متى اول ليله من العشر الاواخر من رمضان 2023-1444 ؟ من الأسئلة الهامة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن العشر الأواخر من الأيام المباركة عند الله تعالى، ففيها أعظم ليلة من أيام السنة وهي ليلة القدر الذي أنزل فيها القرآن الكريم، والذي يكون فيها الدعاء مستجابًا، لذلك يكون العبد حريصاً على استثمار هذه الأيام المباركة لتحري ليلة القدر، لذا يهتم موقع اقرا بالتعرف على متى أول ليلة من العشر الأواخر من رمضان.
متى اول ليله من العشر الاواخر من رمضان
إن أول ليلة من العشر الأواخر من رمضان تكون في ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك، وهذا لا يختلف إذا كان الشهر المبارك يحتوي على تسع وعشرين أو ثلاثين يومًا، ودليل ذلك من السنة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: “اعْتَكَفَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عَشْرَالأُوَلِمِنرَمَضَانَواعْتَكَفْنَامعهُ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَاعْتَكَفَ العَشْرَ الأوْسَطَ، فَاعْتَكَفْنَا معهُ فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَقَامَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خَطِيبًا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِنرَمَضَانَ فَقالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلْيَرْجِعْ، فإنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُهَا، وأنها في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في وِتْرٍ، وإنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أسْجُدُ في طِينٍ ومَاءٍ، وكانَ سَقْفُ المَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وما نَرَى في السَّمَاءِ شيئًا، فَجَاءَتْ قَزَعَةٌ، فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بنَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حتَّى رَأَيْتُ أثَرَ الطِّينِ والمَاءِ علَى جَبْهَةِ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وأَرْنَبَتِهِ تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ”.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (سُئِلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (يَنْزِلُ رَبُّنا -تَبارَكَ وتَعالَى- كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له).
عن جابر بن عبدالله أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ مِنَ اللَّيْلِ ساعَةً، لا يُوافِقُها عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ).
هَدْي النبيّ في العشر الأواخر من رمضان
وفيما يأتي بيان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان:
عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ).
عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها– أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ).
أمورٌ تعُين على قيام الليل
وفيما يأتي بيان بعض الأمور التي تعين على قيام الليل:
يفضل الله تعالى عباده بمواسم وأوقات تتكاثر فيها الحسنات، ويكفر فيها عن الذنوب، ويغفر المعاصي، ويعوض العبد ما فاته من الخير في الأيام الماضية، وفي تلك المواسم ترتفع درجاته عند الله تعالى، ومن تلك المواسم العشر الأخيرة من شهر رمضان، حيث كان السلف الصالح يتنافسون فيه على صلة الرحم واستثمار كل دقيقة فيه، مما يعني أنه لا بد للمسلم أن يحرص على اغتنام كافة أيام رمضان، ويستثمرها ويحقق فيها الفضائل، ويثبت على الطاعة ويزدها، ويجدد التوبة، يجتنب الملهيات.
دعاء اول ليلة من العشر الأواخر من رمضان 1444
سندرج فيما يأتي دعاء أول ليلة من العشر الأواخر من رمضان 1444:
اللهم إنّا نرجو عفوك وغفرانك، ونسألك من فضلك ورحمتك.
اللهم إنا نسألك في هذا الشهر الفضيل أن تجعلنا من الصالحين المصلحين.
اللهم إنا نسألك في شهر رمضان هذا أن تستر عيوبنا، وأن تغفر ذنوبنا.
اللهم اكتبنا في شهر رمضان ممّن يُحشرون مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم أعنّا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان.
اللهم تقبل منّا صيامنا، وأكرمنا يوم القيامة بأن نكون ممّن يشربون من حوض النبي عليه الصلاة والسلام.
اللهم إنّا نسألك في هذا الشهر الكريم الرّحمة والمغفرة والعتق من النّار.
اللهم اكتبنا في شهر رمضان هذا ممّن تُظلَّهم في ظلِّك يوم لا ظلّ إلّا ظلُّك.