X
X


موقع اقرا » إسلام » عبادات » ما فائدة قراءة آية الكرسي قبل النوم

ما فائدة قراءة آية الكرسي قبل النوم

ما فائدة قراءة آية الكرسي قبل النوم


ما فائدة قراءة آية الكرسي قبل النوم

تعتبر آية الكرسي أعظم آية في القرآن الكريم، وهي تحفظ المؤمن بإذن الله، ففي ذات يوم جاء إبليس -على هيأة رجل- ليسرق من مال الصّدقة، وكان أمرها موكّلاً إلى أبي هريرة -رضي الله عنه- فأمسكه، فصار يشتكي له الفقر والعيال وطلب منه أن يتركه، فعطف عليه أبو هريرة -رضي الله عنه- وتركه، وحينما حدّث أبو هريرة -رضي الله عنه- الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالأمر، أخبره الرسول بأنه سيعود، وفعلاً حدث وأن عاد في اللّيلة التي تليها وأمسكه أبو هريرة -رضي الله عنه-، فراح يشكو له مرّةً أخرى الحال والعيال، فتركه أبو هريرة في المرة الثّانية كذلك، وفي اليوم التالي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بما حدث، فأخبره النبيّ أنه سيعود.[١][٢]

فعاد فعلاً في الليلة الثالثة كذلك، وأمسك به أبو هريرة -رضي الله عنه-، وقال له: “لأرفعنّك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“، فقال له -أي الشيطان-: “ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهنّ”؟ وكل هذه القصة وردت في الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه-، حيث قال بعد ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ الرجل قال له: (إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ، وقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ، ذاكَ شيطانٌ)،[٣] فأكّد النبيّ لأبي هريرة أنّ قراءة هذه الآية حفظٌ للمؤمن بإذن الله، وهي سببٌ في دفع الشياطين والجن قبل النوم، وطردها من البيت كله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ).[٤][١][٢]

فضل آية الكرسي

آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن الكريم، وعدد أحرفها خمسون حرفاً، واشتملت على أمور التوحيد، فقد شملت أسماء الله -عزّ وجلّ-، وصفاته، وأفعاله، وقد قال الغزالي إنها تشتمل على اسم الله الحي القيوم، وهو الاسم الأعظم.[٥] وآية الكرسي سيّدة آيّ القرآن، لا تُقرأ في بيتٍ إلا وخرج الشيطان منه، وهي الحافظة للمسلم في ليله من الجن والشياطين كما ورد في الأحاديث السابقة الذّكر،[٦] وذكر العلماء في كتبهم أنّ مما يُعين المسلم على أداء صلاة الفجر الإتيان بآداب النوم وخاص ة قراءة آية الكرسي والمعوّذات قبله.[٧] وقراءة آية الكرسي تحمي الإنسان من السحر قبل وقوعه.[٨]

وآية الكرسي إنّما عظمت لعظم مقتضاها، وقد ورد اسم الله في هذه الآية سبعة عشر مرّة، إما ظاهراً أو ضميراً كما يأتي: الله، هو، الحيّ، القيّوم، لا تأخذه “الضمير المتصل”، له “الضمير المتصل”، عنده “الضمير المتصل”، بإذنه “الضمير المتصل”، يعلم “الضمير المستتر”، علمه “الضمير المتصل”، شاء “الضمير المستتر”، كرسيه “الضمير المتصل”، يؤوده “الضمير المتصل”، حِفْظُهُمَا “الفاعل فيها”، وهو، العلي، العظيم.[٩]

فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلاة

يستحب قرءة آية الكرسي في كل الأوقات، وخاص ة بعد الصلاة، وقراءتها بعد الصلاة سبب لدخول الجنة، ولا يمنع المسلم الذي قرأها من دخول الجنة إلا أن يموت،[١٠][١١] فعن أبي أمامة عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ).[١٢][١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب أبو الأشبال حسن الزهيري آل مندوه المنصوري المصري، شرح صحيح مسلم، صفحة 13، جزء 49. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أحمد أحمد غلوش (1423هـ-2002م)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة الأولى)، بيروت – لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة 454-455. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5010، معلق.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5010، صحيح.
  5. عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (1394هـ – 1974م)، الإتقان في علوم القرآن، مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 142-144، جزء 4. بتصرّف.
  6. إبراهيم بن عمر البقاعي ( 1408 هـ – 1987 م)، مَصَاعِدُ النَّظَرِ للإشْرَافِ عَلَى مَقَاصِدِ السِّوَرِ ويُسَمَّى: “المَقْصِدُ الأَسْمَى في مُطَابَقَةِ اسْمِ كُلِّ سُورَةٍ لِلمُسَمَّى (الطبعة الأولى)، السعودية: مكتبة المعارف، صفحة 44، جزء 2. بتصرّف.
  7. محمد أحمد إسماعيل، لماذا نصلي، صفحة 17، جزء 11. بتصرّف.
  8. سَعِيد بن علي بن وهف القحطاني (1408 ه)، الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة (الطبعة الأولى)، السعودية: مكتبة الرشد، صفحة 141. بتصرّف.
  9. بدر الدين الزركشي (1376 هـ – 1957 م)، البرهان في علوم القرآن (الطبعة الأولى)، بيروت – لبنان: دار المعرفة، صفحة 442-443، جزء 1. بتصرّف.
  10. عبد العزيز بن عبد الله بن باز، فتاوى نور على الدرب، صفحة 131، جزء 9. بتصرّف.
  11. رقية بنت محمد المحارب، كيف تخشعين في الصلاة، صفحة 42. بتصرّف.
  12. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 6464، صحيح.
  13. محمد بن فتحي آل عبد العزيز، محمود بن محمد الملاح (1431 هـ – 2010 م)، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن (الطبعة الأولى)، السعودية: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، صفحة 82، جزء 1. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب