X
X


موقع اقرا » علوم » تعريفات وقوانين علمية » تعريف النفايات الخطرة

تعريف النفايات الخطرة

تعريف النفايات الخطرة


النفايات

تُعرّف النفايات على أنّها أيّ مواد غير مرغوب فيها أو غير صالحة للاستخدام، فالنفايات هي أيّ مادة يتم إهمالها بعد أول استخدام، وبالإضافة إلى ذلك فهي أيّ مادة تالفة، أو فاسدة لا فائدة منها، وذلك على النقيض من المنتج الثانوي؛ والذي يُعد منتجًا مشتركًا ذا قيمة اقتصادية بسيطة نسبيًا، ومن الجدير ذكره أنّ النفايات يمكن أنّ تصبح منتجًا ثانويًا، منتجًا مشتركًا أو موردًا عن طريق اختراع له القدرة على رفع قيمة النفايات فوق الصفر، ومن الأمثلة على النفايات: المخلَّفات الإشعاعيّة، النفايات الخطرة، النفايات الصلبة المحلية كالنفايات المنزلية، المياه العادمة كالجريان السطحي ومياه الصرف الصحي التي تحتوي على نفايات جسدية كالبراز والبول، وغيرها[١]، وفي هذا المقال سيتم تعريف النفايات الخطرة.

تعريف النفايات الخطرة

يُمكن تعريف النفايات الخطرة على أنّها جميع النفايات الصلبة أو السائلة التي تُعد سامة، تفاعلية، قابلة للاشتعال، قابلة للتآكل[٢]، مُعدية أو مُشِعَّة، حيث تُصنّف النفايات الخطرة بالاعتماد على خصائصها البيولوجية، الكيميائية والفيزيائية[٣]، إذ إنّ مصطلح النفايات الخطرة دائمًا ما يُطلق على كل ما هو سام ومُضرّ بصحة الإنسان؛ وذلك عندما يتعرض لها من خلال الاستنشاق، الابتلاع أو اللمس[٢]، ومن الجدير ذكره أنّ النفايات السامة هي عبارة عن سموم حتى ولو كانت بكميات صغيرة جدًا أو ضئيلة، والتي قد يكون لها آثار حادة تسبب الموت أو المرض الشديد، بالإضافة إلى آثارها المُزمنة؛ والتي تسبب ببطء ضرر لا يمكن إصلاحه، إذ أنّ بعضها يسبب مرض السرطان وذلك بعد سنوات عديدة من التعرض لها، والبعض الآخر مُسبب للطفرات؛ أيّ مُسبب للتغيرات البيولوجية الجوهرية في نسل البشر والحيوانات البرية التي تتعرض لها[٣].

تُعد النفايات التفاعلية غير مستقرة كيميائيًا وتتفاعل بشدة مع الهواء أو الماء، إذ يمكن أنّ تسبب انفجارات أو تُشكِّل أبخرة سامة، أمّا النفايات القابلة للاشتعال تحترق عند درجات حرارة منخفضة نسبيًا؛ والتي يمكن أنّ تتسبب في حدوث حريق خطير وفوري، وفيما يتعلق بالنفايات المسببة للتآكل فهي تشمل المواد الحمضية أو القاعدية القوية؛ والتي يمكن أن تدمر المواد الصلبة والأنسجة الحية عند تعرضها لها عن طريق التفاعل الكيميائي، أمّا النفايات المعدية فهي تشمل كل من الضمادات المستخدمة والإبر تحت الجلد ومخلفات أخرى من المستشفيات أو منشآت البحث البيولوجي، وبالنسبة للنفايات المُشِعَّة فهي تبعث الطاقة المؤينة التي يمكن أنّ تضر بالكائنات الحية، ونظرًا لأنّ بعض المواد المُشِعَّة يمكن أنّ تبقى في البيئة لعدة آلاف من السنين قبل أنّ تتحلل تمامًا، فهناك قلق كبير بشأن التحكم في هذا النوع[٣].

طرق التخلص من النفايات

بعد تعريف النفايات الخطرة لا بدّ من معرفة الطرق المستخدمة في التخلص من النفايات؛ اذ إنّ الكثير من النفايات وبجميع أشكالها ينتجها الإنسان أسبوعيًا، والتي يجب التخلص منها على الفور؛ حيث تقدم طرق التخلص الحديثة من النفايات خيارات عديدة ومختلفة لإزالتها، بالإضافة إلى أنّها تُعد حلول مناسبة للإنسان والبيئة على حد سواء، وفيما يأتي أهم طرق التخلص من النفايات[٤]:

الحرق

يُعد الحرق الطريقة الأفضل ماديًا من طريقة إعادة التدوير، إلا أنّه أغلى من طريقة دفن النفايات، ومن الجدير ذكره أنّ عملية الحرق تُقلل من حجم النفايات بنسبة تصل إلى 90% من الكمية الأصلية، كما يُعد الحرق هو الطريقة المفضلة للتخلص من المواد الكيميائية السامة والنفايات الخطرة[٤].

إعادة التدوير

والتي تُعد الطريقة الأكثر ملاءمة للبيئة؛ وذلك لأنّها لا تخلف ورائها أيّ نفايات، إلا أنّ الجانب السلبي لها هو أنّ امكانية إعادة التدوير تقتصر فقط على بعض العناصر، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تشغيل وصيانة مصانع المعالجة، ومن أكثر العناصر القابلة لإعادة التدوير هي البلاستيك، الورق، الزجاج والألمنيوم[٤].

التحويل إلى سماد

والتي تُعد عملية طبيعية، حيث تتحلل النفايات العضوية إلى سماد غني بالمغذيات ومثالي لنباتات الحديقة، إذ يحافظ التحويل إلى سماد على عدد أكبر من العناصر الغذائية بالمقارنة مع الحرق، بالإضافة إلى أنّه الطريقة المفضلة للتخلص من النفايات العضوية، أمّا العيب الرئيس لها هو مقدار الوقت الذي تستغرقه المواد العضوية لتتحلل إلى سماد[٤].

دفن النفايات

وهي الطريقة التي يتم اتباعها عند عدم القدرة على التخلص من النفايات من خلال الطرق الأخرى، حيث تساعد البطانة الواقية الموجودة أسفل النفايات في منع تسرب المواد الكيميائية الضارة إلى المياه الجوفية وتلوث مياه الشرب، ومن الجدير ذكره أنّه عادةً ما تقع مدافن النفايات في المناطق الخالية من الفيضانات أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية[٤].

المراجع[+]

  1. “Waste “, www.wikiwand.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “What Is Hazardous Waste? – Definition and Types”, study.com, Retrieved 29-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Hazardous-waste management”, www.britannica.com, Retrieved 29-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “Different Methods of Waste Disposal”, sciencing.com, Retrieved 28-01-2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب