X
X


موقع اقرا » إسلام » شخصيات إسلامية » من هو فاتح الاندلس وفي أي عام

من هو فاتح الاندلس وفي أي عام

من هو فاتح الاندلس وفي أي عام


من هو فاتح الاندلس وفي أي عام، الأندلس حكاية المجد الذهبي الضائع والفردوس المفقود، ووثيقة تصمد في قلب تاريخ إحدى مدن أوروبا شاهدة على عصرٍ إسلامي مزدهر وعمارة بلغت حد الكمال في حسنها ودقتها، فما حكاية الأندلس وفتحها وكم عاماً حكمها المسلمون هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا عبر موقع اقرا وعلى يد من تم فتح الأندلس.

نبذة عن الأندلس

الأندَلس هو اسم أطلق على الجزء الذي حكمه المسلمون وهو الجزء الغربي الجنوبي في قارة أوروبا، ويضم معظم أراضي إسبانيا بجانب جبل طارق وجزء من البرتغال، وتسمى اليوم شبه الجزيرة الإيبيرية، وشهد عهد الحكم الإسلامي في الأندلس حضارة لا مثيل لها، فقد نبغ الأندلسيون في نظم الموشحات الأندلسية وإذ كانت بمثابة نمط حديث للشعر، كما برعوا في العمارة والفلك، وشهد عهد الأندلس ما لم تشهده العصور السابقة، فقد بدأ يظهر فن التصوير الجداري، وفن النحت الذي كان جلياً في بركة الأسود في قصر الحمراء.[1]

من هو فاتح الاندلس

إن فاتح الأندلس هو القائد العسكري طارق بن زياد، فقد أرسل الأموي موسى بن نصير الشاب طارق بن زياد ليقود الفتوحات الإسلامية في منطقة شبه الجزيرة الإيبيرية، فقاد جيش المسلمين الذي بلغ سبعة آلاف مقاتل و وكان يقطن الأندلس آنذاك القوطيين، وهم ينحدرون من قبائل جرمانية سكنت شرق أوروبا وكان حاكمهم رودريك القوطي، والذي قتل عند فتح الأندلس.

في أي عام فتحت الأندلس

فتحت الأندلس في أواخر نيسان من عام 711 ميلادي الموافق 92 هجري على يد القائد المسلم طارق بن زياد وكان ذلك في عهد الخلافة الأموية، وتم فتح الأندلس بعد انتصار جيش طارق بن زياد على القوطيين في معركة عرفت باسم “جواد ليتي”، واستمرت الفتوحات في منطقة الجزيرة الإيبيرية حتى عام 720 ميلادي كانت كل أراضي إسبانيا واقعة تحت الحكم الأموي، وتمركز حكم الأمويين في جنوب إسبانيا والتي أطلق عليها الأندلس.

من هو طارق بن زياد فاتح الأندلس

طارق بن زياد بن عبد الله الليثي هو مغربي أمازيغي، وكان من موالي موسى بن نصير، ويقاتل ضمن صفوف المسلمين في فتوحاتهم، وتنحدر أصوله إلى البربر الزناتيين أو النفزاويين، وقاد طارق أعظم فتوحات المسلمين التي كانت في الجزيرة الإيبيرية، وقيل إنه بعد فتح الأندلس شب خلاف، وتنحى عن منصة وعاد ليمكث في دمشق، وتوفي هناك في سنة 101 هجري في الدولة الأموية.[2]

فتح الأندلس مختصر

تضاربت الروايات حول هدف توجه المسلمين وعالأغلب كان لتوسيع رقعة الدولة الإسلامية، ارتفعت منزلة طارق بن زياد العسكريّة لما عرف عن شجاعته وحنكته العسكرية حتّى، وُكل قائد الجيش لفتح الأندَلس، وكان ذلك في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، وفيما يلي عرض موجز للفتوحات الذي شملت الأندلس:[3]

  • فتح الأندلس كان من خلال أول المعارك التي دارت بين جيش الأمويين بقيادة طارق بن زياد وجيش القوطيين بقيادة لذريق، وانتصر جيش طارق ودارت المعركة عند جبل حمل اسم طارق نسبة إلى طارق بن زياد.
  • فتح مدينتي مورو وشذونة، إذ تم فتحها من قبل جيش طارق عندما كان متجهاً نحو إستجة القوطية.
  • فتح مدينة إستجة بعد أن درات معركة عنيفة بسبب مقاومة جيش القوطيين فيها.
  • فتح طليطلة ومرسية، ولكن كان دخولهما دون قتال بل تم بعقد صلح.
  • استمر جيش طارق بن زياد بالتقدم حتى وصلوا قشتالة وليون وقرطبة واسترقت، وقيل إن جيش طارق بن زياد وصل أشتوريش.

كم سنة حكم المسلمون الأندلس

امتد الحكم الإسلامي في الأندلس لثمانية قرون من الزمن أي 800 سنة، منذ فتحها في نيسان عام 711 م حتى سقوط آخر مدنها في 2 كانون الثاني 1942 م، شهد التاريخ أثناء حكم المسلمين فيها أعظم المدن حضارة وعلماً وازداهاراً وتسامحاً دينياً، فقد استقطب العلماء وفتحت المكتبات، وشيدت القصور الذي تُعد من أرفع طرز العمارة الإسلامية وأشهر أمثلتها التحفة المعمارية قصر الحمراء، وشملت الأندلس مدن قرطبة وغرناطة وإشبيلية وسرسقطة، وفي عام 995 عند سقوط الخلافة الأموية دب الضعف بالدولة نتيجة خصومات المسلمين على الحكم والجاه فقسمت ل 12 دويلة.[4]

سقوط الأندلس

بعد انهيار حكم الأمويين بدت تضعف الأندَلس، وانصرف كل من فيها للبحث عن الجاه والسلطة، وانتشر الزهو وحياة الترف؛ مما شجع الإسبان أن يخوضوا أول معاركهم في استرجاع أرضهم وكانت بدايتها باسترجاع طليطلة عام 1085 ميلادي، ثم تولى جيش المرابطين التصدي للإسبان إلا أن سقط، وثم خلفهم بالحكم الموحدون، ولكن الإسبان كانوا قد تمكنوا من استرداد أغلب مدن الأندلس، وفي 2 كانون الثاني 1942 انتهى عهد الخلافة الإسلامية بالأندلس بسقوط آخر مدنها غرناطة، فقد وقع ملكها أبي عبد الله الصغير معاهدة استسلام وتسيلم للملك فريناند، ومن الجدير بالذكر أن المسلمين تعرضوا لأبشع المجازر من القتل والترحيل في الحملات المسيحية التي قادها الكاثوليك الإسبان في الأندلس.

وإلى هنا نكون وصلنا لختام مقالنا من هو فاتح الاندلس وفي أي عام، والذي تعرفنا من خلاله على حكاية العصر الذهبي الإسلامي في أزهى حضارة شهدها العالم في الأندلس، والتي يحفظ التاريخ معالمها إلى الآن.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب