مقاطع شعرية
مقاطع شعرية عن الحياة
- قال الإمام الشافعي:
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
-
-
- وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
-
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
-
-
- فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
-
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
-
-
- وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
-
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
-
-
- وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
-
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ
-
-
- يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
-
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً
-
-
- فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ[١]
-
- قال علي بن أبي طالب:
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
-
-
- إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
-
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
-
-
- إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
-
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
-
-
- وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
-
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً
-
-
- حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها
-
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها
-
-
- وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
-
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت
-
-
- أًمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
-
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ
-
-
- مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها[٢]
-
مقاطع شعرية عن حب الوطن
- قال ابن الرومي:
ولي وطنٌ آليت ألا أبيعَهُ
-
-
- وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
-
عهْدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
-
-
- كنعمةِ قومٍ أصبحوا في ظِلالكا
-
فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنه
-
-
- لها جسدٌ إن بانَ غودِرْتُ هالكا
-
وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ
-
-
- مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا
-
إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّرتهمُ
-
-
- عُهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا[٣]
-
- قال مصطفى صادق الرافعي:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
-
-
- يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
-
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ
-
-
- ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
-
ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها
-
-
- يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ
-
ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ
-
-
- فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
-
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها
-
-
- فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي[٤]
-
مقاطع شعرية عن الصداقة
- قال أبو فراس الحمداني:
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
-
-
- وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي
-
لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
-
-
- في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ[٥]
-
- قال ابن الرومي:
عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ
-
-
- فلا تستكثرنَّ من الصِّحابَ
-
فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ
-
-
- يحولُ من الطعام أو الشرابِ
-
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً
-
-
- مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
-
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ
-
-
- مُصاحبةُ الكثير من الصوابِ
-
ولكن قلَّ ما استكثرتَ إلّا
-
-
- سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ
-
فدعْ عنك الكثير فكم كثيرٍ
-
-
- يُعافُ وكم قليلٍ مُستطابِ[٦]
-
مقاطع شعرية عن الأم
- قال نزار قباني:
- صباح الخير يا حلوه..
- صباح الخير يا قديستي الحلوه
- مضى عامان يا أمي
- على الولد الذي أبحر
- برحلته الخرافيه
- وخبأ في حقائبه
- صباح بلاده الأخضر
- وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
- وخبأ في ملابسه
- طرابيناً من النعناع والزعتر
- وليلكةً دمشقية..[٧]
- قال محمود درويش:
- في بيت أُمِّي صورتي ترنو إليّ
- ولا تكفُّ عن السؤالِ:
- أأنت، يا ضيفي، أنا؟
- هل كنتَ في العشرين من عُمري،
- بلا نظَّارةٍ طبيةٍ،
- وبلا حقائب؟
- كان ثُقبٌ في جدار السور يكفي
- كي تعلِّمك النجومُ هواية التحديق
- في الأبديِّ…
- [ما الأبديُّ؟ قُلتُ مخاطباً نفسي]
- ويا ضيفي… أأنتَ أنا كما كنا؟
- فمَن منا تنصَّل من ملامحِهِ؟[٨]
المراجع
- ↑ “دع الأيام تفعل ما تشاء”، الديوان.
- ↑ “النفس تبكي على الدنيا وقد علمت”، الديوان.
- ↑ “أعوذ بحقويك العزيزين أن أرى”، الديوان.
- ↑ “بلادي هواها في لساني وفي دمي”، الديوان.
- ↑ “لي صديق على الزمان صديقي”، الديوان.
- ↑ “عدوك من صديقك مستفاد”، الديوان.
- ↑ “خمس رسائل إلى أمي”، الديوان.
- ↑ ” في بيت أمّي”، الديوان.