مضاعفات عملية المياه البيضاء بالليزر

المياه البيضاء

تُعدّ المياه البيضاء أحد مشاكل النظر والاضطرابات التي تصيب العين وتتسبّب في التأثير على القدرة على الإبصار بشكلٍ صحيح، إذ إنّ هذه المشكلة تبدأ بالظهور التدريجيّ ولا تتسبّب في حدوث أيّ أعراضٍ في بدايتها لذلك فإن العديد من الأشخاص لا يلاحظون وجودها في بدايتها، إلا إنّه ومع تقدّم الوقت ومروره فإنّ الشخص المُصاب بها يبدأ بملاحظة ووجود غباشٍ في الرؤيا وكأنّه ينظر من خلال غيمةٍ أو في الضباب مما يؤدّي إلى إعاقة الرؤيا بالشكل الصحيح، وسيتم الحديث في هذا المقال عن مضاعفات عمليّة المياه البيضاء بالليزر.[١]

أسباب المياه البيضاء

يُسمّى مرض المياه البيضاء بمرض الساد أيضًا، إذ تحدث الإصابة به نتيجةً لإعتام عدسة العين بسبب تراكم البروتينات وترسّبها على مناطق في العدسة، مما يؤدّي إلى منع وصول الضوء والصورة بالشكل الصحيح إلى الشبكيّة، ومن أهم الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث هذا التراكم في البروتين وترسبه ما يأتي:[٢]

• زيادةٌ وفرطٌ في إنتاج المواد المؤكسدة.
• التدخين.
• التعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة.
• استخدام بعض الأدوية لفتراتٍ طويلة مثل الستيرويدات وغيرها.
• الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الإصابة بمرض السكري .
• التعرّض لإصابة في العين.
• العلاج باستخدام الأشعّة .

عملية المياه البيضاء بالليزر

يُستخدم في هذه الطريقة جهازٌ للأشعّة فوق الصوتية، بحيث يتمّ وصله مع جهاز حاسوبٍ موصولٍ أيضًا مع جهازٍ لليزر، ويتمّ تحديد مكان الإعتام في العين بشكلٍ دقيقٍ ومؤكّد وذلك عن طريق الموجات فوق الصوتيّة، ويتمّ بعدها توجيه أشعّة الليزر عن طريق جهاز الحاسوب إلى المنطقة المُصابة، وذلك بهدف إجراء جرحٍ بسيطٍ في تلك المنطقة وإخراج العدسة المُعتمة وزراعة عدسة مصنّعة جديدة، كما يتمّ استخدام موجات الليزر عالية القوّة في بعض الحالات وذلك لتذويب هذه البروتينات المتراكمة لتسهيل استئصالها وإخراج العدسة من العين.[٣]

مضاعفات عملية المياه البيضاء بالليزر

بشكلٍ عام فإنّ مضاعفات عمليّة المياه البيضاء بالليزر أقلّ من مضاعفاتها عند إجراء العمليّة الجراحيّة الاعتياديّة، وتقسم المضاعفات إلى تلك التي قد تحصل أثناء العمليّة أو ما بعد العمليّة، إذ إنّه من أهمّ مضاعفات عملية المياه البيضاء بالليزر أثناء العمليّة هو عدم إخراج كبسولة العدسة كاملةً، كما إنّ من مضاعفات عملية المياه البيضاء بالليزر هو احمرار الملتحمة نتيجةً لحدوث نزفٍ بسبب قوّة السحب العالية المُسخدَمة في هذا الإجراء، أمّا بالنسبة لمضاعفات ما بعد العمليّة فهي لا تختلف بشكلٍ كبيرٍ عن المضاعفات المتوقعة عند إجرائها جراحيّا بالطرق التقليديّة.[٤]

ما بعد عملية المياه البيضاء بالليزر

بعد الانتهاء من إجراء عمليّة المياه البيضاء بالليزر فإنّه يوضع قطعةٌ مثقوبةٌ على العين المُصابة وذلك بهدف الوقاية ومنع دخول أي ميكروباتٍ لها، ويتمّ إخراج المريض عادةً في نفس اليوم، وبالرغم من تحسُّن بعض الأشخاص وقدرتهم على الإبصار مباشرةً بعد الانتهاء من العمليّة إلّا إنّه من الممكن أن يستمرّ عدم الوضوح في الرؤيا لمدة يومين تقريباً، ومن المهمّ جداً عدم حمل أيّ أوزان ثقيلة أو ممارسة التمارين الرياضيّة الشديدة بعد العمليّة بأسبوعٍ تقريباً وذلك للتأكد من اكتمال العلاج والشفاء التام.[٥]

المراجع[+]

1. ↑ “Cataracts”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-01-2020. Edited.
2. ↑ “Cataract”, www.healthline.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
3. ↑ “Traditional Cataract Surgery vs. Laser-Assisted Cataract Surgery”, www.aao.org, Retrieved 14-01-2020. Edited.
4. ↑ “Femtosecond laser-assisted cataract surgery complications “, www.eyeworld.org, Retrieved 14-01-2020. Edited.
5. ↑ “Laser Cataract Surgery FAQs”, www.umkelloggeye.org, Retrieved 14-01-2020. Edited.