X
X


موقع اقرا » تعليم » إذاعة مدرسية » مقدمة إذاعة مدرسية عن العلم

مقدمة إذاعة مدرسية عن العلم

مقدمة إذاعة مدرسية عن العلم


مقدمة إذاعة مدرسية عن العلم

إنّ العلمَ هو جنّة الدُّنيا والطريق الذي يصل بالإنسان إلى جنّة الآخرة، وقد اهتمّت الشريعة الإسلاميّة بالعلم، وفضّلت الذي يعلمون على الذين لا يعلمون، بل جعلت درجات العُلماء متفاوتة كلُّ على قدر علمه وإخلاصه، ومن مظاهر اهتمام الشريعة الإسلاميّة بالعلم: إنّ أوّل آية نزلت على النبي-صلى الله عليه وسلّم- في القُرآن المكيّ كانت:{اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[١]

هذا أمرُ إلهيٌّ إلى النبي بالقراءة، وكلّ خطابٍ للنبي هو خطابٌ لأُمّته، ولفضل العلم لم يتوقّف الأمر على الإنسان فقط بل تعدّاه إلى الحيوانات؛ فقد أباح الإسلام أكل صيْد الكلب المُعلّم، ولم تُبح أكل صيد الكلب غير المُعلّم، ومن هنا يُستظهر مكانة العلم في الإسلام، معنى العلم هو إدراك الشيء، وهو مأخوذٌ من الفعل “علِم”، واسم الفاعل منها عالم تُجمع على”عالمون”[٢].

قد وضع العلماء بعض الأهداف للعلم، ومن تلك الأهداف: الوصف وهو: جمع المعلومات عن موضوعٍ ما واستقصائها حتى يتمكّن المرء من وصف تلك القضيّة وصفًا مُحكمًا دقيقًا، ومنها أيضًا التنّبُؤ: وهو الخُطوة الثانية من أهداف العلم، وهو الناتج من اختمار الفكرة في عقل الباحث، ومن ثمّ التنبؤ بما سيحدُث جرّاء تلك القضيّة، والهدف الثالث من أهداف العلم هو الشرح والتّوضيح: ومن خلاله يستطيع المرء أن يُحدد الأسباب التي من أجلها نشأت تلك الحادثة، ومن خلالها يستطيع إيجاد الحُلُول المُناسبة لها.

ينقسم العلم عدّة أقسام منها: العلم اللّدُنّي: وهو العلم الربّانيّ الّذي لا اطّلاع لأحدٍ عليه سوى ربّ العالمين سُبحانه، أمّا العلم الشرعيّ وهو: العلم الذي يختصّ بأمور الشّريعة الإسلاميّة سواءٌ أكان هذا العلم مرتبطًا باستظهار الحلال والحرام كعلميْ الفقه وأُصُول الفقه، أم كان لبيان حقّ كل وارثٍ وعلم الميراث هو المُختصّ بذلك، أم علم التّفسير الذي يعني بتفسير آيات القُرآن الكريم، أم علم الحديث: والّذي يُبيّن الضعيف من الصحيح من الأحاديث.

كذلك العلوم التطبيقيّة كعلم الطبّ، أو علم الهندسة، أو الزّراعة، أو الكيمياء، أو غيرها من العلوم التي تتعلّق بالتطبيق وتتغيّر عن طريق التّجرِبة، وكذلك العلوم العربيّة، والتي تختصّ بعلم اللغة العربية من حيث البناء التركيبي للجُمل، ومعرفة فصيحها مما اختلّت فصاحتها، وكذلك ضبط أواخر الكلمات العربيّة على حسب مواقعها في الجُملة، والتغيير الذي يطرأ في بنية الكلمة، والذي ينتج عنه تغيُّرًا في المعنى.

يكفي في طالب العلم قول أبي الدّرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإنّ طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء إنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دِينارًا ولا دِرهمًا، إنَّما ورَّثوا العِلْمَ، فمَن أخَذَه أخَذَ بحظٍّ وافرٍ”.[٣]

إذا أردت أن يُسهّل الله لك طريقًا إلى الجنّة، أو أن تضع الملائكة لك أجنحتها، أو أن تكون وريثًا شرعيًّا للأنبياء؛ فعليكَ بطلب العلم بإخلاصٍٍ وصدقٍ.

المراجع[+]

  1. سورة العلق، آية:1
  2. “علم”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021.
  3. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أبوالدرداء، الصفحة أو الرقم:183.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب