَعْمَر العُذري القُضاعي، شاعر فصيح من شعراء العصر الأموي، وكان في بدايته ناقلًا وراويًا للشعر ثم أصبح يكتب الشعر بعدما تعلق قلبه ببثينة العُذرية، وقد كان من عشاق العرب المشهورين لشدة حبه لبثينة، وقد أكرمه الله بجمال الخَلق والخُلق، فعُرف بمكارم الأخلاق وعزة النفس وجمال الهيئة والصورة. [١]

كان جميل محبًا لبثينة منذ الصغر، ولمّا بلغ رشده وحَسُن به العيش، طلبها من أبيها فرده وزوجها لغيره، فازداد جميل حبًا وهيامًا ببثينة كأنه لا يرى فتاةً إلا هي، بل أصبح يذهب إلى منزلها بعد زواجها كي يشفي قلبه برؤيتها، فتناقلت الناس أخباره وانتشرت قصائده وأشعاره فيها.[٢]

ديوان جميل بثينة

فُهرِس الديوان على روي كل قصيدة من الألف إلى الياء، والروي هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة، وكل حرف من حروف الهجاء تندرج تحته القصائد حسب الروي الذي بُنيت عليه، وسنذكر بعضًا من ذلك على النحو الآتي:[٣]

حرف الباء

تَذَكَّرَ أُنساً مِن بُثَينَةَ ذا القَلبُ

وَبَثنَةُ ذِكراها لِذي شَجَنٍ نَصبُ

وَحَنَّت قُلوصي فَاِستَمَعتُ لِسَجرِها

بِرَملَةِ لُدٍّ وَهيَ مَثنِيَّةٌ تَحبو

أَكَذَّبتُ طَرفي أَم رَأَيتُ بِذي الغَضا

لِبَثنَةَ ناراً فَاِرفَعوا أَيُّها الرَكبُ

إِلى ضَوءِ نارٍ ما تَبوخُ كَأَنَّها

مِنَ البُعدِ وَالإِقواءِ جَيبٌ لَهُ نَقبُ

أَلا أَيُّها النُوّامُ وَيَحكُمُ هُبّوا

أُسائِلُكُم هَل يَقتِلُ الرَجُلَ الحُبُّ

أَلا رُبَّ رَكبٍ قَد وَقَفتُ مَطِيَّهُم

عَلَيكِ وَلَولا أَنتِ لَم يَقِفِ الرَكبُ

لَها النَظرَةُ الأولى عَلَيهِم وَبَسطَةٌ

وَإِن كَرَّتِ الأَبصارُ كانَ لَها العُقبُ.[٤]

حرف الدال

في هذا الباب توجد قصيدة جميل بثينة المشهور التي مطلعها:

أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُ

وَدَهراً تَوَلّى يا بُثَينَ يَعودُ

فَنَبقى كَما كُنّا نَكونُ وَأَنتُمُ

قَريبٌ وَإِذ ما تَبذُلينَ زَهيدُ

وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها

وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ

وَلا قَولَها لَولا العُيونُ الَّتي تَرى

لَزُرتُكَ فَاِعذُرني فَدَتكَ جُدودُ.[٥]

حرف اللام

أَلا مِن لِقَلبٍ لا يَمُلُّ فَيَذهَلُ

أَفِق فَالتَعَزّي عَن بُثَينَةَ أَجمَلُ

سَلا كُلُّ ذي وُدٍّ عَلِمتُ مَكانَهُ

وَأَنتَ بِها حَتّى المَماتِ مُوَكَّلُ

فَما هَكَذا أَحبَبتَ مَن كانَ قَبلُها

وَلا هَكَذا فيما مَضى كُنتَ تَفعَلُ.[٦]

حرف الحاء

حَلِفتُ لِكَيما تَعلَميني أَصادِقاً

وَلِلصِدقُ خَيرٌ في الأُمورِ وَأَنجَحُ

لَتَكليمُ يَومٍ مِن بُثَينَةَ واحِدٍ

أَلَذُّ مِنَ الدُنيا لَدَيَّ وَأَملَحُ

مِنَ الدَهرِ لَو أَخلو بِكُنَّ وَإِنَّما

أُعالِجُ قَلباً طامِحاً حَيثُ يَطمَحُ

تَرى البُزلَ يَكرَهنَ الرِياحَ إِذا جَرَت

وَبَثنَةُ إِن هَبَّت بِها الريحُ تَفرَحُ

بِذي أُشَرٍ كَالأُقحُوانِ يُزَينُهُ

نَدى الطَلِّ إِلّا أَنَّهُ هُوَ أَملَحُ.[٧]

حرف التاء

حَلَفتُ لَها بِالبُدنِ تَدمى نُحورُها

لَقَد شَقِيَت نَفسي بِكُم وَعُنيتُ

حَلَفتُ يَميناً يا بُثَينَةُ صادِقاً

فَإِن كُنتُ فيها كاذِباً فَعَميتُ

إِذا كانَ جِلدٌ غَيرُ جِلدِكِ مَسَّني

وَباشَرَني دونَ الشِعارِ شَريتُ

وَلَو أَنَّ داعٍ مِنكِ يَدعو جِنازَتي

وَكُنتُ عَلى أَيدي الرِجالِ حَيِيتُ.[٨]

المراجع

  1. “جميل بن معمر”، بوابة الشعراء، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
  2. “جميل بن معمر”، بوابة الشعراء، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
  3. دار صاور، ديوان جميل بثينة، صفحة 141. بتصرّف.
  4. “تذكرت أنسًا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022.
  5. “ألا ليت ريعان الشباب”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022.
  6. “ألا من لقلب”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022.
  7. “حلفت لكيما”، الديوان.
  8. “حلفت لها بالبدن”، الديوان.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب