موقع اقرا » إسلام » الصحابة والتابعون » ما هو نسب عمر بن الخطاب

ما هو نسب عمر بن الخطاب

ما هو نسب عمر بن الخطاب


نسب عمر بن الخطاب

اسم عمر بن الخطاب ونسبه

اسمه: عمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدويّ، ويلتقي نسبه مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كعب بن لؤي بن غالب.[١] ويُنسب عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- إلى بني عديّ، وهم قبيلة عدنانية من قريش، وهي من بطون قريش العشرة ذات المكانة الرفيعة بين القبائل، وكان -رضيَ الله عنه- من أصحابِ الشّرف في قريش، فكان في الجاهليّة سفيرها، تبعثه في الحروب وتردّ وتدافع به، وتُباهي بعمر -رضيَ الله عنه- أمام غيرها من المتفاخرين.[٢]

كنية عمر بن الخطاب ولقبه

كَنّى النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- بأبي حفص في غزوةِ بدر، والحفص في اللّغة هو الشّبل؛ ابن الأسد، ويعود سبب تكنيته بهذه الكنية لأوّل ابنٍ له؛ فقد تُوفّيَ صغيراً، وقد سمّى ابنته حفصة -رضيَ الله عنها-، فغالب الظنّ أنَّ اسم حفص واردٌ إلى ذهن عمر -رضيَ الله عنه-، وهو في معناه موافق لحالةِ عمر -رضيَ الله عنه- المتينة والصّلبة والحازمة.[٣]

لقب الفاروق

هناك العديد من الآراء في سبب تسمية عمر -رضي الله عنه- بالفاروق، وقال أكثر أهل العلم سُمّي بالفاروق لأن الله -تعالى- فرّق به بين الحق والباطل، ونقل ابن أبي شيبة وابن سعد في كتبهم أنّ النبيّ هو أوّل من سمّاه بذلك، وأخرج ابن سعد عن الزهريّ أنّ أهل الكتاب هم الذين سمّوه بذلك، وروى البغويّ أنّ جبريل هو الذي لقّبه بذلك،[٤] ورُوي عن ابن عباس -رضيَ الله عنه- أنّه سأل عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- عن سببِ تسميته بالفاروق؛ فأجابه بقصّة إسلامه، وكان ذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطّلب -رضيَ الله عنه- بثلاثةِ أيّام، فشرح الله صدر عمر-رضيَ الله عنه- للإسلام، وسأل أخته عن مكان تواجد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فذهب إليه في دار الأرقم وعنده أصحابه، فطرق الباب، فأخبر الصّحابة رسول الله أنَّه عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه-.[٥]

فسأله رسول الله إن كان قد انتهى عن كُفره، فقال عمر: “أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”، فكبّر الصّحابة بعلوِّ صوتهم حتى سمعهم من في المسجدِ، ثم سأل عمر: “يا رسول الله ألسنا على الحقّ إن متنا وإن حَيينا؟ فقال له النبيّ: بلى، فقال عمر-رضيَ الله عنه-: “ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحقّ لتخرجنّ”، فأخرجوه -صلّى الله عليه وسلّم- في صفّين يقودهما عمرٌ وحمزة -رضيَ الله عنهما-، فلمّا رأتهم قريش وفيهم عمر أصابتهم حسرة وكآبة لم تصبهم من قبل، فسمّاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالفاروق، وقد حكم العديد من العلماء على ذلك الحديث بالضعف.[٥]

لقب أمير المؤمنين

لُقِّب عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- بأمير المؤمنين، وهو أوّل من لُقّبَ بهذا اللّقب، وسبب ذلك؛ أنَّه أرسل مَكتوباً إلى عامِله في العراق ليبعث له رجلين أصحاب قوةٍ وأمانة ليسألهما عن حال العراق وأهلها، فأرسل له لبيد بن ربيعة وعديّ بن حاتم، فأتيا له إلى المدينة ودخلا المسجد وفيه عمرو بن العاص -رضيَ الله عنه-، فطلبا منه أن يستأذن لهما بالدخول عند عمر -رضي الله عنه-، فقالا له: “استأذن لنا على أمير المؤمنين عمر”، فقال عمرو: “أنتما والله أصبتما اسمه، إنه الأمير ونحن المؤمنون”، فدخل عمرو فقال: “السلام عليك يا أمير المؤمنين”، فسأله عمر -رضيَ الله عنه-: ما بدا لك بهذا الاسم يا ابن العاص؟ فحدّث عمرو بن العاص عُمر -رضيَ الله عنهما- بما حَدَث، ولُقِّب به من حينها.[٦]

أسرة عمر بن الخطاب

أبوه وأمه

لم يكن الخطّاب من أصحابِ الوجاهة والقدر في قريش، وكان على دين آبائه يعبد الأصنام ويزجر ويعاقب كلّ من يخرج عن ذلك بشتّى الطرق، فعندما توجَّه ابن أخيه زيد بن عمرو بن نُفيل طالباً حنيفية دين إبراهيم -عليه السلام-؛ وكَّل له صفيّة بنت الحضرميّ تراقبه إن تهيّأ للخروج من مكّة حتى تُبلّغ الخطّاب عنه، فيَمنعه من الخروج ويحتجزه في جبال مكّة، ووكّل شباباً لمنعه من الاختلاط بالنّاس خوفاً من أن يُفسد عليهم عقيدتهم ودينهم، فكان رجلاً غليظاً متسلطاً تنقصه الرّأفة كما أخبر عمر -رضيَ الله عنه- في نهاية خلافته فقال: “لقد كنتُ بهذا الوادي أرعى إبلاً للخطّاب، وكان فظّاً غليظاً يُتعبني إذا عَملت، ويضربني إذا قصّرت، وقد أصبحت وأمسيت وليس بيني وبين الله أحدٌ أخشاه.”[٧] وأمَّا أُمُّه فاسمها حنتمة بن هاشم بن مُغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.[٨][٩]

أبناء عمر بن الخطاب

إنّ لعمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- أربعة عشر ولداً؛ تسعةٌ من الذكور وخمسةٌ من الإناث، نذكرهم فيما يأتي:[١٠]

  • الذكور من الأولاد:
    • عبد الله، ورَوى عن النبي 2630 حديثاً، وشهد الخندق وبيعة الرّضوان، وأُمُّه زينب.[١١]
    • عبد الرحمن الأكبر، وأُمُّه زينب.
    • عبد الرحمن الأوسط، رأى النبي -صلّى الله عليه وسلّم-.
    • عبد الرحمن الأصغر، وأمّه فكيهة أم ولد.
    • عاصم، وقد وُلد في السادسة للهجرة وهو من صغار الصّحابة، وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمّه، كان ممَّن عُرفوا بحُلمهم، وأمّه جميلة بن أبي الأقلح.
    • عبيد الله، كان من فرسان قريش وقُتل يوم صفّين، وأُمُّه أم كلثوم بنت ابن أبي ربيعة.
    • زيد الأكبر، وأُمُّه أم كلثوم بنت علي، مات وليس له أبناء.
    • زيد الأصغر، ومات صغيراً، وأُمُّه أم حكيم بنت الحارث بن هشام.
    • عياض، وأُمُّه عاتكة بنت زيد بن عمرو.
  • الإناث من أبنائه هنّ:
    • حفصة، وهي إحدى زوجات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومن أمّهات المؤمنين، وأمّها زينب.[١١]
    • فاطمة، وأُمّها أُمُّ حكيم بنت الحارث بن هشام.
    • رقيّة، وأُمُّها أم كلثوم بنت علي.
    • جميلة.
    • زينب، وهي أصغر أبنائه.

المراجع

  1. د.علي محمد الصلابي (2005م)، سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (الطبعة الأولى)، القاهرة: مؤسسة اقرأ، صفحة 12. بتصرّف.
  2. عبد الستار الشيخ (2012م)، عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشدي العظيم والإمام العادل الرحيم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 44. بتصرّف.
  3. عبد الستار الشيخ (2012م)، عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشدي العظيم والإمام العادل الرحيم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 25-26. بتصرّف.
  4. “اسم أبي بكر وأبي هريرة وسبب تسمية عمر بالفاروق”، www.islamweb.net، 4-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2021. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ابن المبرد الحنبلي (1420هـ/2000 م)، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، صفحة 148-149، جزء 1. بتصرّف.
  6. محمد حامد محمد (2012)، كتاب سيرة ومناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه (الطبعة الأولى)، صفحة 8-10. بتصرّف.
  7. عبد الستار الشيخ (1433 هـ – 2012 م)، عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشدي العظيم والإمام العادل الرحيم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 30-31. بتصرّف.
  8. محمد رضا، تاريخ وسيرة ومناقب أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب (الطبعة الأولى)، مصر: المكتبة المحمودية التجارية بالازهر، صفحة 8. بتصرّف.
  9. عبد الرحمن ابن الجوزي (1924م)، تاريخ عمر بن الخطاب (الطبعة الأولى)، محمد أمين الخانجي الكتبي، صفحة 3. بتصرّف.
  10. عبد الستار الشيخ (1433 هـ – 2012 م)، عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشدي العظيم والإمام العادل الرحيم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 36. بتصرّف.
  11. ^ أ ب ابن المبرد الحنبلي (840ه-909ه)، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 875-883. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب