X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض القلب والشرايين » معلومات عن مرض القلب التاجي

معلومات عن مرض القلب التاجي

معلومات عن مرض القلب التاجي


مرض القلب التاجي

مرض القلب التاجي أو الشريان التاجي هو أكثر أنواع أمراض القلب شيوعًا، وهو السبب الرئيس للوفاة في الولايات المتحدة في كل من الرجال والنساء، ويحدث هذا المرض عندما يتصلب أو يتضيّق الشريان التاجي الذي يوفّر الدم لعضلة القلب، ويعود ذلك إلى تراكم الكوليسترول والمواد الأخرى، والتي تسمى البلاك، على جدرانه الداخلية، ويمكن عندها أن تتدفق كميات أقل من الدم عبر الشرايين، ونتيجةً لذلك، لا تستطيع عضلة القلب الحصول على الدم أو الأكسجين الذي تحتاجه، ممّا يؤدي إلى ألم في الصدر أو النوبة القلبية، وسيتحدث هذا المقال عن مرض القلب التاجي.[١]

أعراض مرض القلب التاجي

إذا كانت الشرايين التاجية ضيقة، فلن تتمكّن من توفير ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين إلى القلب، وخاصةً عندما يكون القلب ينبض بقوة، وفي حالات الإجهاد، على سبيل المثال، أثناء التمرين، وقد لا يسبب في البداية انخفاض تدفق الدم أي أعراض متعلقة بمرض القلب التاجي، ونظرًا لاستمرار تراكم البلاك في الشرايين التاجية، فقد تظهر أعراض مرض القلب التاجي فيما بعد، كالأعراض الآتية:[٢]

  • ألم في الصدر -الذبحة الصدرية-: ويحدث هذا الألم عادةً على الجانب الأوسط أو الأيسر من الصدر، وعادةً ما تظهر أعراض الذبحة الصدرية بعد الاجهاد البدني أو العاطفي، ويزول الألم عادةً في غضون دقائق بعد إيقاف النشاط المجهد.
  • ضيق في التنفس: قد يحدث ضيق التنفس أو التعب الشديد مع الجهد المبذول، نظرًا لعدم تلبية القلب احتياجات الجسم والأنسجة الأخرى من الأكسجين.
  • نوبة قلبية: سيؤدي الشريان التاجي المسدود بالكامل إلى نوبة قلبية، تشمل العلامات والأعراض لنوبة القلبية ضغطًا ساحقًا في الصدر وألمًا في الكتف أو الذراع، وأحيانًا مع ضيق في التنفس وتعرّق شديد، وإنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بأعراض النوبة القلبية.

تشخيص مرض القلب التاجي

يتم تشخيص مرض القلب التاجي من خلال إجراء الفحص البدني من قبل الطبيب، والحصول على تاريخ طبي شامل، وطلب عدد من الاختبارات التي تساعد على تحديد الإصابة بمرض القلب التاجي بدقة، كالاختبارات الآتية:[٣]

  • تخطيط القلب الكهربائي: والذي يسجل النشاط الكهربائي وإيقاع القلب.
  • شاشة أو مراقب هولتر: وهو جهاز محمول يرتديه الشخص تحت ملابسه لمدة يومين أو أكثر، ويسجل كل النشاط الكهربائي للقلب، بما في ذلك نبضات القلب وإيقاعه.
  • مخطط صدى القلب: وهو فحص بالموجات فوق الصوتية يراقب ضخ القلب للدم، وتستخدم الموجات الصوتية لتوفير صورة فيديو.
  • اختبار الإجهاد: قد يشمل ذلك استخدام جهاز المشي أو الأدوية التي تشدد القلب من أجل اختبار كيفية عملها عندما يكون الشخص نشطًا.
  • قسطرة الشريان التاجي: يقوم أخصائي بحقن صبغة من خلال قسطرة تُدخل عبر الشريان، غالبًا في الساق أو الذراع وتُظهر الصبغة نقاطًا ضيقة أو انسدادًا على الأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية: تساعد الطبيب على تصوير الشرايين، والكشف عن الكالسيوم في الرواسب الدهنية، وتوصيف أي شذوذ في القلب.
  • التصوير البطيني النووي: ويستخدم هذا الاختبار المواد المشعّة لإنشاء صورة لبطينات وأذينات القلب، وسيقوم الطبيب بحقن مواد في الوريد، والتي ستلتصق بخلايا الدم الحمراء وتمر عبر القلب، فتقوم الكاميرات الخاصة أو الماسحات الضوئية تتبع حركة هذه المواد.
  • اختبارات الدم: يمكن للأطباء إجراء هذه الاختبارات لقياس مستويات الكوليسترول في الدم، وخاصةً لدى الأشخاص المعرّضين لخطر ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

العلاج الدوائي لمرض القلب التاجي

في الواقع لا يوجد علاج لمرض القلب التاجي، ومع ذلك، هناك طرق تمكّن الشخص من التحكم بالمرض، ويميل العلاج إلى إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وتبني نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ويمكن أن يصف الطبيب عدة مجموعات من الأدوية كالآتي:[٢]

  • الأدوية الخافضة للكوليسترول: عن طريق خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وخاص ة النوع الضارّ منه، وإنّ هذه الأدوية تقلل من المواد الأولية التي تترسّب على الشرايين التاجية.
  • الأسبرين: قد يوصي الطبيب بتناول الأسبرين يوميًا، ممّا يمكن أن يقلل من ميل الدم إلى التخثر أو التجلّط، الأمر الذي قد يساعد في منع انسداد الشرايين التاجية، وبالتالي منع حدوث مرض القلب التاجي.
  • حاصرات بيتا: تبطئ هذه الأدوية معدّل ضربات القلب وتخفض ضغط الدم، مما يقلل من احتياجات القلب للأكسجين.
  • الرانولازين: قد يساعد هذا الدواء الأشخاص الذين يعانون من آلام في الصدر – أو الذبحة الصدرية-، ويمكن وصفه مع حاصرات بيتا أو بدلًا من حاصرات بيتا إذا لم يتمكّن الشخص من تناولها.
  • النتروجليسرين: يمكن لأقراص النتروجليسرين والبخاخات واللصاقات التحكّم في آلام الصدر عن طريق توسيع الشرايين التاجية مؤقتًا.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين: تقلل هذه الأدوية من ضغط الدم وقد تساعد في منع تطور مرض القلب التاجي.

الوقاية من مرض القلب التاجي

تكمن الوقاية من مرض القلب التاجي في السيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم، الأمر الذي يمكن أن تساعد في تقليل خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، وللتحكّم بشكل أفضل في مستويات الكوليسترول في الدم يجب أن يتأكد الأشخاص الذين لديهم مرض القلب التاجي بالفعل من أنّهم يتحكمون في هذه العوامل من خلال اتباع توصيات الطبيب، أو اتباع النصائح الآتية:[٣]

  • أن يكون الشخص أكثر نشاطًا بدنيًا، بممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحدّ من شرب الكحول.
  • تجنّب التبغ.
  • اعتماد نظام غذائي يحتوي على نسبة أقل من السكر والملح والدهون المشبعة.

المراجع[+]

  1. “Coronary Artery Disease”, www.medlineplus.gov, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Coronary artery disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 30-07-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “What to know about coronary heart disease”, ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-07-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب