X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » نبذة عن قصيدة (ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى)

نبذة عن قصيدة (ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى)

نبذة عن قصيدة (ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى)


التعريف بقصيدة (ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى)

تعدُّ هذه القصيدة من أشهر قصائد الشاعر الشهير قيس بن الملوح، ومطلعها: إِذا حُجِبَت لَيلى فَما أَنتَ صانِعُ، وقد نسجها على البحر الطويل، ووزنه: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن، وتتألف من 8 أبيات، ومثلَ معظم قصائد قيس تتناول القصيدة حبيبته ليلى، إذ يتغزل فيها، ويصف حاله بعد فراقها.[١]

موقع اقرا قصيدة (ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى)

تدور القصيدة حول فراق ليلى، إذ يتساءل الشاعر إذا مُنِعَت ليلى وأُبعِدت عنه، فماذا يُمكن أن يصنع؟ فهل يُمكن أن يصبر أم يترك الفراق يأكل قلبه بالوجع؟ ثمَّ يعترف أنَّه عاشق متيم ومغرَم بليلى، ولن ينساها مهما دعا الدعاة، والصبر الوحيد الذي يعرفه هو النار التي تستعر في أحشائه، وقد سالت دموعه؛ بسبب حبه ووجده بليلى، فتألم قلبه كثيرًا.

كما يُشبه ليلى بالغزالة في وقت الضحى، أو مثل البدر المكتمل في الليلة الظلماء، فقد أحبها حبًّا كبيرًا جدًّا ليس يستطيع معه صبرًا، ويتساءل كيف يُمكنه أن يسهو عنها وحبها دومًا يُؤرقه ويُعذبه؟ فقلبه تعيس بحبها، ويُنهي القصيدة لأمنيته الخالدة بالوصول إلى ليلى، فهو أبدَ الدهر طامع بها وبلقائها.

صاحب (قصيدة ألا إن ليلى كالغزالة)

هو أحد شعراء الغزل في العصر الأموي، ويرجع نسبه إلى هوازن، فهو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة،[٢] عاش خلال فترة حكم مروان بن الحكم، وابنه عبد الملك بن مروان في القرن الأول الهجري، رفض أهل ليلى تزويجه فهام على وجهه عشقًا، وراح ينشد فيها الأشعار ويتغنى بالحب العذري.[٣]

كان يُرى تارةً في الحجاز وتارةً في الشام ونجد وغيرها، وكان قد نشأ مع ليلى وهما صغار، وهو ثاني الشعراء القيسيين المتيمين، إذ إنَّ الآخر هو قيس بن ذريح والذي عُرف باسم مجنون لبنى، توفي قيس بن الملوح في عام 65 هـ أو 68 هـ، فقد وجِد مرميًا بين أحجار وقد مات وحيدًا، وحمِل إلى أهله عند ذلك.[٣]

أبيات (قصيدة ألا إن ليلى كالغزالة في الضحى)

نص قصيدة “ألا إنّ ليلى كالغزالة في الضحى كاملًا” فيما يأتي:[٤]

إِذا حُجِبَت لَيلى فَما أَنتَ صانِعُ

أَتَصبِرُ أَم لِلبَينِ قَلبُكَ جازِعُ

نَعَم إِنَّني صَبٌّ بِلَيلى مُتَيَّمٌ

وَلَستُ بِسالٍ ما دَعا اللَهُ خاشِعُ

وَلا صَبرَ لي عَنها وَلا لِيَ سَلوَةٌ

سِوى سَقَراتٍ في الحَشا وَمَدامِعُ

وَقَد جَدَّ بي وَجدي وَفاضَت مَدامِعي

وَقَد زادَ ما اِنضَمَّت عَلَيهِ الأَضالِعُ

أَلا إِنَّ لَيلى كَالغَزالَةِ في الضُحى

أَوِ البَدرِ في الظَلماءِ كَالتِمِّ طالِعُ

لَقَد حَبَّها قَلبي وَعَمَّ غَرامَها

وَلا صَبرَ مِمّا يَلتَقي العَبدُ مانِعُ

وَكَيفَ أُسَلّي النَفسَ عَنها وَحُبُّها

يُؤَرِّقُني وَالعاذِلونَ هَواجِعُ

وَقَلبي كَئيبٌ في هَواها وَإِنَّني

لَفي وَصلِ لَيلى ما حُيِيتُ لَطامِعُ

المراجع

  1. “إذا حجبت ليلى فما أنت صانع”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 18/5/2022. بتصرّف.
  2. ابن سعيد المغربي، كتاب المرقصات والمطربات، صفحة 93. بتصرّف.
  3. ^ أ ب قيس بن الملوح، ديوان قيس بن الملوح مجنون ليلى، صفحة 7-10. بتصرّف.
  4. “إذا حجبت ليلى فما أنت صانع”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 18/5/2022.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب