X
X


موقع اقرا » الآداب » حكم وعبارات وشخصيات أدبية » من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده

من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده

من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده


من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده، واحدة من القصص المتعلقة بأحد شعراء العصر الجاهلي، حيث كانت تروى من قبل إحدى قبائل العب بهدف أخذ العبرة منها، فقد نجد العديد من الأشخاص الذين يحبون الشعر ويميلون لجمع معلومات عن الشعراء وقصص حياتهم، والتي نجد من ضمنها عنوان هذا المقال، وفي هذا الصدد سيوافيكم موقع اقرا بتقديم الرد حول السؤال المطروح سابقًا، بالإضافة إلى التطرق لبعض الأمور المتعلقة بهذا الشاعر، كالسيرة الذاتية الخاصة به، وموته، وأصله.

من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده

إنّ الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده هو الشاعر طرفة بن العبد، حيث تعد قصته من أكثر القصص غرابة، والمليئة بالموعظة والعبرة، فقد أوفده ملك حيرة عمرو بن هند وخاله المتلمس الضبعي إلى عامله في البحرين ويسمى “المكعبر”، وكانا كلًا منهما يحمل كتابًا به رسالة محتواها أنه يريد قتلهما بدون علمهما، ولكن سرعان ما شعر المتلمس بغدر عمرو ومكيدته لهما، وذلك بناءً على موقف سابق له مع طرفة استنتج من خلاله ما يكنه له من مكر وكره، لذا انتبه لذلك وطلب من أحد الفتية قراءة محتوى الرسالة، ووجد بها أنه يريد قتلهما، فغير مساره ونجا، كما طلب من طرفة أيضًا أن يفتح رسالته، ولكنه أبى وأكمل في طريقه حتى هلك.[1]

قصة الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده

وتروي أحداث هذه القصة التي ترجع للقرن السادس الميلادي، وكانت عندما توجه طرفة بن العبد إلى بلاط ملك الحيرة “عمرو بن هند”، برفقة خاله الذي كان يشتهر بالمتلمس الضبعي، والذي كان واحدًا من ندماء الملك بجانب طرفة، وقد ذاع عنه بأنه كان مختالًا بنفسه في شبابه يتبختر في مشيته، حيث صادف عمرو ذات مرة ومشى أمامه وهو يتخلج، فنظر إليه نظرة كادت أن تخرقه، وهذا ما لاحظه خال طرفة ونبهه إليه قائلًا، ” يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك، فأجاب طرفة قائلًا، ” كلا”.

ومن الجدير بالذكر هنا بأن عمرو قام بإرسال كلًا من طرفة وخاله بمكتوب إلى عامله في عمان والبحرين “المكعبر”، وأوفدهم إليه، وأثناء رحلتهم قابلا شيخًا وروى له القصة، فحذرهم من كيد عمرو بن هند لهم، وأنه لا ينوي بهم خيرًا، مما أثار الشك بداخل قلب المتلمس، وكان لا يجيد القراءة فطلب من أحد الصبية قراءة الرسالة التي كانت معه، فوجد بها” باسمك اللهم من عمرو بن هند إلى المكعبر، إذا أتاك كتابي هذا من المتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيًا، فقام المتلمس بإلقاء رسالته في النهر، كما طلب من طرفة فتح رسالته والاطلاع عليها، ولكن امتنع عن ذلك، وسار في طريقه إلى المكعبر في البحرين، وعندما اطلع عليه أمر طرفه بالهرب بدافع قرابة بينهم، ولكنه أبى أيضًا، مما دفعه إلى حبسه، وإرسال رسالة لعمرو أنه لا يرغب في قتله، فقام مالك الحيرة بإرسال رجل إليه ليأتي بطرفة قائل، “إني قاتلك لا محالة، فاختر لنفسك ميتة تهواها”، فقال طرفة إن كان ولابد فاسقني الخمر وأفصدني، ففعل.

من هو الشاعر طرفة بن العبد

هو أحد شعراء المعلقات المشهورة في العصر الجاهلي، ولد عام 543 م، وكانت طفولته صعبة فقد عاش يتيمًا وتربى على يد أعمامه بعد وفاة والده، فما أن شب حتى عاش حياة مليئة باللهو والطرف ضاربًا في الجزيرة حتى الأطراف، وكان ينتمي إلى إقليم البحرين، ثم عاد مرة أخرى لدياره حتى يرعى الإبل قبل أن يعاود لحياة الطرف مرة أخرى، ويعرف بأنه هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة من بني قيس من بني ثعلبة من بني بكر بن وائل.

أصل الشاعر طرفة بن العبد

يعود أصل الشاعر طرفة لإحدى القبائل العربية العريقة والمعروفة في شبه الجزيرة العربية، فهو ينسب إلى عائلة وقبيلة بني ضبيعة، والتي ترجع إلى أحد فروع ربيعة، والتي تعتبر من القبائل العدنانية المشهورة، وقد ضمت هذه القبيلة عدد من الشعراء والفرسان، لا سيما طرفة بن العبد، وأخته الخزنق بن العبد.

السيرة الذاتية الخاصة بالشاعر طرفة بن العبد

ينتمي طرفة بن العبد إلى أسرة أدبية يذاع سيطها، فهو من قبيلة تعد من أشراف القوم وأعلاهم، حيث ولد في بادية البحرين، ونشأ مع والدته وردة، ويمكن سرد تفاصيل سيرته الذاتية في النقاط التالية:[2]

  • الاسم بالكامل: طرفة بن العبد بن سفيان بن مالك بن بكر بن وائل البكري.
  • اللقب: طرفة بن العبد.
  • الكنية: أبو عمرو.
  • اسم الأب: العبد بن سفيان.
  • اسم الأم: وردة بنت عبد المسيح.
  • تاريخ الميلاد: ولد عام 539 م.
  • محل الولادة: شبه الجزيرة العربية، البحرين تحديدً.
  • العمر: 26 عامًا.
  • الإقامة: عاش متنقلًا في شبه الجزيرة العربية وأطرافها.
  • الجنسية: عربية.
  • العرق: عربي.
  • الأبناء: لا يوجد.
  • اللغة الأم: العربية.
  • العمل: شاعر جاهلي.
  • تاريخ الوفاة: عام 569 م.
  • سبب الوفاة: مقتول على يد ملك الحيرة.

موت الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده

عاش الشاعر طرفة بن العبد 26 عامًا، وقتل عام 569م على يد الرجل التغلبي، عندما توجه إلى بلاط والي البحرين وعمان “المكعبر”، فعندما قام بتسليمه رسالة الملك وجد بها أنه يريد أن يقتله، فحذره وطلب منه الفرار بسبب صلة قرابة ونسب بينهما، ولكنه رفض ذلك، مما دعاه لإرسال رسالة لعمرو بن هند بأنه لا يريد قتله، وطلب منه إرسال من يقتله بدلًا عنه، فأرسل له رجلًا من بني تغلب فقتله.

شعر طرفة بن العبد

بالرغم من صغر سن طرفة إلا أنه تفوق في الشعر، ووصفت معلقاته بالشعر الثمين، وكانت من أفضل القصائد الجاهلية، كما وصفها البعض بأنها علقت على جدران الكعبة نسبة لروعتها وحسن الإبداع فيها، ومن أبرز هذه النصوص الأدبية ما جاء عنه في طلع قصيدة قائلًا:

لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ                     تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ.

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ               يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ.

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً                    خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ.

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ               يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي.

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا               كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ.

وبعد أن تم تسليط الضوء حول إجابة سؤال من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده، يكون قد تم الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي قد فيه التطرق إلى قصة الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده، علاوة على تقديم السيرة الذاتية للشاعر، كما قد تم تناول نبذة مختصرة عن حياة الشاعر ونسبه، وأخيرًا استعراض معلقة من أشعاره.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب