من هو ذو الجناحين

جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين

ذو الجناحين هو الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيما يأتي نبذة عنه رضي الله عنه:[١]

هو جعفر بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، ومن نسبه تتبيّن صلته بالرسول صلى الله عليه وسلم، فهو ابن عمه، وهو أخو الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأكبر منه سنًا.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينادي الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بأبي المساكين، كما لُقّب بجعفر الطيار، وكذلك كان من ألقابه ذو الجناحين.[٢]

قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إنه أكثر من يشبهه خُلقاً وخَلقاً.

كان الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من أوائل من أسلموا؛ إذ كان هو الثاني والثلاثين ممن أسلموا.

سبب تسمية جعفر بذي الجناحين

شارك الصحابي جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة في السنة الثامنة من الهجرة، وفي أثناء قتاله قُطعت يداه، وقد سُمّي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ذا الجناحين؛ لأن الله تعالى عوضه عن يديه بجناحين يطير بهما مع الملائكة الكرام.[٣]

وذلك كما أخبر وبشّر الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ جعفرًا يطيرُ مع جِبريلَ وميكائيلَ له جناحانِ، عوَّضه اللهُ مِن يدَيْه).[٤]

صفة جناحيّ جعفر بن أبي طالب

إن ما ينبغي التنبيه عليه هو أن المقصود بجناحي جعفر رضي الله عنه ليس ما يتبادر إلى الذهن من كونها أجنحة طائر، لأن الصورة الآدمية أشرف وأكمل الصور، وإنما المقصود أنها صفة ملائكية أُعطيت لجعفر رضي الله عنه كما أُعطيت للملائكة الكرام، وهي صفات لا تُفهم إلا بالمعاينة.[٥]

مكانة ذي الجناحين عند النبي

فيما يأتي ذكر مكانة الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه:[١]

• شدة حب الرسول صلى الله عليه وسلم له

ومما يدل على هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر عندما رأى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: (واللَّهِ ما أدري بأيِّهما أفرَحُ ؟ بفتحِ خَيبرَ أم بقُدومِ جعفَرٍ)،[٦] ولا شك أن قوله هذا دليل على حبه لجعفر رضي الله عنه.

• أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أنه منه

ويدل على هذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: (أما أنت يا جعفرُ فأشبهَ خَلقُك خَلْقي وأشبَه خُلُقي خُلُقُك، وأنت مني وشجرتي)،[٧] وهذا يدل على مكانته رضي الله عنه عند الرسول صلى الله عليه وسلم.

المراجع

1. ^ أ ب علي بن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 541. بتصرّف.
2. ↑ زكريا الأنصاري، منحة الباري بشرح صحيح البخاري، صفحة 57. بتصرّف.
3. ↑ عبد المحسن العباد، فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة، صفحة 53. بتصرّف.
4. ↑ رواه القسطلاني ، في المواهب اللدنية، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 364، إسناده جيد.
5. ↑ عبد الرحمن السهيلي، الروض الأنف، صفحة 38. بتصرّف.
6. ↑ رواه الألباني، في فقه السيرة، عن الشعبي عامر بن شراحيل، الصفحة أو الرقم:350، حسن.
7. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم:1348، صحيح.