الأعمال المستحبة في الأيام البيض
الأعمال المُستحبة في الأيام البيض
أمر الله- سبحانه وتعالى- المسلمين بالإكثار من العبادات والطاعات؛ إذْ تعود عليهم بالفضل والبركة والتيسير في حياتهم، فكلما تقرّب المسلم إلى الله بالطاعات والعبادات كان أكثر اطمئناناً في حياته ورزقه، وبيّنت لنا السُنة النبوية الأوقات التي يُستحبّ فيها الإكثار من الطاعات؛ ومنها الأيام البيض، وإن من أفضل الأعمال في الأيام البيض وحتى غيرها من الأيام ما يأتي:
وهو من أفضل الأعمال في الأيام البيض، ودليل ذلك ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأحاديث التي توصي بالصيام في هذه الأيام، فعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي -صَلَّى اللهُ عليه- وسلَّمَ بثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ).[١][٢]
إن للدعاء أهمية كبيرة في حياة الإنسان، وهي تعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، فهو من أفضل العبادات، وفيها يستشعر الإنسان قُرب الله -سبحانه وتعالى-، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[٣] وجاء في الأحاديث أيضاً أنّ للصائم دعوة لا تُرد.[٤]
- الإكثار من ذكر الله -سبحانه وتعالى-
ومن ذلك التهليل، والتسبيح، والاستغفار، والصلاة على رسول الله، وحمد الله وشكره، وغير ذلك من الأذكار.
- الإكثار من الصدقات
لأنها تجلب البركة والزيادة والخَلَف، ودليل ذلك ما جاء عن أبي هُرَيرَة -رَضِيَ اللهُ عنه- عن رَسولِ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (ما نقَصَتْ صدقةٌ مِن مالٍ، وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلَّا رَفَعَه).[٥]
حيث إن قراءته وتعلمه من أشرف العلوم وأعظم الأعمال، فهو كلام الله المُنزل على عباده، فيُكثر المسلم من قراءته آناء الليل وأطراف النهار، وفيه من الأجر والثواب الكثير، وهو سبب لدخول الجنة.
فضل صيام الأيام البيض
إن من أحب الأعمال التي يقوم بها المسلم للتقرب من الله ونيل رضاه هي صيام النوافل بعد الصيام المفروض في شهر رمضان، ومن الأيام المحبب صيامها تطوعًا للحصول على الأجر والثواب هي الأيام البيض.
وقد حثّ النبي -صلى الله عليه سلم- على صيام هذه الأيام، وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم هذه الأيام لما لها من فضائل عظيمة، ومن الأحاديث التي تدل على فضل صيام الأيام البيض قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صَوْمُ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ).[٦][٧]
ما هي الأيام البيض
الأيام البيض هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كُل شهر هجري، وهي التي ليلها أبيض بالقمر ونهارها أبيض بالشمس، “حيث يكون القمر في هذه الأيام بدرًا كاملاً، ويمكن رؤيته بالعين المجردة وبشكل واضح، وتسمّى أيضًا بالأيّام الغرّ”.[٨]
المراجع
،
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أبي هرير،، الصفحة أو الرقم:1981، صحيح .
- ↑ ابن جبرين، شرح أخصر المختصرات، صفحة 15. بتصرّف.
- ↑ سورة البقر،، آية:186
- ↑ فريق عمل طريق الاسلام (26/7/2007)، “الأيام البيض “، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2022.
- ↑ رواه مسل،، في صحيح مسل،، عن أبو هرير،، الصفحة أو الرقم:2588، حديث صحيح .
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1979، صحيح.
- ↑ سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها _ العبادات في الإسلام، صفحة 2650. بتصرّف.
- ↑ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامي،، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 319. بتصرّف.
