X
X



معلومات عن ألبير كامو

معلومات عن ألبير كامو


ألبير كامو

ألبير كامو هو فيلسوف وكاتب فرنسي جزائري حيث ولد سنة 1913م في موندافي في الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي، ينتمي كامو لعائلة من المستوطنيين الفرنسيين، فقد قُتل والده في الحرب العالمية الأولى وعاش مع والدته في منطقة لمحدودي الدخل في الجزائر إذ كانت العائلة تعاني من الفقر، إلّا أنّ كامو تميّز في دراسته ممّا أهلّه للحصول على منحة دراسية لاستكمال المرحلة الثانوية ومن ثمّ دخل جامعة الجزائر وتخرّج فيها حاملًا إجازة في الفلسفة، وكان إلى جانب دراسته الأكاديمية لاعبًا في فريق كرة القدم في الجامعة، ولكنّه ترك كرة القدم بعد فترة وانكبّ على تحصيله العلمي فحصل على الدراسات العليا في الفلسفة، وسيّبيّن هذا المقال جوانب من شخصية ألبير كامو وفلسفته.[١]

شخصية ألبير كامو

امتلك ألبير كامو شخصيةً مميّزة منذ صغره حيث كان طالبًا نجيبًا في بداية حياته ثمّ انضمّ للحزب الشيوعي خلال فترة دراسته الجامعة مقتحمًا بذلك عالم السياسية، مفتتحًا لمسيرة النضال والكفاح إذ كان من أبرز المدافعين عن الحقوق الفردية وحق الشعب الجزائري في العمل ودخول عالم السياسية، وهذا الموقف كان ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر وكان سببًا في ارتباط اسم كامو بحركة اللاسلطوية الفرنسية، انضمّ كامو للمقاومة الفرنسية ضدّ الاحتلال النازي بداية الحرب العالمية الثانية، والتقى بجان بول سارتر خلال خدمته العسكرية وأصبحا صديقين؛ إلّا أنّ الانتقادات الحادّة التي وجهّها كامو للشيوعية قد أثّرّت في علاقتهما تلك وأدّت لحدوث الشقاق.[١]

كان كامو ضدّ القتل وظهر ذلك من خلال كتاباته وأقواله ومواقفه، ففي رواية الغريب يبيّن كامو أنّ القتل ليس له مبرر أخلاقي ويهدف من خلال تلك الرواية إلى الربط بين فكرة القتل بدون سبب والقتل المبرّر كما يراه البعض إذ يرى كامو أنّهما متساويان، ومن أقواله في هذا السياق: “نحن لا ننشد عالمًا لا يقتل فيه أحد بل عالمًا لا يُبرّر فيه القتل”، أمّا عن الجزائر وثورتها فقد وقف كامو إلى جانب الجزائريين ولكن كانت له رؤيته الخاص ّة إذ كان يرى أنّه من الممكن أن يحكم الجزائريون أنفسهم مع كون الشعب خليط من العرب والأمازيغ والمستوطنيين الفرنسيين، ولكنّ هذه الرؤية لم تتسم بالواقعية ولم يُكتب لها التطبيق نظرًا لطبيعة الوضع آنذاك، وممّا قاله كامو مبيّنًا تبنيه لهذه الفكرة: “هناك من يزرع قنابل في الترّام الجزائري، وقد تكون أمي في أحد القطارات، فإذا كان البعض يرى هذا القتل عادلاً، فأنا أفضّل حياة أمي”.[٢]

فلسفة ألبير كامو

تقوم فلسفة ألبير كامو على فكرتين ومبدأين وهما العبثية والتمرد، أمّا العبثية فقد عبرّت عنها رواية أسطورة سيزيف أفضل تعبير، تحكي هذه الرواية قصة شاب أسطوري يمضي حياته محاولًا رفع صخرة إلى أعلى الجبل ثم لا تلبث هذه الصخرة أن تتدحرج وتعود إلى سفح الجبل حيث كانت، فهذه هي النظرة العبثية للحياة المستمرة بلا جدوى كما يراها كامو، إلّا أنّ الانتحار أو القتل الإرادي كما عبّر عنه شوبنهاور ليس هو خيار كامو إذ يرى أنّ التمرّد هل الحل في مواجهة هذه العبثية وهذا ما ضمنّه كتابه الآخر المسمّى المتمرّد.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “من هو ألبير كامو – Albert camus؟”، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
  2. “ألبير كامو”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
  3. “ألبير كامو”، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب