مدن صينية تستخدم المسحات الشرجية لفحص الاصابة بفيروس كورونا

تكافح الصين في الآونة الأخيرة سلالات جديدة من فيروس كورونا ظهرت في الشمال والشمال الشرقي، وذلك من خلال عمليات إغلاق صارمة واختبارات جماعية في محاولة للقضاء على تفشي المرض. وبهذا الصدد قامت بعض المدن الصينية بفحص الإصابة بفيروس كورونا عن طريق أخذ مسحات شرجية بدل المسحات الأنفية. يتزامن هذا الإجراء مع تحضيرات الصين لرأس السنة القمرية لضمان سلامة عشرات الملايين من الأشخاص الذين يعودون لمنازلهم.

ويتطلب فحص مسحة الشرج إدخال المسحة القطنية 3-5 سم في فتحة الشرج وتدويرها برفق، وقد قال زانج وينهونج من مستشفى هواشان في شنغهاي أن المسحات الشرجية قد تفيد في تقليل مخاطر الانتكاس بعد الشفاء من الإصابة بكورونا، إذ يمكن أن يكون هناك آثار لفيروس كورونا تم اكتشافها في البراز الموجود في الأمعاء. ولتفسير سبب القرار بأخذ مسحات الشرج فقد قال مسؤول في مدينة وينان في مقاطعة شنشي الشمالية أن رجلاً يبلغ من العمر 52 عاماً ظهرت عليه أعراض تشمل السعال، وكانت النتيجة سلبية في البداية لـ فحص كورونا، ثم تم اختباره بواسطة مسحة الشرج، فكانت النتيجة إيجابية.

في الأسبوع الماضي قال مسؤول في مدينة بكين إن مسحات الشرج أخذت من أكثر من 1000 معلم وموظف وطلاب في مدرسة ابتدائية في المدينة بعد اكتشاف إصابة هناك، إضافةً إلى جمع عينات من الأنف والحنجرة للاختبار.

أهمية وضرورة طعم الإنفلونزا للحد من تداعياتها المرضية

يصاب كل عام ملايين الاشخاص بالانفلونزا بالانجليزية Infuenza وخاص ة خلال اشهر الخريف والشتاء وتعد الانلفلونزا عدوى فيروسية تهاجم الجهاز التنفسي … اقرأ أكثر

وقال الدكتور لي تونغزنغ أخصائي أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية في مدينة بكين، أن الاختبارات الإضافية باستخدام المسحات الشرجية قد تساعد في تحديد الإصابة في حال أظهرت الاختبارات الأخرى نتائج سلبية، وذلك لاحتمال بقاء آثار الفيروس في عينات البراز أو المسحات الشرجية لفترة أطول من العينات المأخوذة من الجهاز التنفسي العلوي. وقد وجد باحثون في جامعة هونغ جونغ أن مسحات البراز أكثر فاعلية من اختبارات الجهاز التنفسي في تحديد الإصابة بكورونا لدى الأطفال والرضع، لأن أجسامهم تنقل الفيروسات الموجودة في أجسامهم إلى البراز بنسبة أعلى في برازهم من البالغين.