X
X


موقع اقرا » الآداب » حكم وعبارات وشخصيات أدبية » من هم أصحاب المعلقات العشر

من هم أصحاب المعلقات العشر

من هم أصحاب المعلقات العشر


من هم أصحاب المعلقات العشر؟

إنّ المعلّقات الشّعريّة هي القصائد التي عدّها النقّاد والرواة من عيون الشّعر العربي، وأصحاب هذه المعلّقات هم:

  • امرؤ القيس.
  • طرفة بن العبد.
  • الحارث بن حلزة اليشكري.
  • زهير بن أبي سُلمى.
  • عمرو بن كلثوم.
  • عنترة بن شدّاد.
  • لَبيد بن ربيعة.
  • الأعشى.
  • عبيد بن الأبرص.
  • النابغة الذّبياني.

امرؤ القيس

بِمَ امتاز امرؤ القيس عن معاصريه؟

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر الأكبر بن عمرو بن معاوية بن كندة بن ثور بن مُرتع بن عُفير بن الحارث بن مرة بن زيد بن كهلان بن يشجب بن يعرب بن قحطان، (500م- 540م)، يُقال له الملك الضلّيل، لم يصل من أشعاره إلّا القليل، وما بقي ينقسم إلى قسمين رئيسَين، فالأوّل كان قبل مقتل والده، وهذا القسم يقتصر على معلّقته المشهورة بالإضافة إلى قصيدته المطوّلة الثّانية التي تبدأ بـ “ألا عم صباحًا أيّها الطّلل البالي”، التي يقول فيها:[١]

أَلا عِم صَباحًا أَيُّها الطَلَلُ البالي

وَهَل يَعِمَن مَن كانَ في العُصُرِ الخالي

وَهَل يَعِمَن إِلّا سَعيدٌ مُخَلَّدٌ

قَليلُ الهُمومِ ما يَبيتُ بِأَوجالِ

وَهَل يَعِمَن مَن كانَ أَحدَثُ عَهدِهِ

ثَلاثينَ شَهرًا في ثَلاثَةِ أَحوالِ

دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي خا

لٍ أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ

كما عدّ العلماء امرأ القيس أوّل من وقف على الأطلال، ثمّ نهج نهجه الشّعراء الآخرون، غير أنّ بعضهم قد قال إنّ الذي وقف على الديار أوّلًا هو ابن حمام المذكور في شعر امرئ القيس إذ يقول:[٢]

عُوْجَا عَلَى الطِّلَلِ المحِيْلِ لعَلَّنَا

نَبْكِي الدِّيَارَ كَمَا بَكَى ابْنُ حُمَامِ

قد كانت سمة أشعار امرئ القيس في وصف النساء هو التهتك والمجون، ومن أشعاره التي جاءت في هذا الغرض وهو في المعلقة:[١]

فمثْلَكِ حُبلى قدْ طرقتُ ومرضعٍ

فألهيتُها عن ذي تمائمَ مُحولِ

إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ

بِشَقٍّ، وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَوَّلِ

وذلك النوع من الغزل قد اتّبعه الأعشى بعد امرئ القيس، أمّا أبيات معلّقته المشهورة فتبدأ بقوله:[١]

قِفا نبكِ منْ ذِكرى حبيبٍ ومنزلِ

بسقطِ اللِّوى بينَ الدَّخولِ فحوملِ

فتوضِحُ فالمقراةُ لمْ يعفُ رسمُها

لِما نسجْتها من جنوبٍ وشَمألِ

تَرَى بَعَر الآرامِ في عَرَصَاتِها

وقِيعانِها كأنّه حبُّ فلفلِ

لقراءة المزيد، انظر هنا: نبذة عن امرئ القيس.

طرفة بن العبد

أين وضع النقاد طرفة في قول الشعر؟

طَرَفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، (543م -569م)، أجاد في قول الشّعر، وجعله النقّاد من المقدّمين في الشّعر من الطبقة الأولى، اشتُهر بأشعاره التي فيها سخط على الناس والدنيا بعدما ظلمه أعمامه ومنعوه إرث أبيه[٣]، فمن ذلك قوله:[٤]

أَسلَمَني قَومي وَلَم يَغضَبوا

لِسَوأَةٍ حَلَّت بِهِم فادِحَه

كُلُّ خَليلٍ كُنتُ خالَلتُهُ

لا تَرَكَ اللَهُ لَهُ واضِحَه

كُلُّهُمُ أَروَغُ مِن ثَعلَبٍ

ما أَشبَهَ اللَيلَةَ بِالبارِحَه

وأشهر أشعاره معلّقته التي تبدأ بقوله:[٣]

لِخولةَ أطلالٌ بِبَرْقَةِ ثَهْمَدِ

تَلُوحُ كَباقي الوَشْمِ في ظَاهِرِ اليدِ

وُقوفًا بها صَحْبي عليَّ مَطِيَّهُم

يقولونَ: لا تَهْلَكْ أسًى وتَجَلّدِ

كأنَّ حُدُوجَ المالكِيَّةِ غُدْوَةً

خَلَايا سَفِيْنٍ بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ

الحارث بن حلزة

بمَ اشتهر الحارث بن حلّزة؟

الحارث بن حلزة بن مكروه بن بُديد بن عبد الله بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة، لم يذكروا سنة ميلاده غير أنّهم قالوا إنّه توفي 580م، للحارث بن حلزة مقطوعات شعريّة عديدة أكثرها في الفخر بقومه؛ إذ كان شديد الفخر حتى ضرب به المثل فقيل أفخر من الحارث بن حلّزة، ومن ذلك قوله:[٥]

تَعَلَّم بِأَنَّ الحَيَّ بَكرَ بِنَ وائِلٍ

هُمُ العِزُّ لا يَكذِبكَ عَن ذاكَ كاذِبُ

فَإِنَّكَ إِن تَعرِض لَهُم أَو تَسُؤهُمُ

تَعَرَّض لِأَقوامٍ سِواكَ المَذاهِبُ

ولكن أشهر أشعره وأجودها معلّقته التي تبدأ بقوله:[٥]

آذَنتْنا بِبَينِها أسماءُ

رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواءُ

آذَنّتْنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّتْ

لَيتَ شِعري مَتَى يكونُ اللّقاءُ

بَعْدَ عهْدٍ لَنَا بِبَرقَةِ شَمَّاءَ

فأدنى دِيارَها الخَلْصاءُ

لقراءة المزيد، انظر هنا: نبذة عن الحارث بن حلزة اليشكري.

زهير بن أبي سلمى

من أشهر الذين مدحهم زهير؟

زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المُزَني من مُضر، (520م – 609م)، تأثّر زهير بن أبي سُلمى تأثرًا كبيرًا بشعر زوج أمّه الشاعر أوس بن حجر، فقد كان شعره مصنوعًا يُعنى بتنقيحه وتجميله أيّما عناية، وتأثّر به أيضًا في الموضوعات فقد كتب في فنّي المديح والتّأبين، ومن أشهر مدائحه قوله يمتدح هرم بن سنان والحارث بن عوف لإيقافهما حرب داحس والغبراء من معلقته:[٦]

يمينًا لنعم السّيدانِ وُجِدْتُما

على كلِّ حالٍ من سَحيِل ومُبرَمِ

تدَاركْتُما عَبْسًا وذُبيانَ بعد ما

تفانَوا ودقُّوا بينهم عِطْرَ مَنْشِمِ

وتبدأ معلقته بقوله:[٦]

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ

بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها

مَراجِيعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ

بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً

وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ

عمرو بن كلثوم

من الملك الذي قتله عمرو بن كلثوم؟

أبو عبّاد عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جُشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان، (526م – 584م)، عدّه النقّاد من الشّعراء المجيدين في الجاهليّة، ولا سيّما معلّقته المشهورة، فإنّها تُعدُّ من عيون الشّعر الجاهلي وأجوده، كان من الفرسان الشجعان والفاتكين، وكان عزيزًا أبيًّا، وقصته مشهورة مع عمرو بن هند حين قتله في قصره[٧]، ومن شعره في الفخر قوله:[٨]

لَنا حُصونٌ مِنَ الخَطِّيِّ عالِيَةٌ

فيها جَداوِلُ مِن أَسيافِنا البُترِ

فَمَن بَنى مَدَرًا مِن خَوفِ حادِثَةٍ

فَإِنَّ أَسيافَنا تُغني عَنِ المَدَرِ

ومعلقته يبدؤها بقوله:[٧]

أَلَا هُبِّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحِينا

ولَا تُبْقِي خُمُورَ الأنْدِريْنَا

مُشَعْشِعَةٌ كأنّ الحُصَّ فيهَا

إذَا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

تَجُورُ بِذي اللَّبَانَةِ عَنْ هَواهُ

إذا مَا ذَاقَها حتّى يَلِيْنَا

عنترة بن شداد

ما أشهر الموضوعات التي تناولها عنترة في شعره؟

عنترة بن عمرو بن شدّاد بن قراد بن مخزوم بن عوف بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض، (525م – 608م)، تناول عنترة في أشعاره موضوعاتٍ عديدة، من تمجيدٍ للبطولات وذكرها إلى التّغنّي بالمكارم، كما وصف الأطلال والدّيار، وكان يفتخر بنفسه وله مع قومه كلام طويل لرفض والده الاعتراف به لأنّه أسود البشرة،[٩] عرف بحبه لعبلة ابنة عمه، ومن شعره فيها:[١٠]

أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي

مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ

وَلَو أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي

خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ

ومعلّقته الشّهيرة يفتتحها بقوله:[٩]

هَلْ غادرَ الشّعراءُ مِنْ مُتردِّمِ

أَمْ هَلْ عرفْتَ الدّارَ بعدَ تَوَهُّمِ

أَعياكَ رسمُ الدّارِ لم يتَكَلَّمِ

حتّى تَكَلَّمَ كالأصمِّ الأعْجَمِ

ولَقَدْ حَبَسْتُ بها طويلًا ناقَتِي

أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدَ جُثَّمِ

لقراءة المزيد، انظر هنا: شعر عنترة بن شداد في الغزل.

لبيد بن ربيعة

بِمَ اتّصفت أكثر أشعار لبيد؟

لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك العامري، من عامر بن صعصعة من قبيلة هوزان، (560م -661م)، أدرك الإسلام وأسلم وصار من الصحابة -رضي الله عنهم-، برع لبيد بالشعر والرجز والخطابة، كما قدّمه النقّاد على شعراء قومه، وعُدّ بأشعاره من الشّعراء المتقدّمين الذين حازوا المراتب الأولى في الشّعر الجاهلي، فكتب في الرثاء والمديح، وسجّل مآثر قومه ومعاركهم، وممّا كان يميّز أشعاره أنّه اتّصف بوجود مسحة دينيّة تغلغلتْ به، ومن ذلك قوله:[١١]

إنّ تَقْوى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَل

وبإذْنِ اللهِ ريْثِي وَعَجَلْ

أحمدُ اللهَ ولا نِدَّ لَهُ

بيديهِ الخيرُ مَا شاءَ فَعَلْ

مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهتدَى

ناعِمَ البالِ وَمَنْ شاءَ أضَلّ

أمّا أشهر ما أُثر عنه فهو معلّقته الشّعرية التي يبدأها بقوله:[١١]

عَفَتِ الدّيَارُ مَحَلَّها فَمُقَامُها

بِمُنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُها

فَمَدَافعُ الرّيّانِ عُرِّي رَسْمُهَا

خَلَقًا كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أنيْسِهَا

حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلَالُها وحَرَامُها

الأعشى

كيف ظهر أثر سفر الأعشى المستمر في أشعاره؟

ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضُبيعة من بني قيس بن ثعلبة، (570م – 629م)، وسُمّي بالأعشى لضعف نظره، أمّا أشعاره فقد تنوّعت وتعدّدت أغراضها، وكان أوّل من تكسّب بقول الشعر، وأكثر من وصف الناقة والصّحراء في أشعاره، فقد كان ذلك طبيعيًّا بسبب كثرة أسفاره، كما أكثر من الفخر بنفسه وبقومه، وعُرف بشعر الخمر، فقد كانت أشعاره تمهيدًا للأشعار المتحضّرة التي جاءت بعده[١٢]، فمثلًا من أشعاره في الأسفار ووصف الصحاري قوله:[١٣]

وَفَلاةٍ كَأَنَّها ظَهرُ تُرسٍ

قَد تَجاوَزتُها بِحَرفٍ نَعوبِ

تَضبُطُ المَوكِبَ الرَفيعَ بِأَيدٍ

وَسَنامٍ مُصَعَّدٍ مَكثوبِ

قاصِدٌ وَجهُها تَزورُ بَني الحا

رِثِ أَهلَ الغِناءِ عِندَ الشُروبِ

أمّا معلّقته فتبدأ بقوله:[١٢]

ودّعْ هريرةَ إنّ الركبَ مَرتحَلُ

وهَلْ تُطيقُ وداعًا أيُّها الرجلُ

غرّاءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضُها

تمشي الهُوينى كما يمشي الوجِي الوَحِلُ

كأنّ مشيتَها مِنْ بيتِ جارَتِها

مُرَّ السّحابِ لا ريثٌ ولا عجلُ

عبيد بن الأبرص

ما الأسلوب الّذي اتّبعه عبيد في أشعاره؟

عَبيد بن الأبرص بن جثم بن عامر بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن أسد، ذكروا أنّ ولادته كانت 500م ولم يذكروا سنة وفاته، وقد تنوّع أسلوبه الشّعري بتنوّع الغرض الذي يكتب فيه، فتراوح بين اللّين تارةً والصّعوبة تارةً أخرى، فإذا ما تحدّث عن الناقة والفرس والحرب استلهم ألفاظه من بيئته فكانت صعبةً قاسيةً، وإذا تحدّث عن مشاعره وذكرياته مالتْ ألفاظه إلى اللين والرقّة[١٤]، فيقول مثلًا:[١٥]

سَقى الرَبابَ مُجَلجِلُ الـ

أَكنافِ لَمّاحٌ بُروقُه

جَونٌ تُكَركِرُهُ الصَبا

وَهنًا وَتَمريهِ خَريقُه

مَريَ العَسيفِ عِشارَهُ

حَتّى إِذا دَرَّت عُروقُه

أمّا أبيات معلّقته فتبدأ بقوله:[١٤]

أقْفَرَ مِنْ أهلِهِ مَلْحُوبُ

فالقطَّبيَّاتُ فالذّنوبُ

فَرَاكسٌ فَثُعيْلِباتٌ

فذاتُ فِرقَينِ فالقَليبُ

فَعَرْدَةُ فَقَفَا حِبِرٍّ

لَيْسَ بِها مِنْهُمُ عَريبُ

النابغة الذبياني

ما الغرض الشعري الذي طرقه النابغة أكثر من غيره؟

زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن يربوع يُكنّى بأبي أمامة، (536م – 604م)، كان النابغة الذّبياني من شعراء الطبقة الأولى في قول الشّعر، شأنه في ذلك شأن امرئ القيس وزهير والأعشى، وقد اشتهر بتجويد شعره وتنقيحه، كما هي الحال بالنسبة لأوس بن حجر وزهير بن أبي سلمى، فلم يكن يُخرج الألفاظ كما ترد إلى فكره، بل كان يعمد إلى تنقيحها وتحسينها أوّلًا.[١٦]

