منظمة الصحة العالمية تنشر قائمة للفطريات الخطرة على الصحة
أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم تقريراً يسلط الضوء على أول قائمة على الإطلاق لـ ” مسببات الأمراض الفطرية”، وهو كتالوج للفطريات الـ 10 التي تشكل أكبر تهديد للصحة العامة.
تعتبر هذه القائمة الأولى عالمياً التي تصنف مسببات الأمراض الفطرية بشكل منهجي، مع مراعاة احتياجات البحث والتطوير غير المتوافرة، وأهمية الصحة العامة.
تهدف منظمة الصحة العالمية بوضعها لهذه القائمة إلى تحفيز البحث العلمي في مجال مسببات الأمراض الفطرية وتسليط الضوء عليها، والتركيز أيضاً على مقاومة مضادات الفطيرات، وتعزيز الاستجابة العالمية.
هذا وتشكل مسببات الأمراض الفطرية تهديداً كبيراً للصحة العامة لأنها أصبحت شائعة بشكل متزايد، ومقاومة للعلاج بأربع فئات فقط من الأدوية المضادة للفطريات المتوفرة حالياً، وبسبب قلة المشاركين في التجارب السريرية.
كما تفتقر معظم مسببات الأمراض الفطرية إلى أدوات التشخيص السريع والدقيق، وتلك الموجودة أصلاً ليست متاحة على نطاق واسع وبأسعار معقولة على مستوى العالم.
غالباً ما تؤثر الأنواع الغازية من هذه العدوى الفطرية على المرضى المصابين بأمراض خطيرة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية.
وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية الغازية مرضى السرطان، والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والذين خضعوا لزرع الأعضاء، والذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وعدوى السل.
تشير الدلائل الجديدة إلى أن انتشار الأمراض الفطرية وانتشارها الجغرافي آخذان في الازدياد في جميع أنحاء العالم بسبب الاحتباس الحراري، وزيادة السفر، والتجارة الدولية، هذا وقد ازدادت معدلات الإصابة بها بشكل كبير بين المرضى في المسشفيات خلال جائحة كوفيد- 19.
ونظراً لأن الفطريات التي تسبب الالتهابات الشائعة (مثل عدوى القلاع الفموي والمهبلي) أصبحت مقاومة بشكل متزايد للعلاجات المتوافرة، وبالتالي فإن مخاطر الإصابة بأشكال عدوى أكثر خطورة بين الناس ازداد مؤخراَ.
لا تحظى العدوي الفطرية بالاهتمام اللازم ولا يخصص لها موارد معتبرة على الرقم من القلق المتزايد حولها، وقد أدى هذا إلى ندرة البيانات الجديدة حول تصنيفها وأنماط مقاومتها للعلاجات.