وقد اتّصف أسلوبه بالسهولة والرقّة، فمع أنّه ينتمي إلى بيئة بدويّة، إلّا أنّ اختلاطه ببلاط الملوك جعل من هذه الطّبيعة القاسية تتغيّر وتتحوّل، وقد تنوّعت أشعاره بين المدح والاعتذار والرثاء وغيرها، وأشهر أشعاره كانت اعتذاريات إلى النعمان بن المنذر[١٦]، وأشهرها التي يقول فيها:[١٧]

أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَني

وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ

فَبِتُّ كَأَنَّ العائِداتِ فَرَشنَني

هَراسًا بِهِ يُعلى فِراشي وَيُقشَبُ

حَلَفتُ فَلَم أَترُك لِنَفسِكَ رَيبَةً

وَلَيسَ وَراءَ اللَهِ لِلمَرءِ مَذهَبُ

لَئِن كُنتَ قَد بُلِّغتَ عَنّي خِيانَةً

لَمُبلِغُكَ الواشي أَغَشُّ وَأَكذَبُ

وهو كغيره من الشّعراء الجاهليين كان يبدأ أشعاره بمقدمة طلليّةٍ يصف بها المحبوبة وفراقها، وكذلك الأمر بالنسبة لمعلّقته، فقد بدأها بالنسيب، فيقول في أبياته الأولى في المعلّقة:[١٦]

يا دارَ ميّةَ بالعلياءِ فالسّندِ

أقْوَتْ وطالَ عليها سالفُ الأبدِ

وقفتُ فيها أُصيلانًا أُسائلُها

عَيَّتْ جوابًا وما بالربعِ من أحدِ

إلّا الأواريَّ لأيًا ما أُبيِّنُها

والنُّؤى كالحوْضِ بالمظلومةِ الجلَدِ

لقراءة المزيد، انظر هنا: شعر النابغة الذبياني في الغزل.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت محمد أبو الفضل إبراهيم، ديوان امرئ القيس، بيروت:دار المعارف، صفحة 8. بتصرّف.
  2. محمد بن أيدمر، الدر الفريد وبيت القصيد، صفحة 401. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مهدي محمد ناصر الدّين، ديوان طرفة بن العبد، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 3. بتصرّف.
  4. “أسلمني قومي ولم يغضبوا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/3/2021.
  5. ^ أ ب إميل بديع يعقوب، ديوان الحارث بن حلزة، بيروت:دار الكتاب العربي، صفحة 9. بتصرّف.
  6. ^ أ ب علي حسن فاعور، ديوان زهير بن أبي سلمى، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 3. بتصرّف.
  7. ^ أ ب إميل بديع يعقوب، ديوان عمرو بن كلثوم، بيروت:دار الكتاب العربي، صفحة 9. بتصرّف.
  8. “لنا حصون من الخطي عالية”، الديوان.
  9. ^ أ ب محمد سعيد مولوي، ديوان عنترة بن شداد، القاهرة:المكتب الإسلامي، صفحة 14. بتصرّف.
  10. “أحبك يا ظلوم فأنت عندي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/3/2021.
  11. ^ أ ب لبيد بن ربيعة، ديوان لبيد بن ربيعة، بيروت:دار صادر، صفحة 5. بتصرّف.
  12. ^ أ ب محمد حسين، ديوان الأعشى الكبير، صفحة 3. بتصرّف.
  13. “من ديار بالهضب هضب القليب”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/3/2021.
  14. ^ أ ب أشرف أحمد عدرة، ديوان عبيد بن الأبرص، بيروت:دار الكتاب العربي، صفحة 7. بتصرّف.
  15. “سقى الرباب مجلجل الأكناف”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/3/2021.
  16. ^ أ ب ت عبّاس عبد الساتر، ديوان النابغة الذّبياني، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 3. بتصرّف.
  17. “أتاني أبيت اللعن أنك لمتني”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/3/2021.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب